أحلامٌ بين اليأس والأمل!

الكاتبة: روان جمال بدوية – من قرية كفر قرع

جميلٌ هو الأنسان بأحلامِهِ، عندما يتخطى دربَ الأملِ، وتكون القدرةُ صوبَ عينيهِ…ٍلِيُحقِقَ تلك الأحلام…حين يكون اليأسُ في سباتٍ تحت الأضرحة..!

كن…كيف للأنسانِ تحيقيق أحلامِهِ، عندما ينتابُهُ اليأسُ..حين يكونُ الاملُ هو مَن دُفِنَ تحت التُراب…؟!!!

أكرهُ هذا الشعور…أكرهُهُ…انّهُ …انّهُ…قاتلٌ!

نعم…ايها الأنسان…هي أحلامٌ بين اليأس والأمل!

أحلامٌ بين اليأس والأمل!

أحلامِي….

كيفَ لِي مُعاشَرتكِ…

ولَن تُحَقِقَ الأيامُ رُؤياكِ…؟!

فَشاءَ القضاءُ بأن أشقَى

وأدومُ حالمة…

فأبقاكِ!

حالةُ هي…كرهتُ الأحلامَ فيها…

أحلُمُ لو كُنتُ لا أحلُم…

قاتلٌ هُو…َ هذا الشعور!

غيرَ أنَّكِ…تكونينَ…ساقيةًٌ لعاطشِ الحياةِ…

ومنسيةٌ دمعة الباكِي…

هِيَ برهةٌ تَمُرُّ…

ثُمَ تذهَبِينَ الى دُنياكِ!

فَهَل مَن عاشَرَ القبورَ…

كَلّهم كانُوا مِن ضَحاياكِ…؟!!

يدنُو اليأسُ بِسكاكِينِهِ…كُلّما ابتَعَدتِ…

فتَخفَتُ هالَةُ السُرُورِ!!

وَانْ كانَتْ نفسِي تَأْبَى أنْ تَرَى الكونَ يأسا…

هِيَ دارٌ لكِ…هِيَ مَثواكِ…

تَذهَبِينَ لِتَسْكُنِي بِغَيرِي…

فَأَدومُ حافية فَوْقَ الأشواكِ…

حالةٌ هِيَ…حالَةٌ فِيها…

يكُونُ جمالُ الحياةِ في مُقْلَتِي لَيْسَ بِنُورِ!

فَتُحِقِقُكِ الأيامُ لِغَيرِي…

أصْحابُ ذاتٍ وَ أشرافٍ وَ أملاكِ!

وَلكِن…

نهايةٌ فِيهَا كلَ الناسِ أشباهٌ…

اذا زَحَتْ كلُّ السُتورِ!!

وَأنا التِي تَنْظُرُ للُبابِ لا لِلْقُشُورِ!

يِعُودُ دَمعِيِ الباردِ لعودَتِكِ…

حالمةٌ أنْ يدومَ لُقْياكِ..

قالُوا: مُجَرَدُ أحلامٌ لا غناءَ بِها…

ما أفقَرَ الناسَ فِي عَيْنِي وَ أَغْناكِ…

فَفِي قُلوبِهِمْ…أنتِ الحياةُ…

فَلَنْ يعيشُوا…

وَلَنْ أَعيشَ سواكِ…

سواكِ…