حقيقة إنتحار العقرب …
تاريخ النشر: 29/10/11 | 7:14العقرب وما أدراك ما العقرب، اسم مرعب لمن يعرفه، حينما كنت فى شبابى فى الخدمة العسكرية وكنا نسكن فى خيام منصوبة فى الصحراء كانو يحذروننا من العقارب ويقولون لنا “إن لدغتها والقبر” كناية عن شدة سمها وسرعة انتشاره وتأثيره المميت إن لم يحظى المصاب على الإسعافات اللازمة فورا، ويتم عزل الطرف المصاب برباط ضاغط عن باقى الجسم، ثم التشريح للجزء المصاب وسحب الدم الملوث بالسم منه، بالإضافة إلى الحصول على المصل المضاد فورا، إلى غير ذلك مما يدركه المتخصصون، أردت أن أوضح لك عزيزى القارئ ما يستطيع أن يفعله ذلك الكائن الصغير، مما يجعله مفزعا ومرعبا.
هل تتخيل أن هذا الكائن الصغير الحجم حينما يدرك أنه محاصر يقدم على الإنتحار، هذا ما حاول إثباته أحد العلماء الإنجليز، حينما ذكر أمامه هذه التصرف من سلوكيات العقارب، لم يصدقه، وأراد أن يتأكد من ذلك بنفسه، لذلك فإن هذا المتخصص أنشأ دائرة من مسحوق الفحم، وأتى بعقرب ووضعه فى وسط الدائرة، ثم أشعل محيطها وبعد أن إنطفأت لاحظ أن العقرب قد مات، لم يصدق نفسه وقال ربما مات من اللهب، فاعاد التجربة مرة أخرى ولكنه فى هذه المرة أتى بعقرب من النوع الأسود الذى يمتاز بكبر حجمه ووسع نطاق الدائرة وبلل منتصفها بالماء ثم وضعه فى منتصفها وأشعل محيط الدائرة وأخذ يراقبه، فلاحظ ان العقرب دار حول محيط الدائرة ثلاث دورات فلما لم يجد مخرجا وجه ذيله ناحية رأسه ولدغها فمات فى الحال، وتأكد ذلك العالم من صدق قول من قالوا: {عندما يضيق على العقرب ويشعر انه محاصر ينتحر}، وسبحان الله.
فى دنيا البشر عقارب من نوع آخر يكمنون ويستكينون حتى إذا ما تمكنوا يلدغون، وبشرهم وأذاهم للناس يصيبون، فياليتهم يستكملون سلوك العقرب، عندما يفتضحون و للناس من أنفسهم يخلصون!!!!