إحتفالية الأربعين لجمعية التطوير الإجتماعي بحيفا
تصوير وائل عوض
تاريخ النشر: 22/09/22 | 9:23احتفلت جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا بمرور أربعين عامًا على تأسيسها في قاعة كريجر في حيفا تحت عنوان “كلنا من أجل حيفا”. استعرضت الجمعية مسار عملها الدؤوب منذ اربعين عامًا حتى اليوم في شتى المجالات في حيفا، من خلال أفلام قصيرة مصورة من أرشيف الجمعية وشهادات من اشخاص شاركوا وأسهموا في بعض من مشاريع وبرامج الجمعية المختلفة على مدار أربعة عقود. وقد حضر الأمسية كوكبة من الشخصيات التي رافقت عمل الجمعية على مدار أربعين عامُا منهم: نشطاء ومهنيين وقيادات سياسية واجتماعية تخرجت من الجمعية وتعمل معها في الحاضر. افتتحت الاحتفالية بعرض موسيقي لفرقة الكرمل للموسيقى بقيادة الفنان ألبير بلان التي ساهمت جمعية التطوير الاجتماعي تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي. تلاها كلمة ترحيبية من رئيس الهيئة الإدارية لجمعية التطوير الاجتماعي المهندس هشام عبده والذي تحدث ايضًا عن الراحل حسين اغبارية مؤسس الجمعية ومديرها السابق وأثنى على دوره في العمل الأهلي والمؤسساتي، كما أشارت رئيسة بلدية حيفا د. عينات كاليش روتيم في كلمتها الى أهمية عمل الجمعية وتأثيرها على تقديم قضايا المجتمع العربي في المدينة. ثم استعرضت عريفة الاحتفالية الإعلامية مريم فرح نشاطات الجمعية بين السنوات 1982-1992 كما ذكرت مقتطفات عن سيرة الراحل حسين اغبارية أحد مؤسسي الجمعية الذي أدارها حتى وفاته عام 2016 خلالها ناضل من أجل اهالي حيفا الفلسطينيين الباقيين في أرضهم للحفاظِ على هُويتِهم ومسكنِهم امامَ سياساتِ المؤسسة التعسفية والتهويد والتمييز.
وتحدث كل من المؤرخ والباحث د. جوني منصور وأ.د خالد فوراني عن الحقبة الأولى في حياة الجمعية والمشاريع التي شاركوا ببنائها وأثرها على المجتمع العربي في المدينة من ضمنها مسوحات وتوثيق، مخيمات صيفة وقيادة شابة. اختتمت الحقبة الأولى مع فقرة موسيقية جديدة لفرقة الكرمل للموسيقى. اما في العقد الثاني الممتد من عام 1993 حتى 2002 ، لمست الجمعية الحاجة الى تطوير اطر تعليمية للطلاب، تميزت ببناء مركز تعليم الحاسوب واقامة مكتبة عامة ومخيمات صيفية، كما ساهمت الجمعيةُ في الحفاظِ على الأحياءِ العربية القديمة من خلال مشروعِ ترميمِ البيوت القديمة وجولات في القرى والمدن العربية تحت عنوان “إعرف وطنك”. تلاها كلمة مصورة للمدير الأسبق للبرامج والمشاريع في مؤسسة التعاون- جنيف وفلسطين عن هذه المشاريع، السيد سهيل ميعاري. وتحدثت د. روزلاند دعيم عن اسهامها ضمن إدارة الجمعية ومديرة البرامج فيها لعدة سنوات عن برامج ومشاريع تطويرية واثرائية قامت بها الجمعية في هذه الحقبة تجاوبا مع الحاجة في حينه. اما العقد الثالث والذي استمر بين السنوات 2003-2012 فساهمت خلالها الجمعية في مشاريع تخطيطية للأحياء العربية، قادت معارك للحفاظ على التواجد العربي فأثمر عن حراك ضد مشروع توسيع شارع الجبل استعرضه المهندس حنا حوراني مركّز الطاقم المهني ضمن الحراك الذي أشار الى نهج العمل الجديد الذي اعتمدته الجمعية، تلته المهندسة أ.د روتي ليبرتي شاليف- ناشطة ضمن الائتلاف من اجل بستان الخياط عن العمل الذي قادته الجمعية ضمن الائتلاف. اختتم هذه الفقرة مخطط المدن والمستشار التنظيمي د. عروة سويطات الذي أشار الى أهمية التنظيم الداخلي والعمل مع لجان أحياء ولجان أولياء أمور ومجالس طلاب وهو ما أساس ما اهتمت به الجمعية في هذه الحقبة لتدعيم المجتمع العربي الحيفاوي.
افتتحت الفقرة الأخيرة عن العقد الرابع 2013-2022 الطالبة ميار خطيب، فجاء في كلمتها أنها ابنة الحقبة الحالية من عمل الجمعية، حيث شاركت ميار في مناسبة تكريم المعلم الحيفاوي، “يوم المعلم”، أحد المشاريع التربوية الذي بادرت اليه الجمعية منذ عشر سنوات لتعزيزِ القيمِ الإيجابية في المجتمع. لقد اهتمت الجمعية في هذه الحقبة بتطوير مشاريع مجتمعية، تربوية، حقوقية ومطلبية، فضمن مشروع “حيفا مدينة مشتركة” أشرفت الجمعية في هذه المرحلة على مجموعتين: الاولى تعمل على تحسين نظام التعليم العربي في حيفا والثانية تعمل على التخطيط العمراني في حيفا وفي حي وادي النسناس نموذجا.
كما روت ردينة روحانا والدة إحدى فتيات مركز الانوار، مركز تعليمي علاجي لفتيات تسربن من المدرسة، عن المعركة التي قادتها جمعية التطوير الاجتماعية لمنع اغلاق هذا المركز. واختتم الطالب عرفان شمس من مدرسة الأحمدية الكبابير هذه الفقرة بكلمة عن تجربته في مشروع فن الخطابة باللغة العربية الذي نظمته الجمعية مع المدارس العربية في حيفا بالشراكة مع نادي روتاري ستيلا مارس-حيفا، لتعزيز اللغة العربية لدى الجيل القادم. واختتمت الاحتفالية بلمسة وفاء وتكريم لمديرة الجمعية جمانة اغبارية همام قدمتها خلود فوراني سرية ممثلة عن طاقم الجمعية، والتي قالت فيها إن العمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة بل هو تكليف وأمانة، وجمانة بإدارتها الرشيدة أثبتت بوجه حق أنها قدر المسؤولية والأمانة.أما الختام فكان لصاحبة الكلمة مديرة الجمعية المحامية جمانة اغبارية همام التي قدمت شكرها للحضور والراعين والمنظمين ولطاقم الجمعية لهذا الحفل. كما اشارت الى أهمية التفاف أبناء المجتمع حول الرسالة المجتمعية التي تحملها الجمعية مستمرة بها نحو عقدها الخامس فاتحة ذراعيها للتعاون مع الأطر السياسية والاجتماعية لمصلحة المجتمع العربي الحيفاوي. وفي ختام كلمتها أعلنت عن خروجها لإجازة مطولة لاستكمال تعليميّ مسلمة إدارة الجمعية للسيد فتحي مرشود صاحب الباع الطويل في العمل الأهلي.