“وليد شهاب ..حبيب الجسر والبحر ..”
شعر : د زياد محاميد
تاريخ النشر: 29/10/22 | 8:15 (ضحية الجريمة بلا ذنب في جسر الزرقاء)
الى وليد، الحميد المحيد ،
المولود ، الودود السعود
على الشجرة الشهباء
اجمل عنقود
ابن الجود الشهابي المعهود،”
“الاطفال ملائكة،
لا يموتون
هم في نور الرحمن يجولون
الاطفال لا يرحلون
بل ينامون
في حضن القلوب والعيون ،
هم البريؤون الطاهرون الفرحون العاشقون الحالمون،
وهل يُفصحُ عن احلام طفل
نعيٌ ورثاءُ
او دموع او نواح؟
******
من يعرف مثلك يا وليد،
طعم حلاوة حيانا الجامح المتسامح،
نعم تعلم ،ومثل علمك أنَّ طعم ماء بحرِك مالح؟
ولون طبشورة صفك ابيض ،
وجسر بحرك الساحرة ازرق..
انها الحياة التي احببتها ..
**
درس الطبيعة, ..
اي ملح اقوى؟
مِلْح البحر ام ملح الدَّمْعِ أقْوى؟
ام ملح اسخن ؟
ملح الرصاص ام ملح البيتسا المشتهاه؟
ام ملح الدم النازف من جسدك ؟
وازدادت ملوحه البيتسا المشتهاه.
وزادت حمرة الدم المجبول بالكيتشوب !
اذا من يشفي ..من يداوي
لَوعةَ القِرطاسِ ولوح الصف ..
وحرقة الطبشورة والدفتر؟
من يشفي لوعه الرحلة المدرسيه ،
من يرش الفرح في حفلات العيد المدرسية.
ومن يزيد التمر عسلا ..
في السهرات الرمضانية
********
على ازقتك يا جسر الزرقاء يستولى الوُجومٌ،
يحادث بحرك الحزين
عن رصاص وجراح وكفون
عن جسر يغرق
في سلْسالٌ الدم والنزيف
فمن يُجفِّفُ النزيف المشؤوم
********
دمع امك يروي أشواكِ الاحزان والمآسي ،
تجتمِع عنادِلُ الجسر حول رأسها،
تبحث عنك يا طفل الطيبة والمرح،
يا وليد المولود بين الشهب
أنت لونُ الورودِ الرملية
ولون الموج الصافي بلا صخب
انت حُزنٌ صار بحرا ..
يغرق فيه بحر ، يا للعجب
يا حُرقةَ اطفال الحياة ،
يا حرقة الصيادين الشرفاء،
يا حرقة “غدعان” الجسر
يا حرقة ” السَمار” الجسراوي الجميل،
ابن الشمس والبحر
عمدته نسائم الكرمل
ورياحين الطنطورة
يا حرقة
الصامدين الصابرين عند الشاطيء الازرق،
يا وليد..
يا حرقة حُب وإيمان وامل،
امل لبلد ساحر
وشعب صابر
يؤمن ان هذا الوجوم عابر
وان غد السلم ,
قادم وظافر.
**********
د زياد محاميد -ام الفحم