النعم والنعمتين:اسمَّعنا زين.. نحن طلَّابين حق وراءه شعب فلسطين!!
تاريخ النشر: 27/05/21 | 8:41د.شكري الهزَّيل
التاريخ وما ادراكم ما التاريخ حدثنا ويحدثنا كثيرا عن احداث لها مقوماتها وتفاصيلها وبداياتها ونهاياتها التي تكون احيانا غامضة اوغائبة في عتمة تفاصيل والغَّاز لم تُفَّك طلامسها واسبابها لهذا السبب او ذاك واحيانا كثيرة يحاول الباطل طمس هذا الحق او ذاك عبر القوة الغاشمة والغطرسة والكذب والتضليل اللتي ااخترع اكذوبة “ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” و”طابو الالفي عام” الذي يعطي الغاصب التبرير اللازم لتمرير هكذا اساطير واقاويل لا علاقة لها بفلسطين ولا بارض الميعاد المزعومة التي كانت عامره باهلها الفلسطينيون من النهر الى البحر وهؤلاء كانوا يزرعون ويقلعون الارض وينعمون بنعمة وخيرات بلادهم الى حين جاء الغزاة على شاكلة عصابات مسلحة مارست السطو المسلح على كل ماهو فلسطيني ارضا وشعبا ومتاعا واملاكا وبيوت ومدن وقرى امتدت بين مساحة ما بين النهر والبحر وما بين الجليل في الشمال وحتى النقب في اقصى الجنوب الفلسطيني ومن القدس وسط البلاد وحتى غزة هاشم غربا ومن جنين الى نابلس ورام الله و الخليل وحتى رفح غربا!!
منذ عقود ونحن نحاول تخطي عقبة الارقام والترقيم والتاريخ والتواريخ والاسماء والمسميات التي فرضها الاحتلال الغاشم على االشعب الفلسطيني والارض الفلسطينيه, حيث قام الاحتلال ليست باحتلال الارض الفلسطينيه جغرافيا وديموغرافيا فقط لابل قام بتغيير معالم البلاد واسماء المواقع والمدن والقرى الفلسطينيه وحولَّها الى عبريه وصهيونيه, وما لم يتمكن الاحتلال من تغييره قام بتحريفه او انشاء مستوطنه ملاصقه لاماكن التواجد العربي واعطاءها اسم يوحي وكأنها جزء من المكان منذ امد طويل ناهيك عن احتلال المدن الفلسطينية وجعلها ذات اكثرية “يهودية” يعيش على هامشها جيتوات:الجيتو العربي في حيفا ويافا واللد والرمله الخ من مدن وقرى فلسطينية تم احتلالها عام 1948 وهكذا دواليك الى حد ان اشارات ولافتات المرور والسير المثبته على الشوارع في فلسطين قد كتبت عليها اسماء مدن عربيه عريقه باللغه العربيه العبريه توحي وكأن بئر السبع مثلا بير شيبع ويافا يافو وعكا عكو وغيرهما الكثير في بيئه احتلاليه واحلاليه معاديه ومعاكسه للتاريخ والتراث الفلسطيني لابل ان الاحتلال سعى بطريقه مبرمجه لمحو وتشويه صورة كل ماهو فلسطيني على الارض الفلسطينيه سواء على مستوى المكان او الانسان او الجغرافيا والديموغرافيا وبالتالي ماجرى منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا ان الدولة الاستيطانية الصهيونية قد استبدلت اكثرية اسماء المواقع الجغرافية الفلسطينيه باسماء عبريه ويهوديه ناهيك عن محو اثار وتدمير الاف القرى والمدن والمواقع في الديار الفلسطينيه وبناء مستوطنات يهوديه مكان المدن والقرى الفلسطينيه المدمره الى حد ان المقابر الاسلاميه والمسيحيه العربيه الفلسطينيه لم تسلم من جرافات وبلدوزرات الاستيطان الصهيوني لابل ايضا حتى الاكلات والماكولات الشعبيه الفلسطينيه قد تعرضت للسرقه واصبحت بين ليله وضحاها مأكولات اسرائيليه تشارك فيها اسرائيل في معارض دوليه!!
