انتهت مسرحية واحد بزعل واحد برضى.. عند المصالح يتفقون
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 14/09/22 | 23:01في إطار تحليلي اليومي على صفحات هذا الموقع، كتبت مقالا يوم السبت الماضي بعنوان”ثلاثي أضواء المسرح… وانتهت المسرحية” قلت فيه أن ما يجري بين مركبات المشتركة هو مجرد كلام للتمويه وبالتالي ستعود القائمة المشتركة بمركباتها الثلاث، “ويا دار ما دخلك شر”.
وقد ذكرت بالحرف الواحد” إذاً، فإن كل ما جرى من مفاوضات بين الأطراف الثلاثة، وما يجري بعد من مفاوضات، هي عملية تمويه سياسي لا أكثر ولا أقل. يعني التيار الثالث “بح” ما في تيار لا ثالث ولا رابع، وانتهت الحكاية، والقديم سيظل على حاله: يعني ثلاثي أضواء المسرح في مجتمعنا العربي (عودة، طيبي ، شحادة) سيبقى تحت سقف الكنيست الصهيوني. ونقطة أول السطر.”
وما نشاهده الآن على مسرح التحضير لانتخابات الكنيست هو بالضبط كما ذكرت في تحليلي: لماذا؟
في المشهد الأول، اجتمعت الجبهة والتجمع واتفقا على ان المقعد الثاني للتجمع. صدر بيان عن الاجتماع. مين اللي زعل؟ طبعاً “العربية للتغيير”. هي بدورها أصدرت بيان اتهمت فيه التجمع بالغدر والخيانة. ويبدو أن أيمن عودة لم يستطع تحمل (زعل) الطيبي. فاجتمع وفد من الجبهة والعربية للتغيير يوم أمس في ساعة متأخرة من الليل (منشان يلحقو حالهن يتقديم اللوائح). الببان الذي صدر عن الطرفين يقول: إن الجبهة والعربية للتغيير قد وقعتا، بعد منتصف الليلة الماضية، على مسودة اتفاق ثلاثي ليشمل التجمع لاحقًا لإعادة تشكيل المشتركة، (يعني التجمع غير مشمول) بحيث تحصل العربية للتغيير على المواقع الثاني والثامن والحادي عشر في القائمة بعدما طالبت بالموقعين الثاني والسادس، يعني أن أحمد الطيبي تنازل عن الموقع السادس.
أحمد طيبي (حسبها منيح هاي المرة) فلو استمر في الرفض لبقي خارج المشتركة يعني “ما في عضوية كنيست للعربية والتغيير” ساعتئذ لا يستطيع النوم، وانه عمل بنصيحة رجل مسن لأحفاده” نام حيران ولا تنام ندمان”.
هكنا تغيرت المعادلة، انتقل المقعد الثاني من التجمع للعربية للتغيير. هكذا بكل سهولة. استعاد الطيبي البسمة الى ثغره يعني الخلاف كان على المقعد الثاني “مش أكثر”. وكأن ما يسمونه “الوطنية” و”خدمة المجتمع العربي” تأتي من خلال المقعد الثاني.
التجمع بدوره لم يتخذ القرار بعد بالموافقة. وحسب موقع التجمع (عرب 48) فإن اللجنة المركزية للتجمع ستجتمع، اليوم الأربعاء الرابعة والنصف في مقر التجمع في باقة الغربية. وعلى طاولة البحث “نقاش، وإقرار/ عدم إقرار التحالف الانتخابي بين التجمع، الجبهة، التغيير، وفق البند 6.12 للنظام الداخلي للتجمّع. فإذا “كان كل شيء سمن بعسل” سيتكلوا على الله ويقدموا لائحة المشتركة بالمركبات الثلاث، و”تعود حليمة إلى عادتها القديمة”. يعني كما ذكرت في مقال السابق سيبقى كل شيء على حاله، ولن يتغير أي شيء، وأن اجتماع التجمع للتمويه فقط والموافقة على التركيبة جاهزة.
في المحصلة فإن مسرحية “واحد بزعل واحد برضى” انتهت، وعند المصالح يتفقون .