إيطاليا – صدر حديثاً للشاعر الدكتور الفلسطيني صلاح محاميد كتاب بعنوان “أشْعارُ الخِلّانْ مِنَ الأطِباءِ الطِلْيانْ “
تاريخ النشر: 22/09/22 | 20:09إيطاليا – صدر حديثاً للشاعر الدكتور الفلسطيني صلاح محاميد كتاب بعنوان “أشْعارُ الخِلّانْ مِنَ الأطِباءِ الطِلْيانْ “،منشورات الزيتونة، وهو عبارة عن ترجمة مُقْتطفات أشعارأطباء والمنتسبين AMSIبجمعيةُ الأطباءِ الكتابْ الطليانْ
قدم للعمل رئيسة الجمعية د. باتريتسيا فالبياني . وقد شارك كل من الأطباء والأساتذة والمختصين العاكفين على مهنة الطب موازاةً مع نشاطهم الفني : Giovanni Manca, Daniela Emilia Servidone, Marco Marchetto, Giuseppe De Renzi, Giuliano Ramella, Giorgio Pini, Mario Tamburello, Paolo Pisi, Luisa Rita Barbaro, Carmine Paternostro, Alessandro Salvani, Adriano Tango, Franco Casadei, Eugenio Salomone, Maddalena Bonelli.
وتعزم جمعية الزيتونة توقيع العمل في سياق ” يوم ثقافي إيطالي – عربي ” في العاصمة روما حيث تشمل تقديم دزينة من الاعمال المترجمة باللغتين .
والكتاب بتَقْديمْ د. باتريتسيا فالبياني، رئيسة جمعية الأطباء الكتاب الطليان وتقول فيها :
“المُبادرةُ القيِمة للزميلْ الطبيبْ صلاح محاميد تُثيرُإهْتمامَ بعض اعْضاء جمْعية الاطباء الكُتاب الطِليانْ، (والذي ينصُ في دُستورهِ ،في بنودِه الأولى ،على التفاعلِ مع عالم الآدابْ بتلاحمٍ مع التكْوينة الطبّية، مُستثتياً المَرْجِعية السِياسية او الحِزبية).
يمتازُ الأعضاء المُشاركون في هذا العمل بإحساسٍ شعري ٍ وقد وجدوا في نِداء صلاح حافزاً ليتقاسَموا مَشاعراً ولحظاتٍ مُقدمين كُلٌ مِنهمْ قصيدةْ . تتناولُ المُعاناة الإنْسانية ليتلاحموا مُتضامنين في حاضِنة غنائية عِلماً بكونِها فَرضِية. أن تكتب يعْني أن تَعيش، أن تُمارسْ ذاك النشاط العجيبْ لَتحرير الذاتْ. تُعتبر الثقافة ايضاً مُحاكاة التقاليد المُغايرة وعَملياً من خلال الإستِعْمال المُرهف لِلمُفردات، بِتناغمٍ وانغامٍ شاعِرية نستطيعُ تحريرَ الروح.”
الخامس من حزيران 2022
باتريتسيا فالبيانتي
ويكتب صاحب النشاط د. صلاح محاميد في التقديم
تُؤكد الإستجابة الإيجابيةْ والمُكثّفة والحماسية لناظِمي القوافي من جَمعية الأطباء الكُتاب الطِليان AMSI، على مبادرتي لترجمتِهم للعربية ، على دورِ الكلمة في تحقيق المعافاةِالصحيةْ والشعور بالسلام. أستفسرَ العديدُ من المستطلِعين حول دوافعَ هذة الورشة وعلى أُمنِية احدٍ منهُم : “أرجو أن تحصل على إساحقاقات جُهدك” ، أجبْتهُ: “إني أحصلُ عليها فعلاَ! أن أعيش اللحظاتِ الذهنية ، التي يتطلبُها الشعر ، من خيالٍ عالٍ وإستحواذُها يعاضدُ ذِهني. يجعلنى أشعرُ بتحسنٍ صحي”. خلالَ مُداخلتي في المؤتمر التاسع والستين ، افترضتُ أن تأليف وتذوُق القوافي يُؤهل الى تكامُل وظيفي للمُكونات الدِماغية. تتوسعُ حواسُنا وتذوبُ الحدود بين الذات والكون. يتفاعلُ المرءُمع إهتزازات وأنغام ونبض الفضاء ، مما يحفز ويُحيي المُكونات السابِتة البعيدة والبِدائية والعميقة للصِور الجماعِية والقوْسِيات البِدائية في الذهن والعقل. وهذا يعني أن نعيش حُضورِنا الكامِل بإنسِجام مع الكون وأن نتشارك في العواطِف الجامعة التي تضمنُ السلامَ بين الكائنات.
هذه القصائد مُوجهة إلى العرب الذين كانوا ، في تقاليدهم وقبل الإسلام ، يقومون بطقسِ الإجتماع كل يوم خميس ، في سوق مكة في خيمة “عكاظ ” بعد قضاء إحتياجاتِهم . يحْتفوا بمُبارزات بين الشعراء وأجملُ قصيدة كانت تُنسخ بماءالذهبِ وتُعلق على جدران أقدس مقدساتهم : “الكعبة” ، التي يؤُمهاالمسلمون في هذه الأيام كمَقْصد للحج. آنذاك كانت الأبيات ذات المضامين المُفيدة وجودياً لها إعتبارات قَدسية، مُعتمدةً في المراجع القضائية.
وقد أنقذ بيت شعرِ حياة محكومِ عليه بالموت . حُكم على الشاعر كعب بن زهير بالإعدام لكُفره والتنْكيل بالإسلام من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد وُعد المُنفذ بالجنّة.
ظهر الشاعر ووجهُه مقنع في مجلِس الرسول (صلعم)وأثناء المُداخلات وقفَ ، أسدلَ قِناعه فأندفع كثيرون ليضمن أحدٌ منهم الجنة ، لكن الشاعر تلا على الفور:
نُبئتُ أن رسول الله أوعدني والعفوُ عند رسولِ الله مأمول
نهى النبيُ(صلعم) المُندفعين ، وبينما كان الشاعر يرْتجف في تِلاوته بقية القصيدة زمّله ودثّره الرسول(صلعم) برِدائه. وسُميت “قصيدة البردى”.
خلالِ كتابة هذه المقدمة أنتبهت أنه في أقل من أسبوع يُصادف عيد الأضحى . لقد ضحيتُ بوقتٍ ثمينٍ لنشْر هذه المُختارات للقارئ العربي. وهذا أفضل وأبركَ تعويضٍ وإستحقاق لم أحتسبه.
باسانو الرابع من لوليو سنة إثنين وعشرين وألفين
كل عام وأنتم بخير
وتهيب جمعية الزيتونة المؤسسات الثقافية العربية الرسمية وغيرها للمشاركة والمساهمة في إحياء يوم الثقافة الإيكالي العربي في إيطاليا، ولمن يهمه الأمر يمكن الإتصال ب