لم يتعرض شعبا في العالم لما تعرض له الشعب الفلسطيني من تقطيع اوصال وتزييف تاريخ وهوية واقتلاع ديموغرافي وجغرافي ودمار اقتصادي وسياسي مبرمج قام الاحتلال الغاشم بصناعته وبرمجته بهدف الاستيلاء على الارض الفلسطينيه والسيطره على الشعب الفلسطيني بشكل عام والشعب الفلسطيني المتواجد في فلسطين التاريخيه بشكل خاص وبالتالي ما قامت به دولة الاستيطان والاحلال منذ 73 عاما هو المحاوله المستمره لطمس معالم فلسطين من خلال طمس معالم الهويه الوطنيه والجغرافيه والحضاريه الفلسطينيه,وهذا مايعني ان ما جرى ويجري ان الصهيونيه اعتمدت استراتيجية الاحتلال والاحلال والتشتيت والتضليل في محاولتها محو المعالم الفلسطينية على ارض فلسطين,, ولذلك جاءت التسميات الصهيونيه لقطاعات الشعب الفلسطيني[ عرب اسرائيل.. اقليات…يهودا والسامره ] مندمجه مع الاستراتيجيه الصهيونيه الهادفه الى ترسيخ اسماء وتسميات صهيونيه ليست في ذهن اليهود فقط لابل العرب ايضا والعالم ككل,لكن مايتعلق بفلسطيني الداخل الذين بقوا في وطنهم بعد النكبه عام 1948 حاولت الدولة الصهيونية منذ البدايه [ 1948] خَّلق هويه مزيفه ومشوهه لهذا الجزء من الشعب الفلسطيني سواء من خلال التضليل والترويض والقمع او من خلال برامج ومناهج التعليم المخصصه للمدارس العربيه الفلسطينيه في الداخل واللتي تهدف بطريقه ممنهجه لاسرلة وتغريب الطلاب والاجيال الشابه من الفلسطينيين من خلال تشويه وتحريف التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا على اساس ان كل شئ في فلسطين هو تاريخ اسرائيلي واسماء اسرائيليه ولا يوجد شئ اسمه فلسطين او شعب اسمة فلسطيني تواجد في فلسطين قبل نشـأة الحركة الصهيونية 1896 في اوروبا …!!
من هنا وما يتعلق بفلسطيي الداخل [ سبق وان نشرنا مقاله سابقه حول عناصر واساليب استراتيجية السيطره الاسرائيليه نحو فلسطينيي الداخل وتحديدا عملية اطلاق الاسماء على هذا القطاع الكبير من الشعب الفلسطيني [بلغ العدد2021 ما يقارب المليوني نسمة ], فهذه كانت اشكاليه منذ نشأة دولة المستوطنين على الارض الفلسطينيه وطرد اكثرية الشعب الفلسطيني من وطنه وبقاء 160000 فلسطيني داخل فلسطين وداخل كيان الدوله الاسرائيليه الاحلاليه والاحتلاليه التي اقيمت على التراب الفلسطيني, بمعنى ان ماجرى هو ان الذين بقوا عام 1948 داخل هيكل وكيان دولة الاستيطان هم ابناء البلاد الاصليين وهم ليست اقليه لا طبيعيه ولا عرقيه ولا اثنيه تشكلت عبر مسار او احداث طبيعيه [ هجره او كوارث], لابل ماجرى ان الدوله الاسرائيليه الجاهزه [الكرفان والمستوطن اليهودي والاحتلال والاحلال] والقادمه من الخارج جاءت على اساس فرض وجود اكثريه صهيونيه على حساب وجود اكثريه فلسطينيه في وطنها من خلال الطرد والاحلال والاحتلال..