الجهد المصري في التصدي للإرهاب ومحاربه التطرف العنصري
تاريخ النشر: 16/08/21 | 11:51بقلم : سري القدوة
الاثنين 16 آب / أغسطس 2021.
خلال الاسبوع الماضي استشهد عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة في محافظة سيناء أثناء مواجهات مع عناصر إرهابية أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة المصرية وفي ظل هذا الواقع الذي اصبح مفروضا على الدولة المصرية والتي تتصدى بكل حكمة واقتدار لتلك المجموعات الخارجة عن القانون فلا يمكن الا وان نقف ونعلن كامل التضامن مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب وفكره الضلالي كون ان مصر الاصيلة وأمنها جزءًا أصيلًا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة برمتها ويشكل الركيزة الأساسية والقوية للأمن القومي العربي .
ادانة كل اشكال الارهاب والتصدي لتلك المجموعات الخارجة عن القانون هي مسؤولية جماعية ولا بد من التعاون الدولي في نطاق محاربة الارهاب والحفاظ على خصوصية الامن القومي العربي ضمن اليات المعركة الكبيرى والمتشعبة والتي باتت خطورتها تتجسد في استمرار تلك الهجمات على مراكز الامن المصرية والتي هى مخصصة للدفاع عن مكتسبات الثورة والشعب المصري وتخوض معركة مفتوحة ضد الارهابيين والخراجين عن القانون ولا بد من إدانة جميع أشكال التطرف والإرهاب الذي يستهدف الأبرياء ويقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم الدينية والإنسانية جمعاء .
هذه الأعمال الإرهابية التي اقترفتها العناصر التكفيرية الإجرامية من خلال الفكر المتطرف والذي لا يمت للإنسانية بأي صله وما تمثله من نموذج للوحشية التي ﻻ تقيم أي وزن للحياة الإنسانية بل تهدف إلى مزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في البلدان العربية والمنطقة وزرع الفرقة والفتن وتوسيع دائرة العنف وإراقة الدماء فيها وإلهائها عن القضايا المصيرية لشعوبها وتكريس الفوضى وإغراق المنطقة ببحر من الدماء .
اننا على ثقته كبيرة بقدرة مصر على تخطي كل الصعاب ومواجهة الإرهاب الأعمى وأننا نقف الى جانب القيادة المصرية والشعب المصري الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونعرب عن ادانتنا الكاملة لكل الاعمال الارهابية المتواصلة في سيناء ولا يسعنا الا وان نتقدم بالتعازي والمواساة للقيادة والحكومة المصرية ولأسر الضحايا متمنين الشفاء العاجل لجميع المصابين من جراء هذا العمل الإرهابي المروع .
الإرهاب يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المجتمعات وأمن الإنسان في كل مكان ومن اجل مواجهة الارهاب عملت القيادة المصرية وقامت بوضع قواعد وإجراءات قانونية لمكافحته حيث جاءت هذه القواعد ضمن اطار دولي في مقدمتها قرارات مجلس الأمن والتي بموجبهما تلتزم الدول بتقديم تقارير إلي لجنة مكافحة الإرهاب حول القوانين التي أصدرتها لمنع ومكافحة الإرهاب وترتكز القوانين كذلك على الاتفاقيات الدولية التي تجرم الإرهاب والتي وصل عددها 13 اتفاقية دولية حيث المطلوب من مجلس الامن تفعيل هذه الاتفاقيات وان يتم العمل لمكافحة الارهاب علي الصعيد الدولي وان لا يقتصر عمليات المكافحة على الصعيد العربي فحان الوقت ليأخذ المجتمع الدولي دوره في مواجهة الارهاب .
تلك الوقائع الصعبة التي نعايشها في ظل تنامي ظاهرة الارهاب المنظم والذي يمارس من دون اي واعز ديني او اخلاقي او انساني وكونه عمل يهدف الي تدمير ارادة الانسان وتكريس ممارسة الكراهية بين الشعوب ولا يسعنا الا وان نستنكر بشدة تلك الهجمات الارهابية ونطالب مؤتمر القمة العربية القادم بسرعة تشكيل القوة العربية المشتركة لتأخذ دورها ومكانتها الطبيعية في مواجهة الارهاب والإرهابيين والمخاطر التي تهدد الواقع العربي .