لقاء رام اللـه
تاريخ النشر: 04/10/21 | 10:14بقلم: شاكر فريد حسن
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في رام اللـه وفدًا من حركة ميرتس ضم وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتش، ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وعضو الكنيست ميخال روزين. ويأتي هذا اللقاء في ظروف سياسية بالغة الخطورة وتزايد التصعيد العسكري ضد الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى واستهدافه ومحاولات تغيير معالمه، وعقب لقاء عباس- غانتس.
ونقلًا عن مصادر مطلعة ان عباس “توسل” أمام الوفد وطلب نقل رسالة منه لوزيرة الداخلية ايليت شاكيد للقاء به، ولكن شاكيد سارعت إلى رفض هذا الطلب.
وشاكيد معروفة بمواقفها المتعنتة المتطرفة ضد الفلسطينيين، والمؤيدة للاستيطان، وتعتبر عباس ليس شريكًا للسلام.
وخلال اللقاء كشف محمود عباس حقيقة أنه شجع منصور عباس رئيس القائمة الموحدة الانضمام إلى الائتلاف الحكومي بقيادة بينيت.
الواقع أن حركة ميرتس ليست معارضة سياسية كما كانت في سنوات سابقة، بل هي شريكة وجزء من الحكومة الحالية وتدعم سياساتها العدوانية ضد قطاع غزة. ولذلك فإن هذه اللقاءات لا فائدة منها، ولا تحقق أي هدف سوى كسب الوقت وتكريس الاحتلال وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية، وهذه الحكومة بلا أفق سياسي، وبينيت قالها بشكل واضح وصريح أن مهمة حكومته الحفاظ على أمن الإسرائيليين، وأنه مستعد لمنح الفلسطينيين تسهيلات اقتصادية ومدنية ومواصلة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ولا وجود لعملية سياسية مع الفلسطينيين في هذه المرحلة.
وبكلمات قليلة أن هذه اللقاءات لا تخدم الفلسطينيين بل تضر بهم وبقضيتهم الوطنية وهدفهم التحرري، ولن تحدث أي انعطافة في العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن تقود إلى مفاوضات سلمية حقيقية، لغياب النوايا الإسرائيلية وعدم جديتهم في حل المعضلة الفلسطينية، وهذا ما تجلى في خطاب بينيت بالأمم المتحدة، حيث غاب الموضوع الفلسطيني.