“حرائر سندس وإستبرق” للفنانة سندس حسين بسخنين
تاريخ النشر: 15/05/22 | 19:47معرض جديد تقدمه جاليري زركشي للفنون سخنين وجمعية جوار في الشمال بدعم من وزارة الثقافة والرياضة لجميع متابعيها وزوارها والذي يعتبر نقلة نوعية في مجال فن الرسم ويدمج ما بين الواقعي والسرياني ليعرض رسومات فنانة واحدة التي منحت الرسم والابداع الفرصة الكبرى والوقت الواسع من عامها الأخير لتبدع في مجال تتقن ان تتعامل وتتحكم بأدواته والوانه لتعرض امامهم هذه اللوحات المميزة وغاية في الدقة والابداع والحضور.انها الفنانة الموهوبة “سندس حسين” من دير حنا والتي تطل ومن خلال معرضها على جمهور الفنانين وعشاق الفن والابداع لتطرح امامهم نتاج الأشهر الستة الأخيرة في مجال الابداع الفني بمعرض يحاكي المرأة ويحاكي الفتاة والصبية ويحاكي الام والجدة والبنت وربما كل انثى على وجه الأرض. تم اختيار اسم المعرض بروح تتمشى مع مبادئ تؤمن بها الفنانة ورسالة تود ايصالها لكل سيدة وعمل فني يظهر ما يكتب عنه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودقة في التنفيذ. ” حرائر سندس وإستبرق” اسم كبير لمعرض مميز يأتي ليعلن للقاصي والداني ان الحرية الشخصية هي أساس ومبدأ لا يمكن لأنسان ان يتصرف بطريقة صحيحة إذا افتقدها. وحين يقال حرية فتعني الحرية بكل ما يقوم به الانسان ذكر كان او انثى من شكل ظهوره لباسه ومأكله شرط ان لا يتعدى حدوده في ذلك الى مجال حرية الآخرين. الافتتاحية كانت بالوقوف دقيقة حداد لروح الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة والتي ارتقت في جنين…
هذا وقد افتتح المعرض عند الثالثة من عصر يوم الجمعة في صالة العرض زركشي بحضور مميز من إدارة الجاليري وجمهور ومحبي الجاليري والفن الأصيل، وتخلله كلمات ومداخلات من كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا ود. مازن علي ابن دير حنا والفنان خالد أبو علي في مداخلة مرافقة بالعزف على الناي، وكلمة الفنانة المحتفى بها سندس حسين. وكانت مداخلة بناءة ومهمة للدكتور مروان مصالحة الذي حضر خصيصا لمشاهدة المعرض والمشاركة، وغيره من الشخصيات المجتمعية الاعتبارية من سخنين ودير حنا. ويأتي افتتاح المعرض تتويجا ليوم فعاليات ونشاطات فنية بدأت من التاسعة والنصف صباحا بتنسيق وادارة جمعية جوار في الشمال بمشاركة اكثر من عشرين فنانا ورساما للرسم والتوثيق ضمن برنامج نبدع ونوثق وهو برنامج خاص بالجمعية وتم تنفيذ هذا الجزء منه بالتعاون مع اتحاد مدن جودة البيئة حوض البطوف في سخنين.كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا كان أول المتحدثين مرحبا بكل من حضر ليتذوق الفن وكل من حضر للدعم وقال: “نرى بان الحرية تاج على راس كل انسان وكم بالحري إذا كان تاج يعتلي راس امرأة تؤمن بحقها في الحياة شريطة ان يكون مصنوعا من الحرير ناعما كان ام خشنا ويكون لونه بلون اهل الجنة “سندس وإستبرق” والأول هو الاسم الشخصي الذي ينادى على الفنانة به”.وأضاف أبو ريا: “تعرض لوحات المعرض رسومات لأجسام نسائية انثوية بلباس مليء او جزئي تخاله من الحرير متمشيا مع الرسومات التي تعتلي لوح القماش بالوان قوس قزح وخليط من كافة الألوان الأساسية الطبيعية والمدمجة مع ديمومة الخلفية السوداء في معظم اللوحات لربما كانت تعكس واقعا يراد تبديله او مرحلة في الحياة للثبات على ارض الواقع والانطلاق من جديد لكل امرأة مليئة حيوية وتود الابداع على خشبة مسرح الحياة المتجدد مع بروز للون الأحمر القاني الذي يرمز الى لون الدم الذي يملكه كل كائن حي وهنا يرمز الى ثمن حرية تلك المرأة في مسيرتها الحياتية”.
فالمعرض غاية في الجمال وروعة في الابداع تستطيع كل فتاة ان تأخذ منه العبر والمعلومات الدفينة والمكنونة منها والمكشوفة للعيان ليكون مثلا او صورة ترافق كل انثى في كافة مراحل حياتها الشخصية كسلم للحياة تعتلي درجاته واحدة تلو الأخرى لتصل في النهاية الى اعلى وأرقى درجات الحرية التي تبغي.الفنانة سندس حسين تقول:” كل ما كنت بحاجته هو ستة شهور، ستة شهور فقط لكي أقف على قدماي دون تردد، ودون خوف، لأقول ها انا ذا لم أصل حدود السماء بعد، لكني بدرجه العشرين من سلم السماء بحاجة الى القليل من الوقت، فقط القليل”.
منذ فتره ليست بعيده قررت ان أتحدى نفسي، سألتها هل تستطيعين فأجابتني بكل كبرياء نعم أستطيع. صرت أفكر بعقلي الواعي والطريق الاصح بأمور لم أستطع مجرد التفكير بها سابقا واليوم انفذها اعملها. مثلا رخصه لقيادة سيارة. بإمكانكم اعتباري ابالغ في الامر لكني أقول لكم اليوم وبكل ثقة انه كان اشبه بالحلم. لم اعد اليوم مجرد تابعة لاحد يقودني كما يشاء ومتى شاء وحسب العواقب في كل امر حتى مجرد فكرت به. تقدمت في عملي بعد ان كنت دائما أفكر بالفشل قبل النجاح مع ان لسان حالي كان دائما يذكرني بأنني أستطيع ولدي القدرة ولدي العقل الكافي للنجاح وتنفيذ كل امر بنفسي ودون تدخل ودعم الآخرين. اليوم ها انا ذا امامكم واعمالي امامكم وباستطاعتكم ان تحكموا ان كنت أستطيع مع انه لدي كل الثقة والقوة والقدرة على التفكير والابداع لأقولها للمرة المليون ” نعم أستطيع “.المعرض مفتوح أمام الجميع وبالامكان مراجعة الإدارة لزيارة مجموعات.