استعدوا للأسوأ في تاريخ البشرية.. توقع هجوم بيولوجي أقسى من كورونا- بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 10/11/21 | 8:22في اليوم الأخير من كل عام تستضيف فضائيات عربية أشخاصاً لديهم توقعات عما سيحدث في العام المقبل، وكل يسرد بأسلوبه الخاص الملفت للإنتباه عما سيحدث في العالم. فهناك من يصدق أقوالهم وهناك من يقول “كذب المنجمون ولو صدقوا”. لكن شخصاً لا علاقة له بالتنجيم وهو أغنى رجل في العالم اسمه وبيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت” الأمريكية أكبر شركات البرمجيات في العالم، كان قد حذر في العام 2019 من تفشى وباء قاتل في الصين سببه “سوبر فيروس”. هكذا ذكرت صحيفة”The Sun” البريطانية في السابع والعشرين من يناير /كانون ثاني العام الماضي.
وحسب الصحيفة توقع غيتس في العام 2019 أمام مؤتمر استضافته الجمعية الطبية في ولاية ماساتشوستس أن يتسبب هذا الوباء الفيروسي في مقتل ملايين الأشخاص في جميع أرجاء العالم خلال أشهر السنة الأولى. والأمر الملفت للنظر أن توفعات غيتس حصلت بالفعل وظهر وباء كورونا.
ونُقل عن مؤسس مايكروسوفت، قوله آنذاك إن العالم معرض لخطر انتشار فيروسات بسرعة فائقة على كوكبنا، وشدد على ضرورة الاستعداد لمواجهة مثل هذه الأوبئة بنفس طريقة الاستعداد للحرب. واستشهد بيل غيتس بدراسة شاملة أعدت من قبل “Institute for Disease Modeling”، كشفت مدى سرعة انتشار مرض جديد، وبيّنت كيف يمكن أن يتفشى وباء محتمل في الصين بسرعة في جميع أنحاء العالم، ما يؤدي في النهاية إلى مقتل 33 مليون شخص.
تصريحات بيل غيتس رغم صحتها ورغم صدقها، إلا أنها وضعت غيتس في قفص الاتهام أمام البشرية. فهناك من قال عنه أنه متآمر على الإنسانية وهو شريك في مؤامرة للقضاء على ملايين البشر. يقول المحلل السياسي الأردني رجا طلب في تحليل له حول هذا الموضوع: ” بيل غيتس ما زال متهما لأنه لم يستطع الإجابة أو توضيح كيف توقع وجود فيروس اتضح أنه حقيقي واسمه «كورونا» وفي الصين تحديدا، كما أنه ما زال متهما لأنه تحدث عن «الحل» والمتمثل «باللقاح» والذي حدد موعد إنتاجه والعالم في خضم مصارعته للوباء حيث قال إنه سيكون في منتصف عام 2021 وهو ما حصل بالفعل”.
بيل غيتس لم يترك العالم بحاله، وظل “يبحبش” في أمور لتخويف العالم وتحذير البشرية من أنها ستعيش الأسوأ في المستقبل القريب. ألا يوجد عند هذا الأمريكي توقعات خير للبشرية؟ ألا توجد عنده بارقة أمل للإنسانية؟ وهل توقعاته هي مجر توقعات أم أنها ناجمة عن معرفة وعن دراسات هو شريك فيها؟
فماذا يتوقع هذا الأمريكي الأغنى في العالم؟ حسب موقع “روسيا اليوم” يقول غيتس انه سيتم تنفيذ هجمات إرهابية باستخدام أسلحة بيولوجية، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حاليا. وطالب الملياردير الدول بإنفاق مبالغ ضخمة لتطوير أساليب وطرق في مجال علم الأوبئة لصد الهجمات البيولوجية، وكذلك القضاء على عواقبها، ليتمكن البشر من تعلم كيفية التعامل مع الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر نتيجة للإرهاب البيولوجي.
الأمر المهم والملفت للنظر، أن غيتس اعترف بعدم الفائدة من اللقاحات المستخدمة ضد وباء كورونا. ووفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية أعرب غيتس عن أسفه لعدم فعالية لقاحات فيروس كورونا، التي تساعد في التخفيف من الضرر الناجم عن الوباء، لكنها لا تعطي الفرصة للتخلص منه تماما في المستقبل القريب.
وإذا وضعنا ما قاله غيتس سابقاً ولاحقاً في ميزان المصداقية، يتبين لنا أن تكهناته الأولى قد حصلت بالفعل، ولكن ماذا عن توقعاته بالأسوأ للعالم؟ هنا يجيب المحلل السياسي رجا طلب على التساؤل بكل وضوح: ” لا أعتقد أن بيل غيتس ينطق عن الهوى، بمعنى أنه مطل ومطلع بحكم سطوته على العالم عبر مايكروسوفت عملاق البرمجيات في العالم، على أدق تفاصيل ما يجري في الخزائن السوداء لدى حكومات العالم فهذا الرجل عمليا هو الأقوى في العالم.”
وما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن شركة “فايزر” الأمريكية أولى الشركات العالمية التي أنتجت اللقاح ضد كوفيد 19تحوم حولها اتهامات بالاحتيال. فقد تحدثت معلومات كندية عن اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI. موقع “بيفر كونسيرفاتيف” الكندي ذكر أن ألبرت بورلا قد اعتقل في الخامس من الشهر الجاري بتهمة الاحتيال والرشوة لدوره بخداع العملاء في فعالية اللقاحات وكذب حول الآثار الجانبية االتي يمكن أن تنتجها اللقاحات، ودفع الأموال للحكومات ووسائل الإعلام الرئيسية كي تلتزم الصمت.