العصابة والغابة!!
تاريخ النشر: 06/07/21 | 20:07د.شكري الهزَّيل
كما كنا وسنكون ونبقى دوما فخورون بهويتنا الوطنية الفلسطينية وبكوفيتنا الثورية التي ترمزالى الكفاح والثورية والتوق الى الحرية والعداله, وكم من اسئلة معادة طُرحت على كاتب هذة المقالة وعلى راسها: لماذا تعادي سلطة” اوسلو” ولم تمدحها يوما؟.. الجواب انني لا اعادي اشخاص شخصيا ولا مدينة اوسلو النرويجية ولا ما تشير له هذة المدينة من رموز او تسميات احداث ومعاهدات تحمل اسم هذة المدينة ولعل المفارقة ان اوسلو مدينة جميلة لكنها ارتبطت معنا وبوجداننا نحن الفلسطينيون بارتباطها بمعاهدة اوسلو وسلطة اوسلو الاسوأ في التاريخ الفلسطيني وعندما نتحدث عن التاريخ الفلسطيني فنحن نتحدث من عمق اعماق المأساة الفلسطينية التي تجلت عام 1948 وتبلورت ابعادها فيما بعد بابعاد الشعب الفلسطيني بقوة السلاح من وطنه فلسطين بهدف ا حلال لمم ” عرقي” صهيوني استيطاني مكان الشعب الفلسطيني اللذي كان يعيش لقرون طويلة بامان داخل وطنه فلسطين قبل ان تحتلة العصابات الصهيونية عام 1948 لتقيم عليه كيان استيطاني غاصب ما زال يمارس الاغتصاب بكل اشكاله حتى يومنا هذا!!
كثير من الفلسطينيون لا يريدون تصديق ما يشاهدون من مشاهد توحي بان لها صله بشعب الجبارين والشهداء والجرحى والاسرى والانتفاضات والاف الشهداء والجرحى والتضحيات اللذي قدمها الشعب الفلسطيني على مسار نضالة الطويل والعنيد والمشرف لاسترداد حقوقة المسلوبة وعلى راسها الارض الفلسطينية السليبة اللتي يعيث بها الاحتلال الاستيطاني الصهيوني دمارا واستيطانا ويلاحق الشعب الفلسطيني في مسكنة ومأكله وملبسة وقريتة ومدينته وعيشه في ظل وجود قوى فلسطينية عميلة مساندة لهذا الاحتلال والمفارقة ان هذة القوى المنطوية تحت مسمى”السلطة الوطنية الفلسطينية”هي الاكثر فسادا وخيانة وهي منظومة فاسدة وخائنة تابعة لمنظومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين من جهة وتُنسق مع الاحتلال مخابراتيا وامنيا من جهة ثانية وبالتالي ماهو جاري هو ان النكبة مستمرة بكل تفاصيلها والنكسة مستمرة والاحتلال الصهيوني ما زال موجود لكن في هذة الحقبة بمؤازرة سلطة اوسلو العميلة وجيش دايتون وهذة المؤازرة تسعى الى ترسيخ الاحتلال وتبادل المصالح المادية بين هذا الاخير وافراد وجماعات العصابات الاوسلوية المعادية للشعب الفلسطيني والموالية للاحتلال الذي يمنح هذة القوى الامتيازات المادية والاقتصادية والعينية فيما الشعب الفلسطيني يقبع في كانتونات ومناطق جغرافية تحاصرها اسوار ومستوطنات ومستوطنين صهاينة ينغصون عيش الشعب الفلسطيني اينما تواجد في فلسطين وخاصة في الضفة والقدس السليبة الذي يسعى فيها الاحتلال ومستوطنية الى تسريع وتيرة الاسرلة والتهويد عبر ترحيل فلسطينيي الشيخ جراح وسلوان واحياء مقدسية اخرى…
لعل المشاهد الذي رايناها في رام الله والضفة الفلسطينية المحتلة والمتمثلة في اعتداءت بلطجية اوسلو على المتظاهرين ضد جريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات هي الابلغ كمثال يجسد سقوط عصابة اوسلو في اتون السقوط الاخلاقي والسياسي والوطني التي بلغ مستوى غسل دماغ منتسبي فتح والسلطة ومنتسبي اجهزتها الامنية وتحويلهم ليست لذراع قمع طويله مهمتها قمع الشعب الفلسطيني فحسب لابل ذراع قذرة تشارك الاحتلال العداء للشعب الفلسطيني و تشاركة في النظرية والتطبيق