القدس تسقط مؤامرات التصفية وتنتصر للحق الفلسطيني
تاريخ النشر: 10/05/21 | 1:13سري القدوة
معركة القدس التي تخوضها جماهير شعبنا الفلسطيني وخاصة في القدس وحي الشيخ جراح هي معركة الوجود وتقرير المصير والانتصار للحقوق التاريخية والشرعية الفلسطينية والحفاظ على الرواية والهوية وفرض السيادة الفلسطينية في القدس وأن المقدسيين بصمودهم الأسطوري يشكلون عنوانا للنضال ومواصلة المسيرة حيث يصنعون المعجزة كما أنهم بالفعل النضالي يسقطون كل مشاريع التصفية وصفقة القرن الامريكية الذي تسعى سلطات الاحتلال لفرضها من خلال سعيها لتزوير تاريخ القدس وإلغاء الحق العربي الفلسطيني فيها .
الهجمة التي يتعرض لها المسجد الاقصى تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ اجراءات لمنع استمرار هذه الانتهاكات ولجم عصابات المستوطنين ووقف ممارساتهم الاجرامية ضد ابناء الشعب الفلسطيني حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في باحات المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك إضافة إلى مخططات الاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم .
في ظل ذلك لا بد من التحرك واتخاذ قرارات ترتقي الى مستوى ما يجري من مؤامرات كارثية الغير مسبوق وأهمية توحيد الجهود العربية والعمل على ايصال رسالة عربية قوية موحدة من جامعة الدول العربية وضرورة تفعيل دورها في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتدخل لوقف الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة التي تمارسها سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي .
وفي ظل استمرار تلك الجرائم لا بد من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تحمل المسؤولية لوقف العدوان وبشكل فوري ووضع حد لهذه الاعتداءات المتهورة والغير قانونية التي يقوم بها المستوطنون وقواتهم مستهدفين حرية المعتقد والعبادة والعمل على توفير الدعم للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية وتعزيز صمود اهلنا في القدس ورفض أي محاولات لحرف البوصلة عن الاحتلال الإسرائيلي فالمعركة في القدس هي إما نكون أو لا نكون وهذا هو الصراع وأدواته القائمة والشعب الفلسطيني عقد العزم على ان يكون ويقف موحدا في هذه المرحلة ومن اجل ان تكون القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني محققا الانتصار علي قوى البطش والعدوان والاستعمار الاستيطاني لا يمكن له ان يستمر فستنتصر قوة الحق الفلسطيني مهما طال الزمن ولا يمكن لهذا الاحتلال ان ينال من صمود هذا الشعب الذي يناضل بكل قوة ويقف متصديا لكل مؤامرات التصفية ان ينالوا من ارادته او يثنوه عن تحقيق اهدافه الوطنية المتكاملة .
ولا بد من مواصلة الجهود العربية والدولية المهمة والتي تؤكد على هوية القدس وترفض إجراءات دولة الإرهاب والاحتلال وسياسة التطهير العرقي في الشيخ جراح وأن المطلوب مواقف أكثر وضوحا وأن ينتقل المجتمع الدولي من مربع البيانات والتصريحات المستنكرة إلى مربع الفعل وممارسة الضغط الجدي من أجل وقف أعمال الإرهاب والبطش ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وآن الأوان لمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشعب الفلسطيني يتطلب موقفًا وطنيا جامعا بتفعيل نقاط الاشتباك كافة والتصدي للاحتلال العسكري والمشروع الاستيطاني الاستعماري بكل اشكاله ومواصلة الانتفاضة وأهمية الإعلان عن العصيان الوطني والتحرك الجماهيري الواسع لتصعيد الانتفاضة الشعبية في وجه الاحتلال من اجل نيل الحرية والاستقلال الوطني وتقرير المصير الفلسطيني .