استمرار الانقسام بعد كل هذا الدمار خدمة مجانية للاحتلال
تاريخ النشر: 10/06/21 | 9:22بقلم : سري القدوة
يعول الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية على الدور المصري في وقف الانتهاكات الإسرائيلية خاصة في ظل الحراك القائم بعد الحرب والعدوان الاسرائيلي والمضي قدما نحو انهاء الحقبة السوداء والانقسام في التاريخ الفلسطيني والعمل على الاستمرار في الدفع بملفات الاجرام الاسرائيلي وارتكاب حكومة الاحتلال جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني إلي المحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال علي جرائم الحرب التي يرتكبها .
الجهود المصرية الكبيرة هي بمثابة الرئة التي يتنفس بها الشعب الفلسطيني وأننا نعرب عن تقديرنا الكبير لدور الرئيس عبد الفتاح السيسي وللقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق على الدعم المتواصل الذي تقدمه مصر للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه في الحرية وإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني واستمرار الجهود المصرية ايضا من اجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حيث لا معني لجهود التهدئة في ظل استمرار العدوان علي الاراضي الفلسطينية واستمرار الانقسام الفلسطيني .
الكل الوطني والإجماع الشعبي والرأي العام الفلسطيني يتابعون وينظرون لما يجري بخطورة بالغة وتخوف من مستقبل مجهول بات يعصف في القضية والوطن وهنا لا بد من التدخل الفوري والعاجل لوضع حد وحسم الامر لصالح الشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية وأن اي فصيل من الفصائل الفلسطينية غير مخول ولا يمتلك الحق بالتحدث او التفاوض باسم الشعب الفلسطيني وبالتالي فإن نتائج مفاوضته مع دولة الاحتلال لن تلزم أحدا ولذلك لا بد من اعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية ووضع حد للانقسام الفلسطيني القائم خصوصا أن استمرار الانقسام بعد كل هذا الدمار والتحدث بمواقف متباينة بات يخدم وبشكل واضح الاحتلال الاسرائيلي ويضرب بعرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
حكومة الاحتلال باتت تعمل وبوضوح علي اضعاف السلطة الوطنية وخاصة بعد فشل ورحيل نيتنياهو وتشكيل الحكومة الاسرائيلية الاكثر تطرفا حيث تشتد الهجمة شراسة من اجل استهداف القيادة الفلسطينية ودعم الانقسام الفلسطيني وتعزيز انفصال قطاع غزة والاستغلال السياسي بعد الحرب على غزة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وما مسلسل الفشل السياسي ورفض الاحتلال تطبيق التفاهمات السياسية وعدم نجاح عملية السلام واستمرار عمليات القتل والاعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة الا دليلا واضحا علي ان حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها العدوانية وتحاول بث الفتنة وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية .
وما من شك ان الجهود التي تبذلها وتقوم بها جمهورية مصر العربية وبتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وبقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية هي في محل تقدير واحترام الشعب الفلسطيني من اجل ترتيب الأوضاع والتعامل مع التطورات على الساحة العربية والفلسطينية بشكل خاص في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة استمرار سياسة التوسع الاستعماري الاستيطاني وتلعب القيادة المصرية دورا مهما وضروري من اجل استمرار الجهود على كافة الاصعدة الإقليمية والدولية لاستئناف جهود عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وفق حل الدولتين والقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وضمان عودة اللاجئين الي ديارهم وفقا لقرارات الامم المتحدة والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس .