اليوم الوسط العربي صار غير … دون رجعة .
تاريخ النشر: 05/11/21 | 8:11بقلم : مهند صرصور .
فقط اليوم برايي يمكن إعتبار إنتخابات الكنيست انها قد إنتهت ، وقد كسب من كسب وخسر من خسر ، وبان للناس من عمل بجد لمصلحة الإنسان العربي ، ومن كان عمله فقط من اجل حزبه حتى لو ضرب مصالح مجتمعه عرض الحائط . اليوم عرف الجميع من صدق فيما قاله ووعد به ، ومن كان قوله كله مجرد شعارات جوفاء منذ عقود .
فاليوم بتحقيق الميزانية نرى ان الموحدة قد أوفت بما وعدت ، وأما من عاتبها بألا تُجرّب المجرَّبَ فقد خسر ، ومن راهن بان تحركات الموحدة هي مجازفة قد وقع في خطا اكبر ، ومن إعتبرها تريند عابر قد خُذل ، ومن طعن في سكوتها في بعض الأحيان ها قد راى أفعالها ، فقد كانت كلها خطوات محسوبة ، فقد عرفت متى واين تضع كل خطوة من خطواتها ، بعد ان اخذت بكل التدابير اللازمة قدر المستطاع .
اليوم ايقن الجميع صِدق الموحدة وكذب غيرها ، فالموحدة هي من اسقطت نتنياهو ومن ستُنهي حياته السياسية ، وهي من اجبرت اليمين الاسرائيلي قبل غيره على التعامل مع العربي بنِديّة كاملة ، وهي من ادخلت ولأول مرة في الميزانية العامة بنود خاصة بالعربي وحده ، وهي من غيّرت موازين السياسة الاسرائيلية دون رجعة حين رفعت شأن وكرامة الساسة العرب وحوّلتهم لجسم يُحسَبُ له الف حساب دون ان يكونوا 15 او 20 مقعد ( مسقطا بذلك كل نظرية ايمن واعوانه ) ، والقادم افضل إن شاء الله .
اليوم ايقن الجميع ان مسار الجبهة / المشتركة لم ولن يوصلنا لأي إنجاز حقيقي ، ويمكن إستبداله بأفضل منه ، ذلك الفكر الذي سيطر على المجتمع العربي عشرات السنين ، وتحت كنفه ضاعت القضية ، وتشتت الداخل ، وغرق فكر الشباب ، وسال الدم . اليوم راى الجميع المشتركة تتنازل عن كل ما قالت حين صوتت جنبا الى جنب مع سموترتش وبن جفير ونتنياهو ، وصوتت ضد الميزانيات العربية ، وضد رفع الحد الادنى للاجور ، وضد رفع مخصصات الشيخوخة التي صدع ايمن رؤوسنا به ( 500 شيقل ) ، وضد تعزيز دور المعلمين ، وضد الرياضة العربية ، وضد ميزانيات ذوي الإحتياجات الخاصة ( التي طالب بها شحادة) .
فمشتركة اليوم هي من خوّنت وطعنت في اي تغيير يمكن ان ينتزع عنها قناعها الزائف ، وموحدة اليوم هي كل ما وعدت به .