حُلول السيد ايمن السِحرية لآفة العنف !!
تاريخ النشر: 31/08/21 | 11:58بقلم : مهند صرصور .
تلخصت مرة اخرى إقتراحات السيد ايمن عودة ، من اجل حلّ مشكلة العنف في الوسط العربي بمظاهرة تُغلق شارع رقم سته الذي يمثل العصب الإقتصادي الأهم للدولة حسب راي السيد ايمن ، بالاضافة الى الاضراب التاريخي على حد قوله الذي يشمل اطباءنا والقطاع العام ليهُز الدولة هزاً ، وهما النضالان اللذان سيجبران الدولة على القيام بواجبها كما خلُص اليه السيد ايمن بعد جهد عظيم !!
ما صرح به رئيس المشتركة في اقل تقدير هي تصريحات تخلو من المسؤولية القيادية وفي اكثره دعوة عبثية للعنف ، حيث نراه وفي اوج موجة العنف التي تعصف بمجتمعنا يطلق في الفضاء تصريحات لا ترتقي حتى لرفع العتب عن آفة قد وعد ناخبيه مرات ومرات بإيجاد الحل لها بعد ان وضعها على راس اولويّاته ، فصدقا ارى انه لا يقوى حتى على إغلاق شارع سته رغم بساطة الامر لسبب وحيد هو انه لا يستطيع حشد الحشود لفعل ذلك حتى لو تظافرت معه المتابعة العربية العليا .
سيدي ، إن الحرب الاخيرة ليست عنا ببعيدة ، وقد راينا كيف تُرك المتظاهر واهله لوحدهم يصارعون السلطات من اجل رفع الضرر عنهم ، وكيف نُسي المسجون لوحده في المحاكم ، وأبعد الطالب عن الجامعة والموظفة عن وظيفتها . قد راينا عن قرب عدم جاهزية قيادتنا للتوجيه السليم ، وايقنا عدم تواجد مؤسسات اهلية تحمي افراد المجتمع ، او لجان مهنية تُعوض نقصان الموارد ، بإختصار عرفنا انه ليس للعربي احد غير نفسه واهله الاقربون ، والثمن لاي تحرك هو شخصي بحت دون حامي او موجه . سيدي اجبني عن سوال بسيط : هل تستطيع ان تضمن عدم الملاحقة او المساس بالاطباء الذين تدعوهم للاضراب ؟ او تعويض الخسائر المترتبة عن إغلاق شارع سته للعامل والمصالح العربية ( إن أغلق ) ؟
سيدي اراك تطالب الدولة بإقامة صندوق المليار لسد ديون المدينين العرب للسوق السوداء ، ولكن سؤالي لك : اين هو صندوقك ؟ اوليس حري بالمشتركة اولا اقامة صندوق من اجل سد ما استطاعت اليه سبيلا اسوة بغيركم ؟ صندوق يمكن ان يبدا بإقتطاع شهري ممن يشاء ، واقتطاع بعض من ميزانية الاحزاب العربية التي قُدرت في سنة الانتخابات الاخيرة بثمانين مليون شيقل .
تطالب الدولة بالقيام بواجبها ، وتريد ان تجبرها على ذلك من خلال مظاهرة ومسيرة واضراب كانك تمثل جمعية اهلية ، متناسيا مكانك وخلفيتك . اليس من الاجدى اجبار الحكومة من خلال الادوات البرلمانية التي يابى تعنتكم الحزبي من إستعمالها ، فكرامتكم تقبل الترحم على قتلانا ولكنها لا تقبل الدخول في حكومة لزحزحة قراراتها ، وطنيتكم تقبل برحابة صدر بميزانيات الحكومة اليمينية ولكنها لا تقبل صرفها على مشروع مجتمعي عربي ، تقبل بالتعامل مع الليكود وغيره من اجل تعطيل عمل الحكومة ولا تقبل الدفع مع الموحدة من اجل تمرير المصالح العربية المتفق عليها جماهيريا مسبقا .