لجنة الآباء في جسر الزرقاء تعلن الإضراب المفتوح في المدارس‎‎

أعلنت لجنة الآباء في قرية جسر الزرقاء إضرابا شاملا صباح اليوم في بعض مدارس المدينة فيما سيشمل الإضراب المدرستين الإعدادية والابتدائية “أ” صباح يوم الأحد وذلك احتجاجا على عدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب بالشكل المطلوب ورداءة حالها البنيوي ووجود العديد من النواقص التي من المفروض أن تتوفر في كل مدرسة إضافة إلى بعض المخاطر نتيجة عدم توفر تراخيص الأمان فيها على حسب ما تقول لجنة الآباء.

وفي حديث مع محمد جربان احد أعضاء لجنة الآباء قال:” تشهد جميع مدارس المدينة حالة من الفوضى العارمة والنقص الحاد في الغرف الدراسية ومستلزمات المدرسة فضلا عن عدم تأهيل المدرسة بان تكون مأوى للطلاب وتزويدها بأبسط الامور حتى يتسنى لنا استقبال طلابنا فيها”.

وأكد جربان أن العام الدراسي الجديد جاء دون أن تجهز المدارس كما يجب ، حيث لم يتم طلاء الجدران داخليا وخارجيا ولم إصلاح المراحيض التي تعد عاملا أساسيا في المدرسة إضافة إلى أسلاك الكهرباء التي تخرج من الجدران والتي من شأنها أن تشكل خطرا على حياة أبنائنا”.

وأضاف جربان:” توجهنا مرارا لرئيس البلدية والمسؤولين لاطلاعهم على العقبات التي تمر بها المدرسة ومطالبتهم بالتحرك سريعا لإيجاد الحلول اللازمة والجادة لهذة الأزمة إلا إن رئيس البلدية رفض استقبالنا مرار وكان يكتفي دائما بالقول هكذا هو الوضع القائم الأمر الذي يدل على تقاعسه عن توفير ابسط الظروف التعليمية لطلابنا فلذات أكبادنا”.

وأكد جربان أن وزارة المعارف سلمت المجلس ميزانية بقيمة أكثر من مليون شيكل لجهاز التعليم في القرية ولتصليح المدارس إلا أن شيئا لم يتحقق على ارض الواقع ولا نعلم إلى أين اختفت هذه الأموال”.

وأشار جربان إلى أن لجنة الآباء بعثت برسائل عديدة لوزارة المعارف في القدس وجميع الأطراف المعينة شرحت فيها الوضع القائم على الساحة التعليمة في القرية وسط طالة بالتدخل السريع لإنهاء الأزمة.

ولفت جربان إلى شعور الأهالي بوجود مؤامرة تحاك من قبل رئيس المجلس بحق مصلحة الطلاب ومستقبلهم محذرا من مغبة تدهور الأوضاع في حال استمرار الوضع القائم في مدارس القرية.

وردا على أقوال لجنة الآباء قال عز الدين عماش رئيس المجلس في حديث أن هذه التهم لا أساس لها من الصحة وأكد أن جهاز التعليم في القرية يشهد نهضة تعليمية كبيرة وان السنة الدراسية افتتحت بعد جاهزيتها الكاملة دون نواقص تذكر سوى نواقص بسيطة في المدرسة المتجددة وتم حلها سريعا بعد تدخل زكريا حردان مفتش المعارف”.

وأضاف عماش:” الساحة التعليمية في جسر الزرقاء تشهد نقلة نوعية ايجابية ، حيث تم افتتاح مدرسة تكنولوجية بالإضافة إلى إدخال مشروع” التعليم الشخصي” الذي يعتبر فريدا من نوعه في الوسط العربي ومشروع تعليم اللغة العربية والانجليزية في بساتين الأطفال فضلا عن وضع خطة عمل شاملة من الروضة وحتى الجامعة بمساعدة البروفيسور ماجد الحاج وتخصيص ميزانية بقيمة مليون شيكل لأعمال صيانة وترميم بعدد من المدارس ،وقريبا سيتم الشروع ببناء مدرسة ابتدائية جديدة بمساحة 1800م.

وأكد عماش أن هذه الاتهامات صادرة عن شخص عرف بمعارضته الشديدة لكل ما يقوم به المجلس واصفا إياه بأنه صاحب نفس مريضة بحاجة لمعالجة سريعة عند أخصائي نفس .

وشدد عماش عاد إلى كرسي الحكم في المجلس واضعا نصب عينه الارتقاء مستوى التحصيل العلمي في مدارس القرية.