“شيخ البحارين”
بقلم الأسير أحمد العارضة
تاريخ النشر: 02/06/22 | 13:43هذا الغريبُ مُرَفَّلٌ بالفقدِ
والخسرانْ
ومُظَفَّرٌ بالقهرْ.
هذا الذي كقصيدةٍ
تهجو البذاءةَ بالبذاءةِ
تبكي وتضحكْ
تخبو وتنهضُ
ثمَّ ترتجلُ انتفاضاً نهرْ.
هذا النبِيُّ المشرقيُّ الرفضُ مهنتُه
الوحيدةُ بعدما
صار القبولُ لدى سواه هوايةً
فهو الذي سرَجَ الزمانَ
براقَ عشقه للمكانِ
ورَّوضَ الرَّبذى وغادر صَخْرْ
هذا الجنينْ
هذا الحنينْ
هذا الأنينْ
هذا انحناءُ السُبلاتِ أمام أُنثى الياسمينْ
هذا اختصارُ “الجاهليةِ” في تصعلُكِها
وأوجاع السنينْ.
هذا المُظَفَّرُ بالصُبابة سيّدُ المعنى
ولاتُ الأغنياتْ
لا زال في وضح النهار
يؤلبُّ الأحجار -صغرى-
ضدَّ ما تَلِدُ الحوادث قهرْ.
هذا الذي صُلبانُه
انتشرت كفقرٍ في بلاد العُرْبِ
تمنعُه الدخولَ أو الخروجَ
أو امتشاقَ يراعةٍ في حانةٍ صغرى،
أو افتراشَ رصيفِ بابلهِ العتيقْ
إلّا بشامٍ شامةٍ خمرِيّةٍ
في قبح هذا الدَّهرْ.
هذا الذي سَرَجَ البراقَ
حصانَ عشقِه للعراقْ.
هذا الذي كسفينةٍ
قَطَعَتْ مراسيها
لينجو البَحرْ
****