التحرك الاردني تجاه عملية السلام ودعم الحقوق الفلسطينية
تاريخ النشر: 17/08/21 | 13:21سري القدوة
الثلاثاء 17 آب / أغسطس 2021.
العلاقات بين الاردن وفلسطين هي علاقات تاريخية وثابتة وتأتي في ظل حرص المملكة ملكا وحكومة وشعبا على ضرورة التحرك الدبلوماسي في كل الاتجاهات من حماية القدس والدفاع عن المكتسابات الوطنية وعدم ترك القدس لوحدها من اجل ان تكون القدس مكانا يجمع ولا يفرق ومكانا للسلام لا للعنف ويأتي الحراك الدبلوماسي الأردني النشط ليؤكد ضرورة تسوية ملف القدس ضمن المرجعيات المعتمدة عالميا والإطار العربي والإسلامي .
الأردن سيبقى حريصا على أداء رسالته إزاء أشقائه العرب خاصة الشعب الفلسطيني وما يجري من تصعيد من قبل الإسرائيليين في المسجد الأقصى هو توظيف سياسي واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين ويقود جلالة الملك عبدالله الثاني دبلوماسية تمتاز بالانسجام والعملية والمصداقية دفاعا عن القضية الفلسطينية في شتى المحافل الدولية والعالم كله ينظر إلى جلالة الملك بصفته العقل والضمير العربي في ظل تواصل الجهود الاردنية للدفع بعملية السلام قدماً .
وضمن التحرك الدبلوماسي الاردني والتنسيق الفلسطيني بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس خلال لقائهما مؤخرا المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة للدفع بعملية السلام قدماً في ظل استمرار الحرص الاردني والتأكيد على موقف الأردن الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة .
وتأتي هذه التحركات لتكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل بما يمكن الشعب الفلسطيني من قيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأهمية العمل المشترك ومواصلة الجهود الاردنية لمواصلة دور المملكة التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها .
استمرار التنسيق للمواقف بين الاردن وفلسطين لم يكن مجرد صدفة بل هو تأكيد على الروابط التاريخية العميقة الممتدة بين الدولتين عبر الاجيال والذي يأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين والحرص على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الأردنية الفلسطينية القائمة ومن اجل الحفاظ على العهدة الهاشمية التي يتوارثها الابناء عبر التاريخ وهنا لا يسعنا الا وان نثمن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده الداعمة للشعب الفلسطيني مؤكدين على اهمية الرسالة المهمة التي حققتها زيارة جلالته الأخيرة إلى واشنطن والتي ركزت على مركزية القضية الفلسطينية والدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل في ظل التأكيد المتواصل على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس كون ان الهاشميين يقومون بدور الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية وأن الأردن يؤكد باستمرار على ضرورة إقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس وسيادة دولة فلسطين على كامل أراضيها .
الجهود الاردنية تتواصل بكل قوة وحضور ووضوح من حيث المواقف المهمة التي تتخذها المملكة على الصعيدين العالمي والعربي من اجل الدفاع عن الحقوق التاريخية وطبيعة الوضع القائم في القدس ووضع حد لمواصلة تجاوزات حكومة الاحتلال وسياسته العنصرية القائمة على مواصلة الاستيطان وتصعيد الاحتلال الاستعماري الاستيطاني بالضفة الغربية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والسعي جاهدا لانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها ضمن منطلقات الشرعية الدولية .