زيارة مباركة
تاريخ النشر: 23/09/21 | 11:35بقلم: شاكر فريد حسن
الزيارة التي قام بها الوفد المقدسي المكون من شخصيات وطنية وسياسية ودينية واعتبارية لمدينة الناصرة، عاصمة جماهيرنا العربية، وبلد الشاعر المناضل طيب الذكر توفيق زياد، هذه الزيارة المباركة تكتسب أهمية خاصة على ضوء التصريحات والكتابات المسيئة وحملات التشويه والتشكيك والتخوين من قبل بعض الموتورين والمأجورين وصبية الفيس بوك، ضد الناصرة، بعيد اعتقال الأسرى الفارين من سجن الجلبوع.
ولا تفسير لهذه الحملة الظالمة بحق الناصرة ذات التاريخ الوطني والنضالي العريق، سوى بث الفرقة وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وخدمة المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة في دق الأسافين واختراق سياجنا الوطني والمجتمعي، وتفكيك وتفتيت لحمة شعينا وتجزئته إلى تقسيمات ضيقة.
وقد جاء الوفد المقدسي برسالة وقال كلمته باننا شعب واحد ووحدته عصية على الكسر، ولن تنجح كل المشاريع والمخططات الدنيئة في ضرب هذه الوحدة وتفكيك وتفتيت شعبنا في جميع أماكن تواجده.
وبالنظر لأهمية هذه الزيارة فإن المطلوب الآن تجاوزهذه المرحلة السوداء والخطيرة، والتصدي لكل محاولات شق الصفوف، وضرب وحدة شعبنا، بإرساء وعي وطني وسياسي جامع، ونبذ مظاهر الفرقة والفتن، وتعرية كل العناصر التوتيرية والحملات المسعورة التي تستهدف الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية وإشاعة الشقاق والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، والعبث بالنسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني.
وعليه من الضروري زيادة اللقاءات بين قيادات شعبنا وفعالياته النضالية وشخصياته التمثيلية، في كل المواقع والأماكن، ورفع منسوب الوعي الوطني والسياسي، وتحصين مجتمعنا وطنيًا، ومنع التصيد في المياه العكرة.