تحالف العنصرية الإسرائيلي ومخطط تهويد القدس
تاريخ النشر: 26/05/21 | 11:04سري القدوة
الأربعاء 26 أيار / مايو 2021.
يردد المشاركون في المسيرات الحاشدة التي تقام في باحة قبة الصخرة شعارات منددة بالاحتلال مطالبين بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني بعد اعتقال واستشهاد العشرات وإصابة المئات خلال جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأسبوعين الأخيرين بالقدس ومن ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرين خلال الانتفاضة المباركة الشعار الفلسطيني الاول الذي طالما ردده الرئيس الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات «على القدس رايحين شهداء بالملايين» حيث يحرص جميع المشاركين في المظاهرات على رفع الأعلام الفلسطينية .
الاحتلال يكون مخطئ تماما في كل تقديراته فلا يمكن له ان يسيطر على تلك الجماهير الغاضبة وعلى حكومته العدول عن قرار المواجهة ووقف المعركة ولا يمكن الاستفراد في القدس ولا في الشعب الفلسطيني فان القدس والدفاع عنها هو واجب على كل مسلم وكل فلسطيني اينما تواجد ولا يمكن للاحتلال الاستمرار في سياسته العدوانية التي ستقود المنطقة الى حرب دينية سيصعب على الجميع تصور تلك الكارثة التي يؤججها الاستيطان ومجموعات الكهنة من النازيين الجدد اتباع نتنياهو الذي بات يقامر في سياسته وعدوانه ليهرب بمعاركه الفاشلة وصراعه الداخلي مع قوى اليمن المتطرف في ادارة حرب ومعركة شرسة وشن عدوان همجي بحق ابناء الشعب الفلسطيني بدون وجه حق وفي خرق فاضح لكل القيم والمواثيق والأعراف الدولية .
القدس هي قبلة الروح والقدس عاصمة الشهداء ومهد الحضارة والتاريخ تمارس فيها حكومة الاحتلال وباء الاستيطان وسياسة التهويد للمقدسات الاسلامية والمسحية مستخدمة اساليبها القمعية التي تفرضها على السكان اصحاب الارض الاصليين حيث تفرض عليهم الحصار الشامل وتمنعهم من ممارسة ابسط حقوقهم المعيشية في ظل مخططات التهويد وقرارات الضم العدوانية وإن ابناء شعبنا في القدس ثابتون وصابرون والقدس تواجهه هذه التحديات في ظل تحالف العنصرية الإسرائيلي الذي يهدف الي تهويدها مستغلين ضعف الموقف الدولي والعربي والإسلامي للاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك وتهويد المدينة المقدسة وإمام ذلك لا يمكن ان يصمت الشعب الفلسطيني اينما تواجد على ارتكاب هذه الجرائم المخالفة للقانونيين والمواثيق الدولية .
العدوان الاسرائيلي بحق القدس والمقدسات الاسلامية وشعبنا المرابط في القدس لم يتوقف ابدا ومستمر ضد المؤسسات الفلسطينية وبحق المواطنين ويأخذ أشكالا متعددة من تهويد وسلب ونهب للأراضي وتهجير للأهل واقتلاعهم من بيوتهم وغيرها من أشكال العدوان وفي ظل استمرار هذا الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني لا بد من موقف عربي وإسلامي للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وآن الأوان لنستمع لموقف من الاخوة في العالمين العربي والإسلامي تجاه المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والعدوان الغاشم علي الشعب الفلسطيني والمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال التي تتحمل وحدها مسؤولية كل ما يجري من تطورات نتيجة ممارساتها القائمة ودعمها للاستيطان والمستوطنين بشكل مخالف للقانون الدولي .
ما يمارسه الاحتلال من عدوان يعد حرب مكتملة الاركان على الشعب الفلسطيني ومقدساته ويكون هذا الاحتلال واهما اذا اعتقد انه ممكن ان ينال من صمود هذا الشعب وكفاحه ونضاله من اجل حريته وتقرير مصيره والقدس ستفشل مشاريع الاحتلال وستهزم كل سياساته وتلحق فيها الفشل كما فشل بها عتاة الغزاة الذين مروا على المدينة المقدسة عبر التاريخ فحكومة الاحتلال العسكرية لا تدرك ولا تتعلم من دروس التاريخ فكم من غزاة مروا على القدس جميعهم ذهبوا وبقيت شامخة بتاريخها وحضارتها وستبقى فلسطينية الهوية وعربية الانتماء وإنسانية السلام .