بقلم: شاكر فريد حسن
كارثة تصيب المجتمع، وتصيب الأجيال، تتفاقم يومًا بعد يوم، لتراها في السيارة، وعلى الدراجة النارية، في الشوارع والمطاعم والمقاهي، في السهرات والأعراس، وفي كل مكان.
إنها النرجيلة التي أصبحت “ثقافة” جديدة مميتة، لا يعرف أضرارها سوى نسبة ضئيلة من الناس.
فالنرجيلة ظاهرة موجعة ومؤلمة وفتاكة، وصارت في السنوات الأخيرة الكتاب المفتوح الذي كان قبلًا الثروة الفكرية في أوقات الفراغ والتسلية.
لقد اختلف الحال وتغيرت المفاهيم وكل المقاييس، وأصبحت هي الكتاب وثقافة العصر بين الشباب والفتيات، وبين الرجال والنساء.
هنالك اعتقاد أن النرجيلة التي انتشرت بكثافة، جاءت كرد فعل على ضغوطات الحياة المعيشية وكملاذ للشباب هروبًا من الواقع، وأنها تقدم حلًا لمشكلة الصراع لدى الشباب، بين الثقافة الجديدة المتعولمة، والثقافة الشعبية التراثية، بالتوفيق بينهما، وكذلك لانعدام النوادي الثقافية والسياسية التي كانت يومًا تعج بها قرانا وبلداتنا ومدننا.
وعليه، فمن الأهمية محاربة هذه الظاهرة الفتاكة، وذلك يتطلب جهود المؤسسات الاهلية والجمعيات، بزيادة وتعميق التوعية والإرشاد التربوي لما تشكله النرجيلة من مخاطر على صحة الإنسان.