والممارسةحين تحَّول شباب حركة فتح الى بلطجية” مستعربيم” يعتدون على شعبهم بنفس طريقة المستعربيم الصهاينة وهذة المسلكية لم تاتي من فراغ لابل ولدت من رحم تدمير حركة فتح بطريقة ممنهجة على يد المنتسبين لسلطة اوسلو والمنتفعين من امتيازات الاحتلال وما جرى من الغاء ما سمي بالانتخابات ” التشريعية” كان مؤشرا لمعارضة فتحاوية لنهج محمود عباس وحسين الشيخ التدميري لكل ماهو حس وطني داخل حركة فتح ذات التاريخ الوطني العريق وعلية ترتب القول ان عملية اغتيال نزار بنات واخراج البلطجية من جحورها للدفاع عن سلطة اوسلو يشير الى ان عصابة اوسلو لا تمارس التدمير المنهجي لكل ما هو حق فلسطيني فحسب لابل تمارس التدمير المنهجي لكل ماهو “فتحاوي” وطني اصيل منتسب لحركة فتح..اما مع نهج محمود عباس او ضدة حتى لوكان الثمن تدمير اجيال كاملة وغسل دماغها على اساس وظيفة جاسوس موضوعي او فعلي لصالح الاحتلال وصالح سلطة اوسلو العميلة المرتبطة بهذا الاحتلال.
ان الاوان ان يخرج كوادر حركة فتح من مربع العواطف الى مربع المواقف ليدافعوا حقا وحقيقة عن المشروع الوطني الفلسطيني وليس الدفاع عن عصابة متنفذة وحقيرة تستفيد من امتيازات الاحتلال على حساب تدمير القضية الفلسطينية وتدمير حركة فتح من الداخل وتحويلها الى حركة بلطجية شوارع تقمع ابناء وبنات الشعب الفلسطيني..”مستعربيم” سلطة اوسلو يشاركون “مستعربيم” الاحتلال في خطف وقتل وقمع الشعب الفلسطيني..ان يكون من بين صفوف بلطجية “فتح” محمود عباس طلاب جامعات مثل جامعة بير زيت العريقة والوطنية فهذة فضيحة اخلاقية اخرى تتحمل مسؤوليتها “حركة فتح” الفاسدة والمخترقة,, بطبيعة الحال نحن نرى ان تحرك ادارة جامعة بير زيت وادانتها للبلطجية وفصلهم من الجامعة كان وما زال تحركا وطنيا صائبا ورساله مفادها انه لا مكان للبلطجية في الجامعات الفلسطينية!!
ايها الفتحاويون الوطنيون انقذوا حركة فتح واخرجوها من حالها المهلهل بكونها جزء لا يتجزأ من سلطة اوسلو وورقة في جيب محمود عباس ووجه اخر من عملة سلطة اوسلو الفاسدة والخائنة..حَرروا حركة فتح من سلطة اوسلو ومن قيودها ومن هذا المستنقع القذر الذي تقبع فيه عصابات اوسلو وعُودوا لتكونوا حركة تحرر لها سجل طويل في النضال وقدمت قوافل من الشهداء ولها اسرى حرية قابعون في سجون الاحتلال.. *ماذا كانت ستقول الشهيدة البطله دلال المغربي لو عادت للحظة وشاهدت بلطجية فتحاوية “سيدة فلسطينية” تقمع نساء فلسطين وتجرجرهن دفاعا عن السلطة العميلة في رام الله..*حركة فتح كانت عماد منظمة التحرير الفلسطينية المختطفة من قبل جماعة اوسلو فكيف يجوز كل هذا التخريب والدمار لمنظمة منحها العالم والعالم العربي صفة ” الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني”؟؟… الى هذا الحد اصبحت حركة فتح فاسدة وعاجزة امام سلطة محمود عباس وحسين الشيخ وماجد فرج؟…منظمة التحرير بميثاقها الوطني الفلسطيني هي البوصلة المخطوفة فلماذا تشارك قوى فتح االوطنية في تدمير هذة المؤسسة في ظل تعثر المشروع التحرري الفلسطيني؟.. ما بعد البلطجية بلطجية وهذا مؤشر خطير يشير الى مابلغته عصابة اوسلو وما تخفية من وراءها من غابة انحطاط؟!..غابة تدفن داخلها ثورة الخنادق وتتيح المجال لبلطجية قيادات الفنادق من بين صفوف عصابة اوسلو..العصابة تلغي الانتخابات وتقتل نزار بنات وتقمع المتظاهرين ببلطجية مأجورين… سلطة زعران!!
