عمال فلسطين بناة الدولة وحماة المشروع الوطني
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 01/05/22 | 16:16الاحد 1 أيار / مايو 2021.
في يوم العمال العالمي لا بد من وقفة لدعم عمال فلسطين وبهذه المناسبة نوجه نداء الى عمال فلسطين من اجل الوحدة والاتحاد ضد الظلم والاستمرار بمسيرة النضال الوطني التحرري وندعو العالم اجمع بكل مؤسساته وجمعياته الحقوقية والإنسانية للعمل على توفير الحماية لعمال فلسطين ومساعدتهم فى العيش بحرية بعيدا عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وأن مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني ستبقى مستمرة حتى نحتفل بالنصر وقد تحررت الأرض الفلسطينية وأقيمت الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
نحيي ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الطبقة العاملة في يوم العمال العالمي الذين قدموا التضحيات في مواقع العمل وحافظوا على الامانة وصانوا العهد وكانوا الاوفياء للوطن حيث تجسد الصمود وتعززت إرادة الحياة على الأرض الفلسطينية المباركة وكانوا عنوانا لمواجهة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الغاشم في فلسطين ومارسوا دورهم الطليعي والريادي ضمن المشروع التحرري الفلسطيني وأخذوا دورهم الوطني منذ انطلاقة الحركة العمالية العالمية، فكانت النقابات والاتحادات العمالية الفلسطينية في الوطن ودول الشتات وخاصة في اوروبا تمثل الحضارة الفلسطينية وطموح شعبنا ونضاله وكفاح طبقته العاملة .
عمال فلسطين وشبابها يعيشون المأساة الحقيقة الناتجة عن ممارسات الاحتلال في ظل ارتفاع منسوب البطالة وعدم وضوح الخطط التنموية العامة وقد اشارت تقارير اعلامية عمالية الي ارتفاع معدلات البطالة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهنا وفي ظل تلك الأوضاع الصعبة لا بد من وضع السياسات التنموية الهادفة الي الحد من البطالة وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهم احوج ما يكونوا إلى تعزيز وتطوير وعيهم وتنظيمهم النقابي والسياسي وخاصة في ظل العدوان وممارسات الاحتلال وحصاره الظالم والاستهداف المستمر للمقدسات الاسلامية والمسحية .
الشعب الفلسطيني في ظل هذه الوضعية التي يعيشها الجميع والكل الوطني يجب العمل على وضع حد لسياسة تأكل رواتب الموظفين وتوفير الحد الادنى من تشغيل الموظفين وتخفيض الضرائب وتطبيق القانون الفلسطيني بتحديد الحد الأدنى من الأجور وتوفير فرص عمل للعمال المتعطلين عن العمل ووضع حد لطابور البطالة والخرجين وتوفير فرص عمل لهم وتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات والدول العربية وحمايتهم وتوفير العلاج الصحي لهم وخاصة في ظل توقف مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وعدم الوفاء الدولي بالالتزاماتهم تجاه الشعب الفلسطيني، كما بات من المهم الشروع باستكمال الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وتداعياتها الخطيرة ووضع حد لاستغلال العمال للعمل بطرق غير شرعية وغير قانونية وتوحيد القانون من خلال وحدة المؤسسات الفلسطينية .
في يوم العمال نحيي صمود الشعب الفلسطيني المكافح الصامد على ارضه وكل التحية لهؤلاء العمال الصامدين وخاصة العمال العاطلين عن العمل والشباب الذي يقفون في طابور الانتظار من اجل مستقبل افضل ونؤكد على اهمية التقدم من اجل وضع برامج تنموية للعمالة الفلسطينية والعمل ضمن استراتجية شاملة تخدم منظومة العمالة العامة وضرورة ايجاد السبل لتوحيد الامكانيات بين القطاع العام والقطاع الخاص والجهد المبذول على كافة المستويات الرسمية والأهلية لإنجاز خطط عمل هادفة الي الحد من البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب بعيدا عن الحزبية المقيتة والواسطة والمحسوبية والعمل علي استنهاض المشروع الوطني والذي لا بد له من الوصول إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساسا في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش حرا عزيزا في دولته المستقلة عاصمتها القدس .