اللذي جرى في عام 1948 لايمكن اعتباره بامر طبيعي او اساس علمي تاريخي لتشكُل الاقليات في العالم وعبر التاريخ [ من خلال الهجره او الكوارث الطبيعيه الخ] , حيث قامت العصابات الصهيونيه مدعومه من الغرب بفرض واقع غير طبيعي ومشوه, حين اصبح اهل البلاد الاصليين بين ليلة وضحاها اقليه بين اكثريه مستورده من الخارج سعت وما زالت تسعى للقضاء على كل ما يمت لهوية فلسطينيي الداخل من خلال انكار وجودهم وتسميتهم باسماء اسرائيليه او غيرها لا تشير لاصلهم وهويتهم الفلسطينيه وانتماءهم للشعب الفلسطيني وبالتالي ما جرى هو ان وسائل الاعلام والاحصائيات الاسرائيليه الرسميه تتطرق فقط لوجود اقليات [ ميعوطيم] من المسلمين والمسيحيين والدروز والبدو وغيرهم من القطاعات الفلسطينيه … فلسطينيوا الداخل هم جزء لايتجزا من الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا وبالاصل اكثر اللاجئين في الدول العربية المجاورة وفي داخل فلسطين هم من ابناء وبنات فلسطين الداخل وديارهم الاصلية تقع في فلسطين الداخل: حيفا عكا صفد طبريا يافا الرملة اللد اسدود عسقلان الخ من مدن وقرى فلسطينية تم احتلالها او هدمها عام 1948 ..!!
الارقام 48 و67 لا تشير لهوية الشعب ولا حدود الوطن الفلسطيني لابل تشير لاحداث وتواريخ تم بتاريخها احتلال كامل فلسطين بحدودها الجغرافية من النهر الى البحر وبالتالي ماجرى هو ان الاحتلال الاسرائيلي مدعوما من الغرب الامبريالي وقرارات الامم الامبريالية حاول ويحاول تثبيت شرعية وجودة من خلال اعتبار المناطق اللتي احتلها عام 1948 كاراضي ” دولة اسرائيل” وجزء من الاراضي احتلت عام 1967 تابعة لفلسطين الغير مُعَّرفة كدولة او حدود جغرافية بهدف توسيع الاستيطان الصهيوني وحصر الشعب الفلسطيني على اصغر رقع “كانتونات” جغرافية وديموغرافية داخل حدود فلسطين النهر والبحر من جهة والحيلولة دون عودة اللاجئين”حق العودة” الى ديارهم داخل فلسطين من جهة اخرى وبالتالي ماجرى منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا 2021 هو ان الاحتلال الصهيوني حاول فرض سيطرتة” الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية والسياسية” على كامل فلسطين عبر الاستيطان والاحلال من خلال تضييق الخناق على اماكن ومناطق التواجد الفلسطيني ضمن استراتيجية التهويد والاسرلة والاحلال لابل ان اتفاقيات اوسلو عام 1993 تم توظيفها للمشروع الاستيطاني الصهيوني في الضفة والقدس على اساس استغلال وجود سلطة ” فلسطينية” تابعة للاحتلال يتم استغلال فسادها وعجزها لصالح توسيع الاستيطان والمستوطنات وهذا ما حصل منذ عام 1993 وما يجري اليوم في القدس والاقصى والشيخ جراح وكامل فلسطين..!!
