الرئيس الإسرائيلي يتباهى بمنصور عباس…أشاد به في واشنطن والأمم المتحدة – أحمد حازم
تاريخ النشر: 05/07/21 | 7:20النائب منصور عباس، عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الجنوبية ورئيس القائمة العربية الموحدة، (بيضة القبان) في حكومة اليميني نفتالي بينيت، هو أول عضو كنيست عربي يتم طرح إسمه في المحافل الدولية وفي الإدارة الأمريكية. والمطلوب “تهنئة” الدكتور عباس على وصول اسمه إلى ما وراء البحار، وأن لا ينظر إليه بعين الحسد لأن (الحسود لا يسود).
يقولون، أو بالأحرى هناك من يدعي بأن ممارسات عباس السياسية لفتت انتباه العالم إليه. لكن هذا الإدعاء غير صحيح. لأن طرح اسمه في الإدارة الأمريكية في واشنطن وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك لم يكن سببه نشاط عباس، بل نتيجة إشادة به من الرئيس الإسرائيلي ريفلين خلال زيارته للولايات المتحدة. فما هي قصة تداول اسم عباس في واشنطن ونيويورك؟
الرئيس الإسرائيلي ريفلين قام بزيارة رسمية وداعية للولايات المتحد بمناسبة اقتراب نهاية فترته الرئاسية، وقد تخلل الزيارة اجتماعات ولقاءات لتوديع القيادة الدبلوماسية والسياسية الأمريكية. وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وآخرين، أرادوا أن يسمعوا عن الظروف التي أدت إلى تشكيل حكومة بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت تضم أحزابا يمينية، وسطية، يسارية وعربية.
فماذا قال لهم ريفلين؟ الرئيس الإسرائيلي وعلى ذمة “تايمز أوف إسرائيل” ركز في جميع لقاءاته وكل الأحداث التي حضرها في نيويورك وواشنطن العاصمة، “على سنواته العديدة من الإسهام في تحسين العلاقات العربية اليهودية”. إلى هنا الأمر طبيعي، لكن ما هو فوق الطبيعي ويدعو إلى الإستغراب في نفس الوقت، أن ريفلين وحسب الموقع نفسه ” افتخر بحقيقة أن حزب منصور عباس القائمة العربية الموحدة، أصبح أول حزب عربي على الإطلاق يلعب دوراً رئيسياً في تشكيل حكومة إسرائيلية”. انتبهوا إلى كلمة (افتخر) وكأن عباس منهم وليس منا.
والأمر الذي يدعو إلى التساؤل: لماذا رفض ريفلين (استناداً إلى الموقع) الإجابة على معظم الأسئلة حول العلاقات بين مختلف قادة الأحزاب في الحكومة الجديدة؟ ولماذا لم يستطع ريفلين، كما ورد في الموقع، ” مقاومة تسليط الضوء على وجود القائمة الموحدة في الائتلاف الحاكم، حيث أخبر بايدن وقادة الكونغرس ورؤساء المنظمات اليهودية، أن الحزب الإسلامي أصبح الآن جزءا رئيسيا من حكومة الوحدة الإسرائيلية”.
موقع “تايمز أوف إسرائيل” الذي يعتبر الموقع الرسمي لإسرائيل، ذكر بكل وضوح أيضاً أن مشاركة عباس في الحكومة السادسة والثلاثين “تعتبر طريقة جديدة لإظهار إسرائيل كدولة عصرية ومتوازنة، التي تشارك مع الأمريكيين قيم التسامح والتنوع” بمعنى أن ريفلين أراد القول للإدارة الأمريكية أن موافقة بينيت وساعر ولابيد وغيرهم على ضم عباس للإئتلاف هو تصرف ناجم عن النية في إشراك كل الأطياف في الحكومة بصورة ديمقراطية. وهذا طبعاً غير صحيح. فالموافقة على عباس جاءت بسبب حاجة الإئتلاف له لتشكيل حكومة وليس بسبب التسامح والتنوع الذي تحدث عنه ريفلين. يكذبون داخل إسرائيل وخارجها بكل وقاحة.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن منصور عباس لا يزال يفضل الطرق الإستفزازية حتى لو كانت تزعج أبناء جلدته السياسية. فقد ذكر عباس في مقابلة خاصة أجراها معه الصحفي “رفيف دروكر” للقناة 13، ضمن برنامجه “همكور”، أنّه “ليس نادمًا على زيارته للكنيس اليهودي في اللد والتعهد بالمساهمة في ترميمه وغير نادم على لقائه مع رئيس بلدية اللد العنصري يائير رڤيڤي”.
تصريح عباس يحمل في طياته رسالة سياسية أقل ما يقال فيها أنها استفزازية للمجتمع العربي بصورة عامة ورفاقه في الحركة بصورة خاصة. فهو يعرف تماماً موقف المجتمع العربي من العنصري رفيفي ومن كل اليمين، وهو يعرف أن قادة في الإسلامية الجنوبية أعربوا عن استيائهم من لقائه مع رفيفي،وبالرغم من ذلك ضرب شعور هؤلاء بعرض الحائط، وقد يكون القادم أعظم.
شو بدك منو يعمل، هو طالع بيدو يحط احمد طيبي رئيس حكومة ومقصر! الي بعمله منصور عباس هو اهون الشرور. بكفي انو نزل نتنياهو