بينيت “يبق البحصة” حول عباس – أحمد حازم
تاريخ النشر: 07/06/21 | 17:40في الثاني من الشهر الحالي سارع “الزعيم” منصور عباس إلى مكان لقاءات “كتلة التغيير” في كفارهمكبياه للاجتماع الحاسم مع لابيد وبينيت حول الموافقة على تشكيل الحكومة، وهناك قال عباس كلمة “نعم”. واستخدام كلمة “الزعيم” هي للتأكيد على أن منصور عباس بنظر مجلس الشورى للإسلامية الجنوبية قد استطاع اختراق الحكومة وبفضله تشكلت هذه الحكومة، ولذلك يستحق كلمة “زعيم” من هذه الزاوية على اعتبار أن ما قام به هو (إنجاز؟!)
يوجد مثل شعبي شامي:” قالوا الواوي بلع منجل…قالوا بعدين يتسمعو عواه “. طبعاً لولا توقيع منصور عباس على مستند يسمح لرئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد بابلاغ رئيس الدولة بنجاحه بتشكيل حكومة” بعد التوصل لتفاهمات في المفاوضات، لما تم التوصل لتشكيل حكومة. يعني الموضوع وما فيه “توصلوا لتفاهمات” مش أكثر عن هيك.
منصور عباس نفسه، تعب جدا من المفاوضات .”مسكين كلو منشان المجتمع العربي”. فقد قال بعد توقيع اتفاق الائتلاف مع لابيد وبينيت:” وقعت بعد أن رأيت أن الشركاء الآخرين قد وقعوا أيضا”. معقول يا دكتور؟؟أنت توقع لأن الآخرين وقعوا فقط؟ يعني ما في مبدأ عام للتوقيع؟ ثم تقول:”إن القرار كان صعباً”. طيب ليش قرار التوقيع صعب يا دكتور؟ تصوروا ماذا قال عباس:” لأول مرة يكون هناك حزب عربي شريك في تشكيل الحكومة “ما هذا يا دكتور؟ يعني لو قال ذلك بينيت لفهمنا أن اليمين ليس سهلاً عليه قبول فلسطيني بحكومته”. ولكن أنت بالذات “ما في حدا أجبرك وكان بإمكانك أن لا توقع، ولكن كما أعتقد “الضجة الإعلامية العبرية” حولك جعلتك مقيداً لما تفعله وهو خدمة اليمين بالدرجة الأولى لأنه لولاك لما كان في حكومة بقيادة اليميني بينيت وهذه حقيقة. ولكن ما النتيجة؟
ثم تقول يا سعادة النائب وكأنك رئيس حكومة:” سنعمل بحزم على إنجاح الحكومة”. ما شاء الله عليك، شو هالإصرار عندك لإنجاح حكومة بينيت. طيب يا أحبائي في “الجنوبية” وما هو دور مجلس الشورى لديكم؟ على هذا السؤال قالت القناة 12 الإسرائيلية :” ان مجلس الشورى للحركة الإسلامية وافق لمنصور عباس بالانضمام الى حكومة لابيد والموافقة على تصريحه بأنه تمكن من تشكيل حكومة بشرط استمرار المفاوضات حول قانون كامنيتس والقرى غير المعترف بها في النقب “. انتبهوا لهذه النفطة المهمة:”بشرط استمرار المفاوضات”فقط بمعنى لا يوجد أي شيء متوفر لمنصور عباس.
أنا أطلب من منصور عباس أن يظهر لنا أي اتفاق مع بينيت يلزمه بوقف الهدم في النقب أو التزام بالإعتراف ب 14 قرية بدوية مسلوبة الاعتراف وكذلك أي اتفاق يلزم بإلغاء قانون كامنيتس في الجليل والمثلث والساحل، علماً بأن “القائمة الموحدة” نجحت بفضل أصوات النقب فلماذا الإخلال بالعهد وترك بيوتهم تهدم؟
نفتالي بينيت لم يستلم بعد رئاسة الحكومة المرتقبة وقد بدأت تصدر عنه تصريحات إهانة شريكه منصور عباس. فقد صرح بينت في حوار أجراه معه الصحافي عميت سيغال في القناة 12، بقوله:” ان منصور عباس هو صناعة نتنياهو وزمرته، وبالاتفاق الائتلافي معه لا يوجد شيء ذو طابع قومي خاص بالعرب، هناك فقط تأكيد على يهودية الدولة.”
هذا ما يقوله بينيت يا “أدون” عباس، فماذا تقولون أنتم؟ لماذا السكوت وعدم الرد؟ أم أن السكوت علامة الرضى؟ أسئلة بحاجة إلى أجوبة. وأما فيما يتعلق بالقرى البدوية غير المعترف بها، فقد كان بينيت في منتهى الوضوح في المقابلة حيث قال:” أن حكومته المزمعة ستعمل على تركيزهم في بلدات بعكس التوزيع العشوائي القائم” يعني لم يتحدث عن اعتراف أبداً.
الأمر الأكثر خطورة ما قاله بينيت حول غزة وبكل وقاحة:” أن حكومته لن تتوانى عن شن الحروب على غزة ولبنان في حال أن تتطلب الأمر ذلك، وأن حكومته عير مستعدة للتنازل عن سنيتمتر واحد للفلسطينيين وأن النشاط الاستيطاني لن يتوقف في عهده”. قماذا تقول يا دكتور منصور بعد ل هذه التصريحات؟ فهل بعدك مصمم على إنجاح حكومة بينيت بحزم؟