الجاري في فلسطين النهر والبحر هو ان الاحتلال قد بلغ مرحلة الهجوم الكامل على كل ماهو فلسطيني واينما تواجد هذا الاخير جغرافيا وديموغرافيا في فلسطين سواء في الضفة والقدس او مناطق ال48 او قطاع غزة وهذة الاخيرة تتعرض كل عدة اعوام لعدوان صهيوني فاشي يستهدف الناس والاطفال والبيوت والابراج بحجة محاربة حركة حماس التابعة لمنظومة فصائل المقاومة.. الذي جرى في غزة مؤخرا هو عدوان فاشي اجرامي هدفة زرع الخراب والدمار في ظل عجز الة الحرب الصهيونية من النيل من المقاومة الفلسطينية اللتي فرضت معادلة الرعب والردع المتبادل لكن الاهم هو ان الشعب الفلسطيني قد توَّحد تحت شعار نصرة الاقصى والشيخ جراح كشعب واحد يعيش مابين النهر والبحر مما افقد الاحتلال الغاشم صوابة وجعلة يدمر ابراج غزة ويرتكب المجازر ويطلق قطعان المستوطنين في احياء العرب داخل مايسمى بالمدن المختلطة”مدن فلسطينية تم احتلالها علم 1948 وحصر ما تبقى من فلسطينيون في جيتوات مهمشة يعيش سكانها في ظروف صعبة وفقر مدقع بسبب سياسة التهويد والتهميش وعنصرية مؤسسات الدولة الصهيونية”…بالمختصر المفيد تقوم مؤسسات واذرعة الدولة الصهيونية”تسمي ذاتها دولة يهودية” باستهداف الفلسطينيون وهضم حقوقهم وهدم بيوتهم ومصادرة الاراضي والقمع والاعتقال والقتل والافقار وتضييق الخناق عليهم الى حد بلغت فيه العربدة الصهيونية نقطة اخلاء الفلسطينيون من بيوتهم في الشيخ جراح وسلوان وغيرهما من احياء مقدسية.. اخلاء بهدف الاستيلاء على البيوت الفلسطينية لخلق بؤر استيطانية صهيونية داخل الاحياء الفلسطينية ضمن خطة تهويد واسرلة القدس.. اينما تواجدت في فلسطين تشاهد همجية السياسة الصهيونية نحو الشعب الفلسطيني, لكن في المقابل يقاوم الفلسطينيون بكل الاشكال ويتمسكون بوطنهم فلسطين لابل يدافعون يوميا عن المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض الى ابشع هجمات صهيونية بهدف تدنيسة والاستيلاء علية وتقاسمة مع المسلمين..من مفارقات وبركات الاقصى انه وَّحَّد الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ضد الاحتلال الغاشم في فلسطين..
نحن نقول للقاصي والداني وتحديدا لاذرعة الاحتلال الغاشم وعرب الردة والتطبيع وامريكا الباغية والغرب الامبريالي..اننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون في اللد والرملة ويافا والقدس وحيفا وعكا والخليل وجنين وبئرالسبع وغزة هاشم الابية والجليل والمثلث والنقب والساحل والضفة والقطاع…باقون على كامل التراب الفلسطيني وفي انتظار العائدون بقوة حق العودة الى الديار الفلسطينية مدينة مدينه قرية قرية..نحن نقول: اسمَّعنا زين.. نحن طلَّابين حق وراءه شعب فلسطين… ما ضاع حق ووراء مطالب…”دق الرمح بعود الزين ..وانتوا يا نشامى منين..واحنا شبابك فلسطين والنعم والنعمتين”.. نعم نحن شعبك فلسطين.. والنعم والنعمتين.. تحية للوطن والرحمة للشهداء والصبر والثبات والسلوان لذويهم وتحية الفخر للمعتقلين والاسرى والشفاء كل الشفاء للجرحى .. لا تفرحوا بقوة قنابلكم ولا بهمجية وسادية طياريكم وقتلكم اطفال فلسطين ودماركم الهمجي لبيوت وابراج اهالي غزة هاشم..البيوت والعمارات سنعمرها و سنعيد زراعة الزيتون وزراعة الامل والفخر في كل بيت فلسطيني وطنا ومهجرا..تحية لمرابطي الاقصى والشيخ جراح و غزة هاشم الابية.. تحية لاحرار الامتين العربية والاسلامية واحرار العالم وكل من وقف ويقف مع الحق الفلسطيني في وجه الباطل الصهيوني… النعم والنعمتين : اسمَّعنا زين.. نحن طلَّابين حق وراءه شعب فلسطين وتعدادة 15 مليون فلسطيني..تحية لكم اينما كنتم وتواجدتم وغد وبعد غد ستشرق شمسنا السجينة والاحتلال الى زوال مهما طال!!