الهجوم على السفينة والحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 02/08/21 | 14:52بقلم: شاكر فريد حسن
تشير تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى أن طهران تقف وراء الهجوم الذي استهدف سفينة “ميرسير شريت”، قبالة شواطئ عمان، في حين أفادت مصادر إسرائيلية بأن طائرة بدون طيار، استهدف السفينة، وتسبب بمقتل اثنين من طاقمها.
وهذه الحادثة ليست الأولى بين البلدين، إسرائيل وإيران، وليست منعزلة، وانما جاءت في اعقاب تصعيد تدريجي بين البلدين، وهي الحادثة الخامسة منذ أن بدأت إسرائيل استهداف المواقع والتجمعات الإيرانية في الأراضي السورية. وهي دليل واضح على الحرب الخفية الطويلة وغير المعلنة بين اثنين من الخصوم في الشرق الأوسط عداءً وعنادًا وتصلبًا، أخذة بالاستعار، وهي ليست في صالح دول الخليج العربي، على الرغم من أنهما يحرصان حتى الآن على تجنب الصراع الشامل، الذي سيكون مدمرًا بشكل كبير لكلا الجانبين.
وبالتأكيد أن إسرائيل سوف تواصل تعميق العداء بينها وبين إيران، دون تصعيد المواجهة للوصول إلى حرب شاملة بينهما، وفي الوقت نفسه فإنها تسعى إلى استمرار النزاعات في المنطقة، وهي تحرض حلفائها في الوطن العربي، أن بلدانهم مستهدفة من قبل إيران.
إسرائيل تعتبر أن الأجواء الباردة بينها وبين إيران لا تصب في صالحها، وهي تعارض أي حوار بشأن النووي الإيراني، وترى أن هناك حاجة وضرورة ملحة لوقف السباق النووي الإيراني لأنه يشكل خطرًا على وجودها وكيانها واستقرارها.
الحرب بين إسرائيل وإيران تدور في الخفاء ونارها تشتعل في ناقلات النفط الإسرائيلية، وإيران تحاول نقل صراعها من خلال هذه الحادثة في مياه الخليج العربي. وتجري الآن في أروقة المؤسسة كيفية الرد على استهداف إيران ناقلة النفط بطائرة في خليج عمان، وفي هذا السياق دعت إسرائيل، بتوجيهات من وزير خارجيتها يئير لبيد إلى تحرك دولي ضد إيران. والسؤال: كيف من المرجح أن ينتهي هذا الوضع بين الطرفين؟!