وعدوها وكذبوا عليها: دعوى اهمال طبي ضد مستشفى هعيمق العفولة
تاريخ النشر: 03/10/22 | 8:07شابة في الثلاثينات من العمر، من احدى بلدات شمالي البلاد، والتي كانت قد وصلت الى المركز الطبي
“هعيمق” في مدينة العفولة نتيجة معاناتها من الآم شديدة في البطن وصعوبة بالبلع، امست تعاني من عجز دائم
بعد خضوعها لاحقًا لعملية جراحية غير ناجحة نتيجة الاهمال الطبي، وتبيّن انها وُعدت بطبيب اجنبي من كندا
لاجراء العملية الجراحية الا ان المستشفى اخلّ بالوعد واوكل اجراء العملية لطبيب اخصائي بالجراحة من
البلاد. وتبيّن في تفاصيل الدعوى القضائية التي قدمها المحامي، سامي ابو وردة، الاختصاصي بقضايا
الاهمال الطبي للمحكمة المركزية في حيفا، ضد صندوق المرضى خدمات صحية شاملة، ان الفحوصات
الطبية والمخبرية التي اجريت للمدعية عند وصولها للمركز الطبي “هعيمق” اشارت الى انها تعاني من مشكلة
طبية تستدعي اجراء عملية جراحة اختيارية، ولكن الطاقم الطبي قرر تاجيل اجراء العملية لان المريضة كانت
حاملًا، واستبدلت العملية بإعطائها علاج بواسطة تناول الادوية لمدة سنة. وادعى
المحامي ، سامي ابو وردة، بان الاضرار الصحية التي لحقت بموكلته نتجت عن اهمال طبي حيث ان المركز
الطبي لم يشرح ويبيّن للمدعية المشاكل والمخاطر المتوقعة من اجراء هذه العملية، ولم يشرح ايضًا عن تجربة
وخبرة الطاقم الطبي بهذا النوع من العمليات الجراحية. والاكثر من ذلك، ان المركز الطبي وعد موكلته بان
طبيب جراح كندي، الآ ان هذا المركز الطبي اخلف الوعد وتبيّن لاحقًا ان الجراح الكندي لم يشارك باجراء
العملية الجراحية بتاتًا وان من بدا باجراء العملية هو جراح اختصاصي من البلاد، وابلغت العائلة بعد انتهاء
العملية بانها لم تكن عملية سهلة بينما لم يتم ابلاغهم بان همالك مشاكل قد حدثت اثناء اجرائها بسبب ثقب
بالمريء مما توجب تدخل جراح كبير. هذا
واستمرت معاناة المدعية التي عانت من اوجاع شديدة وارتفاع بحرارة جسمها رغم اجراء العملية مما استدعى
نقلها على وجه السرعة للمركز الطبي رمبام في حيفا لمواصلة العلاج حيث اجريت لها عملية جراحية معقدة
ونقلت بعدها لوحدة العلاج المكثف. واجريت لها لاحقًا عدة عمليات جراحية ترميمية للجهاز الهضمي والتي لم
تكن ناجعة حيث بقيت المريضة ظلت تعاني من نقص بالوزن ولم تكن تتغذى إلا على أغذية الحمية. وهذا
وكان المحامي سامي ابو وردة قد ارفق للدعوى تقريرًا طبيًا اعده اختصاصي بالجراحة الشاملة والذي اشار الى
ان العلاج الذي تلقنه المدعية في المركز الطبي هعيمق في العفولة كان مهملًا ونتج عنه اضرار جسدية صعبة
بشكل خاص. وحسب اقواله لو تم اكتشاف الثقب الذي حدث بالمريء عند اجراء العملية الجراحية الاولى مبكرًا
لكان بالامكان اجراء ترميم على الفور وبشكل جيد، وتجنب كل المعاناة والاجراءات المعقدة التي مرّت بها
المريضة لاحقًا، وقرر ان المدعية تعاني من عجز طبي دائم بنسبة %60. هذا ولم يحدد المحامي سامي ابو
وردة مبلغ التعويض المطلوب وترك ذلك للنظر في المحكمة.