حكومة الوحدة الوطنية والشراكة ضمن الثوابت الفلسطينية

تاريخ النشر: 25/05/21 | 6:05

سري القدوة

الثلاثاء 25 أيار / مايو 2021.

عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد مؤامراتها الاستعمارية وعدوانها وحربها الظالمة علي قطاع غزة التي خلفت مئات الشهداء والجرحى وتصعيد برامجها في بناء المستعمرات والسعي إلى الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين بالقوة وتهجيرهم قسراً من أرضهم وتحديداً ما يتعرض له سكان مدينة القدس في أحياء الشيخ جراح وسلوان وكافة أحياء القدس الشريف التي تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وتمهد لتنفيذ سياسة الضم والتوسع الاستعماري، بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين ويقود الجهود الدولية لخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية .

وحدة الشعب هى البديل لكل المشاريع المطروحة لتصفية القضية الوطنية وخاصة في ظل استمرار دائرة الاستهداف الاسرائيلي للشعب الفلسطيني وتعمل الحكومة الفاشية الإسرائيلية بالرغم من كل عناوين الانتصار التي تحققت في الجولة الأخيرة حيث تجليات خلالها الوحدة الوطنية الفلسطينية والصمود الذي ادي لكسر حالة الجمود الدولي وإعادة الاعتبار لقضية الفلسطينية ضمن اولويات العديد من دول العالم .

ما بعد الصمود البطولي والانتفاضة الفلسطينية في القدس والشيخ جراح وفي الضفة الفلسطينية وفي أنحاء الكيان الإسرائيلي في فلسطين التاريخية لن تكون الاوضاع كما قبلها فقد حسم الشعب الفلسطيني خياراته وهي وحدها التي ستشق طريقها كحل للقضية الفلسطينية ودحر الاحتلال والاستيطان وحق تقرير المصير والاستقلال بدولة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وهنا لا بد من استمرار الحوار الوطني لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة ضمن الثوابت الوطنية الفلسطينية .

لقد صنعت المرحلة العديد من المتغيرات علي الصعيد الوطني الفلسطيني وشكلت نموذج للعمل الوحدوي وبات من المهم التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن المعادلة الجديدة في العلاقات الوطنية الداخلية وإستراتجية العمل الفلسطيني والسعي لتعزيز العلاقات الوطنية لضمان التزام الكل الفلسطيني في برنامج عمل وإستراتجية اقامة الدولة الفلسطينية ووضع حد لكل اشكال الخلاف والتناحر الداخلي التي لا تخدم الا الاحتلال الاسرائيلي واستمرار الفعل الوطني لإسقاط صفقة القرن ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية .

قضية فلسطين تشرف الكل الفلسطيني ومن حق اي فلسطيني ان يفخر بأنه ينتمي الي هذه القضية العادلة التي نشاهد اتساع التضامن الدولي معها ودعم الحقوق التاريخية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأصبحت تجتاح العواصم العربية والإعلام العربي وتدخل بقوة إلى كل بيت عربي وصارت قضية فلسطين هي العنوان الأول بل العنوان الوحيد للفضائيات ووسائل الاعلام العربية والدولية .

لن يسمح الشعب الفلسطيني وسوف يتصدى لأية محاولة للالتفاف على ما حققه من بطولات وصمود وما قدمه من تضحيات غالية ارتفعت فيها أرقام الشهداء والجرحى والمشردين في ظل الهجمة الإجرامية لدولة الاحتلال ولن يسمح بالعودة مرة أخرى للمتاجرة في معاناته والنيل من حقوقه التاريخية .

لقد حطم الشعب الفلسطيني كل مؤامرات التصفية وتلك الصفقات المشبوه التي لا مجال لها ان تنال من القوة والإيمان والإرادة الفلسطينية ويجب على القيادة ان تلتحم مع الشعب في هذه المرحلة التاريخية المهمة ووقف كل اشكال العلاقات التي من الممكن ان تنال من الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية واهمية الالتزام بقرارات المجلس الوطني والمركزي وقرارات اللجنة التنفيذية في إعادة بناء علاقة كفاحية واشتباك سياسي وميداني ودعم العصيان المدني الشامل وتعزيز انتفاضة الدولة الفلسطينية المستقلة للخلاص من هذه الاحتلال العنصري النازي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة