د. سمير: حقائق وأرقام حول استاد السلام بام الفحم
تاريخ النشر: 12/08/22 | 15:10الملعب هو ملك لكافة فرق الرياضة في ام الفحم وليس حكرًا لفريق دون آخر
الرياضة أخلاق وسلوك ولا يمكن أن تكونَ تخريبًا وتكسيرًا، وكمشجّع لفريق هبوعيل أرغب بإنهاء المشروع اليوم قبل الغد
بشائر خير بما يخص مساعي الصلح بين أهلنا
أيها الآباء، أيتها الأمهات، انتبهوا لأولادكم وبناتكم من خطر شبكات التواصل الاجتماعي
إلى أهلي في بلدي
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
بداية فإننا نعودُ ونؤكدُ أنّ ما حصلَ مساء الاثنين من اعتداء على مبنى البلدية بذريعة الضغط علينا لإنهاء الاعمال في استاد السلام، هو عملٌ مدانٌ ومستنكرٌ وهمجيٌ، من قاموا به لا يمثلون إلا أنفسهم، عمل لا يقبله عاقل، ولا يمكن أن يكونَ هؤلاء مشجعين للرياضة، أو يمثلون شريحة الشباب الفحماوي الحرّ الأبيّ، الذي يرفض بغالبيته هذا التصرف اللامسؤول، لأن الرياضةَ أخلاق كريمة وسلوك قويم، هذه مؤسسات عامة تخدم بلدنا وأهلنا جميعًا، سواء البلدية او استاد السلام، التخريب والتكسير والحرق ليس طريقةً ولا أسلوبًا للتعبير عن الغضب او الاحتجاج، هناك طرق حضارية وأساليب كثيرة أخرى، وهو عملٌ غير مقبول لا خلقًا ولا دينًا ولا عرفًا، عملٌ لا يليق بنا ولا بسمعة بلدنا ام الفحم، ام النور، ام الوطنية، أم الدعاة، أم القيادات.
وحتى نضعَ الأمورَ في نصابها الصحيح فإننا نقول أننا أخذنا على عاتقنا خدمةَ أهلنا في ام الفحم بكافة الجوانب، من تربية وتعليم، بنى تحتية وشوارع، خرائط هيكلية وأحياء سكنية، متنزهات ومرافق عامة، وكذلك الجانب الرياضي الذي أخذ حقه أيضا ولم نهمله بتاتًا، خدمةً لشبابنا وإيجاد البدائل لهم من قاعات رياضية (قطاين الشومر، وقريبًا في إسكندر والظهر) وملاعب أحياء (الربزة، الست خيزران، عين إبراهيم)، المجمّع الرياضي الباطن، برامج دوريات كرة القدم في المدارس، ودرّة تاج المشاريع الرياضية التي نقوم بها هو استاد السلام الذي أخذنا على عاتقنا أن نرمّمه، نطوّره ونصمّمه من جديد ليتلاءم ويتناسب مع الدرجات الممتازة والعليا، مع علمنا المسبق أنّ هذا المشروع سيكلفنا ملايين كثيرة ومصادر التمويل سنتعب جدًا لتجنيدها، حتى الآن وصلت ميزانية الأعمال نحو 21 مليون شيكل، ومع تأكيدنا في ذات الوقت انّ هذه المنشأة الرياضية التي نقوم بها، هي لخدمة أهلنا كافة في ام الفحم، وهي لخدمة جميع فرق كرة القدم في بلدنا، وليست حكرًا على فريق دون آخر، وستكون مفتوحة أيضا لفرق رياضية من خارج ام الفحم، ومع تفهمّنا لحاجة فريق هبوعيل ام الفحم وجمهوره للعب بيتيًا، فأنا منذ نعومة أظفاري اشجّع فريق هبوعيل وأسافر معه في مبارياته الخارجية، وأعي جيدا مشاقّ وتعب السفر للخارج، خاصة في المباريات البيتية، وأنا أرغب بصعود الفريق أيضا للدرجة العليا واللعب على أرض استاد السلام، اليوم قبل الغد، لكننا نعلم أيضا أن مشروعًا من هذا القبيل بحاجة إلى تخطيط هندسي كبير ومستمر طوال الوقت، وإلى موافقات، مصادقات تصاريح ورخص كثيرة من مكاتب حكومية ومؤسسات ذات الشأن، خاصة بما يتعلق بتصاريح الأمان (אישורי בטיחות)، وإلى صبرٍ كبير ونفسٍ عميق خلال تنفيذ الأعمال والرقابة والتفتيش، الأمر الذي يعني متطلبات جديدة وتعديلات متغيرة طوال الوقت من قبل إدارة الملاعب الإسرائيلية، فهو مشروع كبير، معقّد ومركّب، ومع كل ذلك بحمد الله غالبية الأعمال تمت وبقي القليل، من أعمال ترميم وتطوير في محيط الملعب من ساحات ومواقف سيارات، واستصدار التراخيص اللازمة.
