إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والخلاص من كل أشكاله الاستعمارية الجديدة
تاريخ النشر: 03/01/22 | 10:04بقلم : سري القدوة
الاثنين 3 كانون الثاني / يناير 2022.
بعد سبعة وخمسين عاما من الكفاح والتضحية والفداء والثورة ما زال الشعب الفلسطيني مستمرا في نضاله ويمضي قدما من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ومنذ ان اوقدت شعلة الثورة وهي ما زالت مضاءة وهاجة فكرا ونهجا وكفاحا حيث نسجت خيوط الحلم الفلسطيني وعبرت عن الضمير الوطني والإنساني بأفكارها وصلابة مواقفها وقوة نهجها وعمقها العربي وبعدها العالمي وواقعية توجهها الهادف، وما زالت مصممة على نيل الحقوق الفلسطينية ولن تحيد يوما بوصلة الثورة الفلسطينية التي تتجه دوما نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الاستعداد الدائم للتضحية والفداء والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل والموقف الوطني المعبر عن ارادة وعزيمة ابناء الشعب الفلسطيني حيث رسمت معالم الدولة والحرية والاستقلال وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء لتكون حاضرة في جميع المحافل الدولية .
في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة نعيد التأكيد مجددا ولأهمية الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية على أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والخيمة الوطنية التي تحتضنه في كل أماكن تواجده كون ان المنظمة كان لها الدور المهم والفاعل وعبر سنوات النضال من اجل الحفاظ على الكينونة والهوية الفلسطينية وأكدت على اهمية حماية الثوابت الفلسطينية وقدمت تضحيات بمئات آلاف الشهداء وما زالت متمسكة بذات الأهداف والقيم التي مضى على دربها الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات .
ما زالت القضية الفلسطينية هي قضية الاحرار في العالم اجمع بالرغم من حجم المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني حيث تخوض منظمة التحرير معركة دبلوماسية وسياسية في غاية الاهمية للتأكيد على الوحدة والحقوق والثوابت الفلسطينية الاصيلة وتبذل جهودا كبيرا على الصعيد الدولي لضمان عدم طمس القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وصولا للدولة الفلسطينية المستقلة فالمعركة الدبلوماسية على المستوى الدولي مهمة لتعرية المحتل ومحاكمته أمام المحاكم الدولية على جرائمه وإرهابه المنظم وخاصة في ظل تعاظم المخاطر المحدقة بالشعب العربي الفلسطيني من هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال وتواصل الاستيطان والإرهاب، وما يجرى من اعتداءات على البلدات والمواطنين الذي يتطلب العمل والتأكيد مجددا على أهمية تفعيل منظمة التحرير لاستمرار النضال الشعبي ضد الاحتلال والاستفادة من تلك الانجازات المهمة التي تم تحقيقها لحتى الان على طريق نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير الفلسطيني .
بات من المهم ان تتسع المنظمة للجميع كونها هي المرجعية العليا للعمل الفلسطيني ولا بد من التأكيد على قيادة منظمة التحرير لشعبنا في جبهة موحدة تضم كل مكوناته وهي التي تشكل وطنا معنويا له في الداخل والخارج وتطوير الحالة الشعبية القائمة من خلال تعزيز المقاومة الشعبية وانخراط كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية فيها وإنهاء الانقسام الى غير رجعة .
في ظل اتساع دائرة الاستهداف للشعب الفلسطيني لا بد من تحقيق عناصر الصمود الميداني وتجسيد الوحدة الوطنية التي هي صمام الامان للشعب الفلسطيني ومواجهة جرائم الاحتلال وفقا لبرنامج القيادة الوطنية الموحدة القائم على المقاومة الشعبية وكذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كل أدوات النضال للخلاص من الاحتلال والاستمرار في الانتفاضة وتفعيل المقاومة الشعبية بكل الميادين والتصدي لإرهاب الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يمارسون عدوانهم بحق ابناء الشعب الفلسطيني والعمل على الخلاص من هذا الاحتلال وكل اشكال الاستعمار الجديدة .