بينيت ومسألة الهجرة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 12/10/21 | 9:01بقلم: شاكر فريد حسن
صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أنه وضع هدفًا لاستقدام نصف مليون يهودي من الدول القوية والغنية لإسرائيل في غضون العشر سنوات القادمة. وبهذا التصريح يكرر بينيت تصريحات سابقة أطلقها رؤساء وزراء سابقين، على ضوء تناقص وتراجع اعداد المهاجرين إلى الدولة العبرية في سنوات الألفين.
وجاءت تصريحات بينيت في المؤتمر الذي دعت له مجموعة صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول قضية الهجرة اليهودية، وشارك فيه عدد من المسؤولين الإسرائيليين.
ووفق المصادر والمعطيات والتقارير فإن الكثير من اليهود يعيشون في دول متقدمة ومتطورة، وذات مستوى معيشي واقتصادي أعلى من إسرائيل، ويتمتعون بحريات ديمقراطية واجتماعية بما لا يقاس عما هو فيها.
وكانت الحكومة الماضية برئاسة بنيامين نتنياهو أعلنت عن حملة واسعة لاستجلاب ريع مليون يهودي من فرنسا، وذلك أثناء سلسلة العمليات التفجيرية والاعتداءات التي وقعت في حينه، وحاولت حكومة إسرائيل استغلال واستثمار تلك الاحداث، واثارة الفزع والخوف في نفوس اليهود الفرنسيين، الأمر الذي أثار غضب الحكومة الفرنسية.
وفي الحقيقة أن الهجرة اليهودية إلى إسرائيل في التسعينات من القرن المنصرم، اقتصرت على شرائح اجتماعية فقيرة، ما شكل عبئًا ماليًا واقتصاديًا على خزينة
المال الإسرائيلية.
بينيت بتصريحاته أمام الحضور في مؤتمر الأمس، كان يبحث عن عناوين في وسائل الاعلام، وهو يعي جيدًا ويعرف تمامًا أن لا أحد سيحاسبه بعد عشر سنوات، وخاصة انه يدرك بأن ولاية حكمه ليست طويلة.