فيا أهلنا عامة وجمهورَ الرياضة خاصة، صبرتم كثيرًا ولم يبقَ بإذن الله إلا القليل، وستحصلون على منشأة رياضية من أرقى المنشآت والملاعب وأجملها نفخر بها في بلدنا ام الفحم، فالأعمال بخواتيمها.
أيها الآباء، أيتها الأمهات، انتبهوا لأولادكم وبناتكم من خطر شبكات التواصل الاجتماعي
ما من شكٍّ أنّ ثورةَ الاتصالات والتكنولوجيا الحاصلة الآن أحدثت تغييرات كثيرة في حياتنا اليومية ومعاملاتنا واتصالنا وتواصلنا، خاصة طفرة الشبكات الاجتماعية، وعلى رأسها الفيسبوك، انستجرام، تيك توك، لينكد إن، سناب تشات، وتويتر، والتي غيّرت كثيرًا في مفاهيم الاتصال والتواصل بين الناس والعلاقات الاجتماعية التي كانت قائمة قبل ذلك.
ومع وجود إيجابيات وفوائد كثيرة لهذه الشبكات وأنها ساعدت كثيرًا في شتى المجالات، وعلى رأسها الإعلام الرقمي والعلاقات العامة، لكنها في ذات الوقت كان لها آثار سلبية ونتائج وخيمة أيضا على جوانب أخرى مثل الانفتاح الكبير وكسر حدود ومسلّمات، ونشر الصور والفيديوهات والبث المباشر لحياتنا اليومية عبر هذه الشبكات، الأمر الذي أدى وبكل أسف إلى كشف الأسرار والخصوصيات في حياتنا اليومية، خاصة لجيل الشباب والفتيات، والاستغلال الجنسي المقيت الذي بدأنا نسمع عنه، وكرئيس بلدية تصلني معلومات عن حالات استغلال جنسي تحدث، من خلال التواصل مع قسم الخدمات الاجتماعية والشرطة في حالات حصلت مؤخرّا لفتاتين قاصرتين تم استغلالهما عبر هذه الشبكات والتهديد بالفضح وغير ذلك.
فيا أهلنا في ام الفحم، من أولياء أمور، مستشارين تربويين، مديري ومديرات مدارس، مشايخ وخطباء مساجد، أتوجّه إليكم بالانتباه إلى أولادنا وبناتنا، ومراقبة تصرفاتهم وسلوكياتهم، وأخذ دوركم بتكثيف التوعية حول مخاطر هذه الشبكات وتهذيب التعامل بشأنها، ومناقشة أولادنا وحوارهم بما يتلاءَم مع القيم الدينية والأخلاقية، مراقبتهم وعدم تركهم يعيشون في العالم الرقمي والافتراضي والخيالي لتربيتهم، فإن لم نأخذ نحن كَأهالٍ دورَنا سيجد أولادنا وبناتنا من يملأ هذا الفراغ داخل غرفهم الخاصة وهواتفهم الخليوية، وسيعبرون من خلالها عن أحاسيسهم ومشاعرهم وعواطفهم عبر قنوات محرمةً، شرعًا وأخلاقًا.
حفظ الله أولادنا وبناتنا وجعلهم شامةً بين الأمم وقادةً وقدوةً للخير.
بشائر خير بما يخص مساعي الصلح بين أهلنا
هذا الأسبوع قامت جاهة الصلح المحلية والقطرية وأهل الخير بزيارات ولقاءات لأهلنا من عائلتي آل محمد سليم جابر وآل مقلد، وبحمد الله تكللت جهودهم بايقاع الصلح بين الطرفين، وقد تم التوافق على الصلح بين الطرفين.
كما تكللت مساعي لجنة الاصلاح القطرية والمحلية بقبول الطرفين من آل برغل وابناء الحاج فهمي على تفويض اللجنة القطرية والمحلية والاستماع اليهما. وخلال عمل اللجنة يلتزم الطرفان بالهدوء والسلم الاهلي.
من طرفنا نبارك جهود لجان الإصلاح، القطرية والمحلية، ونرجو لهم التوفيق والسداد في طيّ صفحة الخلافات بين أهلنا كافة، وأن تكلّل هذه المساعي بحفل كبير تتصافح فيه الأيدي والقلوب.