منصور بينيت ونفتالي عباس.. توأمان لوجه سياسي واحد-بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 29/12/21 | 15:35ما يجري الآن من تواطؤ ومن ممارسات التخلي عن الثوابت الوطنية والتي يقوم بها منصور عباس رئيس حركتهم الإسلامية الجنوبية (الفعلي) ورئيس قائمتهم العربية التي تسمى (الموحدة) يدعوني إلى التساؤل: ماذا لو يستفيق الراحل سعيد الخرومي من قبره ويرى (خربشات) منصور بينيت؟ ومنصور والحق يقال يستحق هذا الإسم ونفتالي أيضاً يستحق أن يكون نفتالي عباس كدليل على توافقهما في كافة الأمور وليس فقط ضمن الإئتلاف. إذاً، منصور وأخيه في السياسة نفتالي وجهان لتوجه سياسي واحد، وما يجري في النقب خير دليل على ذلك. بعد وفاة الراحل سعيد الخرومي لم يعد لأهل لنقب ممثلاً لهم في الكنيست.
وقتها قلت لصديق سياسي: “إذا لم يأت منصور بشخصية من النقب بديلة عن الراحل الخرومي لن يكون هناك من مدافع عن النقب في حركتهم الجنوبية رغم أن الموحدة دخلت الى الكنيست بأصوات النقب. وبالفعل هذا ما حدث. عباس لم يكلف نفسه العمل بجدية على إدخال شخصية من النقب بدلاً عن الراحل بحجة “انهم كلهم يعملون من أجل النقب”. كلام فاضي على الصعيد الوطني. لكن على صعيد التواطؤ فهم بالفعل يعملون من أجل النقب ولكن لصالح الحكومة. كيف ذلك؟ بكل بساطة: الحكومة تصعّد سياسة الاقتلاع ضد عرب النقب بدعم القائمة العربية الموحدة . أنا شخصيا لا أتدخل في الشأن الداخلي للإسلامية الجنوبية ولا أتدخل في شأن الموحدة. لكن من حقي أن أبدي وجهة نظري كإعلامي. ولذلك أعتقد بأن عضو الكنيست الراحل سعيد الخرومي لو يستفيق من قبره ويرى ما يفعله منصور بينيت لألقى نظرة احتقار على وجه منصور. فهل يخرج يوماً ما “منتظر زبيدي” جديد من “الإسلامية الجنوبية” ويتعامل مع منصور عباس كما تعامل العراقي الزبيدي مع الرئيس الأمريكي الأسبق بوش؟ وهل سيسجل تاريح الإسلامية الجنوبية حدثاً مثل هذا لمحو العار الذي يطاردها كل يوم يكون بطل الحدث ، كما يقولون” واحد رضعان من حليب إمو” أم أن جميعهم ترعرعوا على حليب “تنوفا”؟ وحدات تابعة للشرطة و”دائرة أراضي إسرائيل” قامت أمس الثلاثاء بعمليات تجريف واسعة في منطقة النقع التي يقطنها حوالي ثلاثين ألف مواطن عربي في ست بلدات مسلوبة الاعتراف.
ما أدى إلى مواجهات مع الأهالي.. وكانت قوات من الوحدات الخاصة وفرق الخيالة ترافقها جرافات قد قامت أول أمس الإثنين باقتحام قرية الرويس عرب الأطرش في النقب، ونفّذت وحدات “المستعربين” و”حرس الحدود” قبل ذلك بيوم واحد اعتقالات أثناء اقتحام بلدة ترابين الصانع استخدموا خلالها الرصاص الحي. وسبق هذا هدم قرية العراقيب للمرة الـ 196. كل ذلك يجري على مرأى من القائمة الموحدة وعلى مرآى من قيادتها وهم يلتزمون الصمت لا يتنفسون ولم يقولوا أي كلمة. البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي والجبهة” أدان قيام الحكومة ومختلف أذرعها بتكثيف الهجمة على أهل النقب العرب، واستخدام المفاهيم والممارسات العسكرية و”الإنزالات” الاستعراضية خلال جرائم الهدم والمداهمة وخصوصًا في القرى مسلوبة الاعتراف. وأبرز البيان ان الحكومة تنفذ سياستها الإجرامية هذه وسط صمت مطبق من “القائمة العربية الموحدة”، الشريكة في هذه الحكومة والتي تتحمل مسؤولية عدائها المحموم لعرب النقب وحقوقهم.”، بحسب البيان. حتى في تصويت “لجنة المالية البرلمانية” فقد تم تجاهل المدارس الأهلية العربية غير الرسمية، حيث صوتت على ميزانية وزارة التعليم والتي ضمت تحويلات لمؤسسات تعليمية تابعة للحرديم وتجاهلت المدارس الاهلية العربية المُعترف بها وغير الرسمية (מוכר שאינו רשמי) التي تُطالب بتحويل ٨٤ مليون شاقل، وُعدت فيها بالماضي.”
في التصويت الاول صوت الائتلاف ومن ضمنه منصور عباس مع الحكومة وضد المدارس الاهلية. برافو منصور أهكذا يتم خدمة المواطن العربي؟!. وفي التصويت على اعادة التصويت רביזיה صوت خمسة نواب لدعم هذه المدارس بينما صوت ستة نواب من الائتلاف ضد، في حين غادر القاعة مندوب القائمة الموحدة(منصور عباس) ومندوب ميرتس(غيداء ريناوي زعبي). ولو صوتوا هؤلاء النواب لرجّحوا الكفة وساعدوا هذه المدارس العربية. فضيحة وطنية تدل على مدى تأثير بينيت على الأعضاء العرب قي الإئتلاف. بقي علينا الإشارة إلى أن العربية للتغيير قد اصدرت بيانا حول هذا الموضوع قالت فيه ان النائب الطيبي هو الذي طرح قضية المدارس والمطالبة بإعادة التصويت.