تجاوز الازمات الداخلية للاحتلال على حساب الدم الفلسطيني
تاريخ النشر: 20/06/21 | 8:19بقلم : سري القدوة
الأحد 20 حزيران / يونيو 2021.
الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في محافظات الضفة الغربية والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في القدس ومحافظة جنين واستهدافهم لجهاز الاستخبارات العسكرية من خلال اقتحام المدن الفلسطينية والعدوان علي قطاع غزة يعد من جرائم الاحتلال التي يتم ممارستها منذ سنوات من اجل تقويض السلطة الوطنية وإضعاف الاجهزة الامنية وفرض سياسة الامر الواقع التي يمارسها الاحتلال ضمن برنامجه القمعي وسياسته الاستعمارية الخطيرة التي تهدف الى تهجير الشعب الفلسطيني وضرب المنظومة الخاصة بالدولة الفلسطينية وإحلال الفوضى للاستفادة من الواقع القائم حاليا وفرض سياسة الامر الواقع الاسرائيلية .
الاعتداءات الاجرامية والتي تتواصل بشكل يومي من قبل عصابات المستوطنين تأتي في سياق المخططات الاستعمارية التصفوية الهادفة إلى تصعيد الموقف في عموم أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بهدف تصدير الازمة السياسية الداخلية للاحتلال ومحاولة تجاوزها على حساب الدم الفلسطيني بعد عدوانه على قطاع غزة بالإضافة إلى الحملة المسعورة على حي الشيخ جراح وسلوان من أجل تهجير السكان .
وهنا نتوجه ونضع هذه الحقائق امام المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على دولة الاحتلال حتى توقف اعتداءاتها على المواطنين الفلسطيني والأرض الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، ونطالب بتأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي كلف السكرتير العام للأمم المتحدة بذلك.
ولا بد من مواصلة العمل على صعيد الاعداد للملفات الي سوف تقدم امام المؤسسات الدولية بما في ذلك المحاكم الدولية ورفع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المواطنين والمؤسسات الفلسطينية بما في ذلك العدوان الأخير على قطاع غزة من أجل محاسبة ومساءلة حكومة الاحتلال وضرورة قيام القيادة الفلسطينية بمواصلة عملها مع الامم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسكرتير العام للأمم المتحدة من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
وبعد كل هذا الدمار الذي لحق بالقضية الفلسطينية لا بد من العمل بجدية من اجل وضع حد للانقسام الفلسطيني ومعالجة اية خلافات تبرز في الوضع الداخلي ومحاسبة اي خروج عن الموقف الوطني الملزم للجميع ولا بد من استمرار فعاليات المقاومة الشعبية وبمشاركة الجميع وتحت علم فلسطين في كل محافظات الوطن والاشتباك مع الاحتلال على مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية ضمن اليات لتفعيل الغضب الشعبي وتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين وضرورة تنظيم الفعاليات الهادفة الى مقاطعة الاحتلال وبضائعه والتعبير عن الرفض الفلسطيني لاستمرار الصمت الدولي والانحياز الكامل للاحتلال والتغطية على جرائمه التي يرتكبها بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتأكيد على الحق الفلسطيني الثابت في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين .
ولا بد من استمرار دعم الجهود المصرية والأردنية الدبلوماسية الهادفة لوقف عدوان الاحتلال والجرائم التي يتم ارتكابها وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة الصامد وحماية القدس وما تتعرض له من مخاطر جدية على صعيد اقتحامات المسجد الاقصى المبارك من قبل المستوطنين ومخاطر الطرد القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من القدس المحتلة الامر الذي يتطلب سرعة توفير الحماية الدولية ومواصلة المساعي لمحاكمة الاحتلال على جرائم وعدوانه امام المحكمة الجنائية الدولية لقطع الطريق على الاحتلال والتأكيد على الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني الغير قابلة للتصرف .