“مقلوبة مرزّزة”
تاريخ النشر: 02/08/21 | 14:58التقيت ظهر اليوم بصديقي الأسير كميل أبو حنيش في سجن ريمون الصحراوي للمرّة السادسة؛ بعد لقائي بثائر وبعد صباح قضيته في سجن نفحة المجاور، أطلّ عليّ متفاجئًا من الزيارة المباغتة سائلًا إذا كانت مؤامرة مدبّرة بيني وبين ثائر؟ تعانقنا مطوّلًا عبر عدوّي اللدود، ذاك الحاجز الزجاجيّ الفاصل، سألني بدايةً عن العائلة فردًا فردًا، أحفادًا وبناتًا… وزوجتي سميرة، تبادلنا الانطباعات عن أكلة البارحة؛ صيّادية وقرع جلاطي(يقطين على حدّ قوله) صنعته ابنتي شادن، وبالمقابل مقلوبة مرزّزة خلف القضبان.
تناولنا مشروعه الأدبي ومستجدّاته؛ و”الجهة السابعة” تحلّق في فضاء اللقاء، طلب إيصال شكره للدكتور فيصل درّاج على كتابة المقدّمة، الفنّان عبد الهادي شلا على لوحة الغلاف والفنّان ظافر شوربجي على التصميم والمَنتجة، والروائي أحمد أبو سليم على الاهتمام بإصدارها.
ناقشنا فكرة المشروع المواكب لسيلفي الجثامين، حملة المليون أسير واللوحة التي صمّمها الفنّان العكّي وليد قشاش.
تداولنا فكرة عمله القادم، هل سيكون رواية تخيليّة صادمة، بطلها جثمان في طريقه من برّادات السجن عبر رحلة في أرجاء الوطن السليب إلى مثواه الأخير في بلدته؟
لك عزيزي كميل أحلى التحيّات، ننتظر اللقاء القريب في حيفا، شئت أم شئت!
حسن عبادي
حيفا 24 شباط 2021