زمورة العيد الماء والبيوت الماء،الصيف والعيد في البيوت
تاريخ النشر: 19/07/21 | 13:30في يوم ” عرفة ” أتذكر تلك الأغنية في الصغر :« اليوم عرفة وغدوة العيد » وأحاول جاهدا تذكر تكملتها دون جدوى ، لكن رنتها في اذني تكتمل ثم تختم آليا بالتكبير والتسبيح :” الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله.” وفجرا ومع سماع الآذان نسمع صوت هدير ” جرار صهريج الماء !” للجيران ! يتوقف كل شيء ” حتى ذكر الله !” «انسونا ذكر الله!» ورغم اني تعمدت رفع الصوت بالدعاء :” اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتي محمد صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد ” الا ان صوت الجرار كان عاليا ! بل زاد الطين بلة بصوت محرك الماء الذي طغى على ذلك السكون وأفجعني بتلك السكينة ! وقلت :” سبحان الله صاحب الجرار لا يصلي ؟!” وكانت إجابة هدأت من روعي من الزوج الكريمة :”وحتى صاحب البيت !” رغم اني اسررتها في نفسي ولم ابدها لهم ! لعلها تكون لها معنى آخر !
ثم اني تذكرت ان حينا لم يتم تزويده منذ 26 جوان 2021 وبحساب بسيط ( أربعين يوم !« نافس») من 26 جوان الى 26 جويلية يكتمل شهر يضاف اليه عشرة أيام بالتمام ! ليتم ميقات موعد ” العين ” أربعين ليلة !” يبقى 16 يوم أخرى ! وكنت قد كتبت قبل عيد الفطر « العيد الصغير !» عن نفس الموضوع وفي جلسة داخلية مشابهة وبحضور جميع أعضاء الأسرة ، واعيد نشره قبل عيد الاضحي « العيد الكبير » وقد تفاقم الوضع ! وزاد الوضع سوءا ، وصرح المسؤول الاول للبلدية أنهم ( حيث يسكن فعليا ! خارج البلدية الاربعينية! يأتيهم الماء كل 15 يوم ! ) ، كما صرح المسؤول الاول في الولاية ! ” الوالي شخصيا ” ان له استراتيجيات ! للسنة المقبلة ! بعد السؤال عن تزويد البلدة ” المغبونة ” بالماء كل أرعين يوم ! اما الساسي فقال لمن أراد الاحتجاج ان له الماء في البيت ! يأتي ذلك في ظل احتجاجات بالعاصمة لأنهم لا يتزودون بالماء الا كل ثلاث أيام ؟
اليك ما كتبت تحت وسم ( #الموسوس ) في العشر الأواخر من رمضان وقبل عيد الفطر ( وهو يتكرر في العشر الاوائل من ذي الحجة قبل عيد الاضحي )
#زمورة في جفاف دون حل في الافق !؟
قبل عيد الفطر بأيام وفي العشر الأواخر من رمضان تحديدا بدأ حراك داخلي عن قرب انتهاء الصهريج ” المنزلي ” ! وكانت قيادة الاركان ووزر الداخلية (1) قد وجهوا ” مجتمعين” نظراتهم الساخطة بييان رقم 1 شديد اللهجة الى شخصي مما جاء فيه وبكل وضوح :« دير كي الناس !» افعل مثل الناس ! عليك بالماء ! كانت آثار ذلك التذمر عمليا قد ظهرت للعلن……
حاولت كل جهدي تغير الموضوع وشرح كيف ان المياه في #زمورة (2) كالعجب تأتي مرة كل 21 يوم ولمدة ساعة فقط وان هذا كان حتى قبل أن تستلم الجزائرية للمياه الأمر ؟ والتي حول إليها المشروع والعمال بطريقة مجهولة من البلدية ! ..هذا من جهة ومن جهة اخرى فإن اصحاب الجرارات قد انهكوا جيب المواطن دون رادع ( 1400دج للصهريج ؟!) ، وان زوج أحدهم مثلا تدعوا الله في ليلة القدر ان لا تأتي العين العمومية أبدا ليتمكن زوجها من اكمال بناء البيت ، وان لا احد يكلمه لأنه صامط ! ونكوري ويتنقر …ويزيد يشنف…
المهم قبل انهاء الحديث قالت :” الماء انتهى”
حاولت الاتصال بمن اعرف من اصحاب الصهاريج دون جدوى ، بل أن احدهم رن هاتفه ولم يُجب ! وقد كان يجيب قبل أن يرن !؟؟ …المهم التقيت صدفة بأحدهم واوعدي بصهريج ماء قبل ليلة الشك ثم بعد ذلك تم التأجيل الى اليوم الاخير من رمضان لكن فقط على الساعة 07 صباحا في رمضان !!! لكنه لم يفي بوعده فقصدته غاضبا لكن وجدت فعلا المحرك فاسد وذهب به للاصلاح ! فقلت له « رايح تشفي فينا العديان ،د»
لكنه في المساء اوفى بما عاهد عليه ! كنت كرئيس الجمهورية اتبختر كبورحلة يوم يسلك ولو لأيام !( وعيدت فرحان )
#سجل التزود بالماء في زمورة أصبح يتم كل 40 يوم ! ولمدة ساعة ( في كل الاحياء )
——– تهميش ———
(1) وزير الداخلية تطلق عادة على ” ربة البيت !” الزوجة ، واضيف لها مؤخرا ” قيادة الاركان!” ( إذا كبر الاولاد ” قادة النواحي !”)
(2)يذكر الورثلاني في رحلته ان زمورة بلدة كثيرة المياه ” العذبة ”
عزوڨ موسى