السلم الداخلي وتقاسم الادوار .. هو الحل الامثل !
تاريخ النشر: 30/08/21 | 11:59بقلم : مهند صرصور .
احدى اهم مميزات المدير الجدير هي ان يُوظف العامل في المجال الذي يَبرع فيه ، ويتيح له ان يتطور فيه قدر استطاعته ، ويفتح له في كل حين شباكا على مجالات اخرى منوطة بمهمته تزيد من إلمامه ومهنيته ، وبنا اننا – المواطنون البسطاء – من المفروض مُشغلي الاحزاب العربية ونوابها ، إذ أننا نحن من اوصلناهم إلى مناصبهم ، فما الذي نريده منهم ؟ وما الذي يبرع فيه كل حزب وكل توجه ؟
ما نريده منهم هو ما نحتاجه ، وهو خليط من الوطني والحقوقي ، ومن القومي والشعبي ، من رغيف العيش والكتاب ، من الروح والجسد ، ما نريده هو سد حاجاتنا كلها بالتوازي دون ان يطغى احدها على الاخر .
المهمات كثيرة وميدان العمل واسع ، وكلٌ له وظيفته التي إرتآها لنفسه ، فلماذا لا نتقاسم الادوار ، ونوزع المهمات ؟ لماذا لا يصبح احدنا مُكملاً لاخيه ، ولترفع كل مطالبنا للحزب الاقرب من الإنجاز ، الاجدر بتحقيقها في اقصر وقت ممكن ، الذي شَبَك ووحد مطالبنا كأقلية عربية اصلانية ، وخاض غِمار السياسة وبنى العلاقات واسس للتجاذبات الحيوية التي تصب كلها فيما يحتاجه العربي من فرصة للإبداع في وظيفة كريمة في شركة عربية قريبة من مسكن شرعي في قرية مُعترف بها يؤدي صلاته فيها بكامل الاريحية .
وذلك كله بالتوازي مع حفظ روايتنا الفلسطينية وترسيخها في اذهان وقلوب شبابنا ، وبناء جسور التعارف والتعاون بين فسيفساء وطننا بمختلف الوانه واطيافه ومذاهبه ، ورفع معنويات عروبيته المهزوزة والمهزومة في كثير من الاحيان امام الاخر ، والدفع بالنجاحات الفردية لتتحول الى نجاحات جمعية ، وإنعاش الكرامة القومية الحقيقية المتمثلة بعروبة مثقفة مبدعة خلاقة من اجل العالم أجمع ، تزاحم الامم على المراكز الاعلى والارقى في كل المجالات .
وخلاصة المقصد ، وكما اسلفت المهام كثيرة ومن اجل نجاعة الادوار على الموحدة اخذ كامل المهمة البرلمانية والإنجاز الحريص على صمودنا الوطني ( وهو ما برعت فيه ) ، وفي المقابل على المشتركة/الجبهة الشروع في العمل الذي تنادي باهميته الحافظ لهويتنا وروايتنا وتراثنا العربي الفلسطيني الاصيل وفق خطوطه العريضة المتوافق عليها جماهيريا ( وهو الذي يمثل جل عملها وتحركاتها ) ، وليعلموا ان الموظف المشاكس الذي يحيد عن مهمته ، ويضيع طاقاته في غير محلها ، ويعمل على إعاقة تقدم زملائه .. مصيره الى الطرد ، او إحالة الى تقاعد جبري .