الحساسية قد تقلل من مخاطر الإصابة بأورام الدماغ
تاريخ النشر: 24/10/11 | 0:38أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية، قد يكونون أقل عرضة للإصابة ببعض أنواع أورام الدماغ.
وأشارت الدراسة، التي نفذها فريق بحث مشترك من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن الأشخاص الذين امتلكوا مستويات عالية نوعاً ما من الأجسام المضادة من النوع (آي.جي.إيه)، والتي ينتجها الجهاز المناعي في حالات الإصابة بالحساسية، كانوا أقل عرضة للإصابة بالورم الدماغي المعروف بالورم الدبقي أو الجليوما، مقارنة مع الأشخاص الذين كانت مستويات تلك الأجسام المضادة عادية في أجسامهم.
وكانت دراسات سابقة قد أفادت بوجود روابط مشابهة بين أمراض الحساسية وأورام الدماغ.
وأوضحت الدكتور دومينيك ميشو، الاستاذ المشارك من برنامج صحة العامة بجامعة براون الأمريكية، أن النتائج تلمح إلى وجود شيء مختلف يتعلق بردود فعل الجهاز المناعي تجاه خلايا الأورام عند الأشخاص المصابين بالحساسية.
وأضافت: “فيما يتعلق بمحاربة السرطان أو منع نموه، فإن الأشخاص الذين لديهم حساسية قد يمتلكون حماية ضده، لأنهم قد يكونوا قادرين على مكافحة السرطان بشكل أفضل”.
وكان الباحثون لجؤوا إلى أربعة من الدراسات الصحية التي أجريت على نطاق واسع، بهدف تشكيل عينة الدراسة الأخيرة.
واستعان الفريق بالقيود الطبية لهؤلاء الأشخاص للتعرف إلى حالات الحساسية بينهم، من خلال مستويات الأجسام المضادة (آي.جي.إيه) في أجسامهم، بالإضافة إلى تحديد الحالات التي تم تشخيص إصابتها بأورام الدماغ.
من ناحية أخرى؛ أظهرت الدراسة انخفاض مخاطر الإصابة بالورم الدبقي عند الأشخاص الذين كانت مستويات الأجسام المضادة (آي.جي.إيه) في أجسامهم عالية بما هو أقرب للحدود الطبيعية، حيث تراوح تركيزها مابين 25 ألف وحدة لكل لتر- 100 ألف وحدة لكل لتر، إلا أن هذا لم يتحقق عند الذين كانت مستويات تلك الأجسام المضادة لديهم أعلى من ذلك.
ويعتقد الباحثون بوجود حاجة لإجراء المزيد من البحث لتفسير سبب عدم رصد هذا التأثير الوقائي تجاه الورم الدبقي عند من يمتلكون مستويات عالية جداً من تلك الأجسام المضادة.