ليس اقل من محاكمة نتنياهو على ارتكابه جرائم الحرب
تاريخ النشر: 22/05/21 | 10:07بقلم : سري القدوة
السبت 22 أيار / مايو 2021.
جرائم الحرب الاسرائيلية التي يرتكبها مجرم الحرب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي مخالفة لكل القوانين الدولية وبات من المهم التدخل الدولي العاجل من اجل محاسبته على جرائم الحرب التي يرتبكبها من خلال العدوان الإسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والذي خلف مئات من الشهداء بمن فيهم عدد كبير من الأطفال .
استمرار تلك المأساة وما تقوم به قوات الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح عمل غير إنساني ولا بد من واشنطن التدخل لحماية حقوق الفلسطينيين التي تنتهك منذ عقود حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم القتل والقمع في ظل حكومة الفصل العنصري التي تمولها ادارة جو بايدن بمليارات الدولارات الامريكية وتواصل صمتها على استمرار هذه المأساة دون اي تدخل لوقف العدوان المجرم .
في الوقت يبدى الرئيس الامريكي جو بايدن حرصه على أمن دولة الاحتلال تاركاً الباب مفتوحاً أمام الوعود بضم الأغوار المحتلة وفرض السيادة عليها واستمرار مسلسل الاستيطان الاستعماري في القدس ويتجاهل بشكل متعمد إستباحة قوات الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة ومساسها بأمن المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم وحريتهم في الحركة والتنقل وسط ارتكاب جرائم الحرب في قطاع غزة وإطلاقها ليد عصابات المستوطنين وإرهابها المنظم لتصعد من اعتداءاتها، وفي ظل هذا الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته يتواصل التصعيد الاسرائيلي وارتكاب جرائم الحرب ضد المواطنين المقدسيين كما يحدث يوميا في البلدة القديمة بالقدس ضد الرموز الوطنية والرسمية الفلسطينية في العاصمة المحتلة بالإضافة الى اقدام قوات الاحتلال على قصف ونسف عدد من الابراج السكنية والمنازل والمنشآت في قطاع غزة وسط استمرار اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة على ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل .
ان هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بأوامر مباشرة من نتنياهو يعني ذلك امعان وتشجيع امريكي علي استمرار سلطات الاحتلال وميلشيات المستوطنين وتماديها في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية على حساب الارض الفلسطينية المحتلة وتعميق عمليات سرقة الارض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان وهو ما يؤكد من جديد أن مواقف الادارة الامريكية الحالية تدعم الاحتلال وان عملية السلام ما زالت بالنسبة لهم لا تعدو كونها ملهاة ولعبة تعطي حكومة الاحتلال المزيد من الوقت لاستكمال عمليات حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد ولصالح الاحتلال .
مواصلة الاحتلال ومستوطنيه العدوان وإرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني على امتداد الارض الفلسطينية وفي القدس بشكل خاص والانحياز الأمريكي الكامل لدولة الاحتلال والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها يعد ذلك إستخفافا أمريكيا اسرائيليا بالمجتمع الدولي وهيئاته وشرعياته وقراراته وأيضا استمرار حالة الصمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي ازاء ما يجري على الارض الفلسطينية في أبشع صورة من صور الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية ومبادئ حقوق الانسان الأمر الذي يضرب مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها وقراراتها ويهدد بشكل مباشر الأمن والسلم الدوليين ويفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى اقليمية ودولية يصعب السيطرة عليها أو توقع تداعياتها .
صمت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الأممية المختصة بات يشكل غطاء تستظل به سلطات الاحتلال للتمادي في جرائمها وعدوانها المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل وبات المطلوب اتخاذ خطوات عملية نحو محاكمة نتناهو على هذه الجرائم كونه المسئول الاول عن ارتكاب هذه الدمار والعدوان .