أهمية التربية في نهوض وارتقاء المجتمع
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 14/02/22 | 11:32نعيش ونحيا في مجتمعات عربية تسودها الكثير من مظاهر الجهل والتخلف، وتجتاحها الظواهر السلبية، وتنخر جسدها العصبيات القبلية والعائلية والطائفية والعشائرية والمذهبية، ما يقود إلى تفككها وانحلالها، وبالتالي لن تنجح هذه المجتمعات في النهوض والتطور والتقدم والازدهار.
إن الترابط والتماسك الاجتماعي هو أساس الحياة والبناء، والسلاح البتار في مواجهة كل الظواهر السلبية التي تجتاح المجتمع، والتنشئة الاجتماعية الصحيحة هي عماد النهضة العلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية، والتربية السليمة عنصر هام وفعّال على المستوى الفردي والمستوى الجماعي، فإن صلح الفرد صلح المجتمع، وهي السد المنيع أمام كل أشكال العنف والجريمة المنظمة، ومكافحة الفساد والتخريب والتدمير الذاتي للمجتمع.
والتربية تساعد على تنشئة جيل حسن الاخلاق قادر على التعاطي والتعامل مع الإنسان كإنسان مما يعلّي من قيمة المجتمع ككل، ويحسن صورته أمام المجتمعات الأخرى، وكلما ارتفع مستوى القيم والأخلاق كلما انعكس ايجابيًا على وضع المجتمع، والمجتمعات الأخلاقية تنخفض فيها الجرائم بشكل كبير.
وعليه، فمن الضروري غرس الفضيلة والقيم الأخلاقية الجميلة في نفوس الأبناء منذ الصغر، كبذرة من بذور التنشئة الصحيحة، وبناء الإنسان الجديد، وبث روح التطوع والتضحية وإنكار الذات فيهم، وتحصينهم من مغريات العصر، والمظاهر الكاذبة، والدخول في عالم الجريمة والعنف والمخدرات. وكما أسلفنا فإن التربية الصحيحة هي أساس نهوض ورقي المجتمع والارتقاء به، وخلق أجيال جديدة تسير في ركب الحضارة وتسهم في بناء المجتمع المدني الحضاري العصري المتماسك.