سلطة اوسلو ذاهبة اجلا ام عاجلا الى مزبلة التاريخ وهي اليوم في حال مزري ومخزي والزعم ان ” الارث الوطني” لحركة فتح كافي لتبرير وجودها وشرعيتها وشرعية البلطجية, زعم واهي وانتهازي رخيص والانكى من هذا وذاك ان سلطة اوسلو تصرح بين الفينة والاخرى باسم منظمة التحرير وهذه الاخيره تم اختطافها وتدميرها وتجويفها بالرغم من انها منظمة مظلة لفصائل فلسطينية كثيرة ما عدا حركة حماس التي لم تنضم الى عضوية منظمة التحرير بالرغم من انها جزء لا يتجزأ من ” سلطة اوسلو” وذلك برغم زعمها معارضة اتفاقية اوسلو..قضية اخرى لا بد من التطرف اليها باسهاب من منطلق السؤال : لماذا لا تسحب حركة حماس عضويتها وانتسابها لافرازات اوسلو من انتخابات وحتى ادارة قطاع غزة ضمن قوانين ومعطيات اوسلو ؟؟
لا يمكن اصلاح ما قامت به العصابة الاوسلوية الا من خلال سحب الاعتراف باوسلو وما ترتب عليها من بنود وقيود وانهاء وجود عصابة اوسلو واستعادة دور منظمة التحرير كممثلة شرعية للشعب الفلسطيني لكن ليس قبل ترميم المنظمة واعادة هيكلتها وضم حركة حماس لعضويتها لابل ايضا اضافة اعضاء ومندوبين ممثلين لفلسطين الداخل وضخ قوى وطنية جديدة في عروق المنظمة حتى تتمكن من قيادة نضال الشعب الفلسطينيي ككتلة واحدة وشعب واحد.. على الشعب الفلسطيني تجاوز التسميات وتجاوز الارقام48 و67 باعتبار انه شعب واحد في فلسطين من النهر الى البحر..ترميم منظمة التحرير يعني اعادة الميثاق الوطني الفلسطيني وتمثيل الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا.. لابد من تحشيد كامل طاقات الشعب الفلسطيني ضمن برنامج وطني وخارطة طريق تحررية تشمل جميع اشكال ومكونات النضال والكفاح الفلسطيني التحرريري… كامل فلسطين وكامل مكونات الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا…*في فلسطين يرزح الشعب الفسلطيني تحت وطأة احتلالَّين الاول الاحتلال الصهيوني والثاني الاحتلال الاوسلوي العميل… لا فرق بين الاحتلالَّين رغم ان الاوسلوي هو الاخطر ويجب ضربة واجتثاثة في الطريق الى التحرير من الاحتلال الصهيوني الغاشم.!!
تخفي عصابة اوسلو وراءها غابة من الفساد والقيود التي تقيد حركة التحرر الفلسطيني لابل ان العصابة تفضل الاحتلال على التحرير لارتباطها مصلحيا بالاحتلال وخوفها الشديد من التحرير والمقاومة التي تضر بمصالح العصابة الفاسدة وبالتالي لا بد من مواجهة عصابة اوسلو وقطع الطريق على قراصنة التاريخ والحق الفلسطيتي وسحب اي شكل من اشكال التمثيل وقطع الطريق على الدعم العربي الرجعي والغربي لعصابة اوسلو.. تجفيف مصادر امكانيات استمرارية عمل العصابة ك ” قيادة” تمثل الشعب الفلسطيني زورا وبهتانا فيما الحقيقة ان العصابة تعمل لصالح الاحتلال الاسرائيلي وهي جزء لا يتجزأ من منظومة هذا الاحتلال الغاشم؟؟!! اخيرا وليس اخرا لابد من القول ان .سلطة اوسلو بقيادة العميل محمود عباس هي النسخة المعدلة لروابط القرى بقيادة العميل مصطفى دودين.. الانتفاضة القادمة ستطحن عظام عصابة اوسلو كما طحنت الانتفاضة السابقة وجود روابط القرى العميلة….. تحية الوطن لكم جميعا في فلسطين ومن المحيط الى الخليج وما ضاع حق ووراءه مطالب..!!