الإفطار الرمضاني لاتحاد ارباب الصناعة في البلاد
تاريخ النشر: 27/04/22 | 13:13شارك العشرات من رجال الاعمال العرب وأصحاب المصالح والمُصنّعين في البلاد بحفل الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامه اتحاد أرباب الصناعة في قاعة نيو جراند بالاتس في مدينة نوف هجاليل، وذلك بحضور رئيس اتحاد ارباب الصناعة د.رون تومر، ونائب وزير الامن الداخلي يوآف سيجالوفيتش ومدير عام وزارة الاقتصاد د. رون مالكا وعدد كبير من رجال الاقتصاد والاعمال في البلاد.
افتتحت الحفل السيدة رشا أبو زيد حامد مديرة ملفات الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة مرحبة بالحضور حيث اثنت على التعاون المميز الذي يربط ما بين الصناعيّين العرب واليهود بالتحديد في منطقة الشمال. وأكدت في حديثها ان اتحاد ارباب الصناعة هي البيت الدافئ لكافة أصحاب المصالح والصناعات في البلاد وهي العنوان الأول والأخير لهم بكل ما يتعلق بمجالات القانون والعمل، البيراقراطية والأنظمة وغيرها. وشددت أيضا ان اتحاد ارباب الصناعة يعمل جاهدا في الأيام الأخيرة من اجل إيجاد حل سريع لتخفيف أعباء الشحن والتحميل في الموانئ لما في ذلك من تخفيف على أصحاب الصناعات المحلية بكل ما يتعلق باستيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام.
وتحدث د. رون تومر رئيس اتحاد ارباب الصناعة في البلاد مشددا على أهمية العمل المشترك والتعاون ما بين ارباب العمل والصناعة من العرب واليهود، مشيرا الى الدور الهام والريادي الذي يشغله رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد ارباب الصناعة د. محمد زحالقة لتحقيق المشاركة التامة في هذا الصدد. وقال د. تومر أيضا ان هذه الأمسية تعكس الواقع الحقيقي السائد في البلاد، حيث يجلس على مائدة الإفطار الرمضاني العديد من الأشخاص من خلفيات وانتماءات مختلفة ومتعددة، وهم في نهاية المطاف من يحرك عجلة الاقتصاد في البلاد. وقال د. تومر ايضا:”نرى ونسمع أصوات التحريض أحيانا كثيرة، لكن هذا الإفطار الرمضاني هو الواقع، وهو يتمثل أيضا من خلال العمل المشترك واليومي لرجال اعمال وصناعيين من العرب واليهود الذين ينهضون بالاقتصاد الإسرائيلي. ان الاقتصاد يتعامل في السنوات الأخيرة مع العديد من التحديات أهمها ازمة الكورونا وأزمة البضائع في الموانئ وغيرها. هذه التحديات بالإمكان التغلب عليها من خلال تعميق التعاون والعمل من كافة الفئات في المجتمع الإسرائيلي من أجل مصلحة الدولة بأكملها”.
وقال نائب وزير الامن الداخلي يوآف سيجالوفيتش في كلمته امام الحضور متطرقا الى موضوع العنف المتفاقم في المجتمع العربي تحديدا، حيث قال انه لا يمكن تحقيق حياة اعتيادية في البلاد دون توفير الشعور بالأمن الشخصي للمواطنين. وأشار أيضا الى ان موجة العنف في المجتمع العربي هي ظاهرة مؤلمة وانه يعمل من أجل تحقيق التواصل ما بين الوزارات والمكاتب الحكومية لتجنيدها في التعامل مع هذه الآفة وانه تقع على عاتق وزارة الامن الداخلي المسؤولية في مكافحة هذه الآفة خاصة في هذه الفترة الصعبة التي نواجهها.
اما مدير عام وزارة الاقتصاد د.رون مالكا فقال بدوره :”ان الاقتصاد في الدولة هو اقتصادنا جميعا عربا ويهود ونحن في وزارة الاقتصاد ملتزمون بالتعاون والمشاركة مع الجميع وسد الفجوات. ان ثبات وصمود الدولة يبدأ من الثبات والصمود الاقتصادي الذي يكون مبني على التعاون والمشاركة بين جميع قطاعات السكان”.
اما ايلي جان رئيس لواء الشمال في اتحاد ارباب الصناعة، فهنأ الحضور مع حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا ان حفل الإفطار الرمضاني الذي تقيمه اتحاد ارباب الصناعة، أصبح حفلا سنويا يعكس التعايش والمشاركة ما بين العرب واليهود في اتحاد ارباب الصناعة وفي البلاد خاصة اذا ما كنا نتحدث عن المرافق الاقتصادية والتحديات التي يواجهها الاقتصاد. وأشار جان ان قيم التعايش والمشاركة هي القيم التي نعمل وفقها نحن في اتحاد ارباب الصناعة في البلاد ونسعى لتعزيزها دائما.
اما د. محمد زحالقة رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد ارباب الصناعة فعايد بكلمة الحضور مع اقتراب عيد الفطر السعيد ونهاية شهر الصوم، وتحدث عن التحديات التي واجهتها المرافق الاقتصادية خلال السنتين الأخيرتين اقتصاديا اجتماعيا وصحيا. وقال د. زحالقة:”حاولت جاهدا منذ ان توليت منصبي كرئيس لجنة المجتمع العربي العمل لصالح الصناعات العربية المحلية أولا وتمثيلها على أكمل وجه مقابل المكاتب الحكومية ووسائل الاعلام، وتعاملنا مع آفة العنف والتهديد وجباية الخاوة، وعملنا أيضا من اجل التعاضد والوحدة، حتى أصبحت الصناعة خلال هذه الفترات الصعبة المكان الذي يجمع الصناعيين ورجالات الصناعة عربا ويهودا. ان شهر رمضان يعزز قيم التعاضد والتكاتف، الأخوة وتوثيق الروابط بين الناس اجمع. هنالك مثل امريكي قديم يقول، “إذا اردت ان تصل سريعا امشي لوحدك، لكن إذا اردت ان تصل بعيدا اذهب برفقة أحدهم”. ونحن ولكي نصل بعيدا قدر الإمكان علينا نحن عربا ويهودا لتوحيد القوى والتشمير عن السواعد وان هذه الأمسية التي جمعت رجالات الصناعة من عربا ويهودا تمثل اكتر من أي شيء الاخوّة والتعاضد”.
وأضاف د. زحالقة أيضا:” ان المجتمع العربي يشهد في السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة اقتصاديا واجتماعيا. حوالي ثلث الطلاب الجامعيين في التخنيون في السنة الدراسية الأولى هم من الطلاب العرب، كما ان نسبة العاملين في الهايتك من العرب في تزايد مستمر عاما تلو الاخر، بحيث ان النسبة تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة. من هنا فان سد الفجوة في هذا المجال تتعلق بأمرين وهما الوقت والدعم. فاذا توفر الدعم من قبل رجالات الاقتصاد والصناعة وارباب العمل فان الامر سيتحقق طبعا وسيؤدي الى النهوض قدما”.