ندوات ولقاءات لإتّحاد الأدباء الفلسطينيّين في أريحا
من الشّاعر علي هيبي
تاريخ النشر: 04/12/22 | 17:50ضمن برنامجه للنّشاط الميدانيّ الثّقافيّ، وعلى أرض أريحا الفلسطينيّة، يوم السّبت الفائت أنهى حوالي خمسين أديبًا من أعضاء الاتّحاد القطريّ وأصدقائه رحلتهم إلى مدينة أريحا الفلسطينيّة منجزين بها ومن خلالها عددًا كبيرًا من اللّقاءات والأمسيات الشّعريّة والنّدوات الثّقافيّة، على مدى ثلاثة أيّام، زيادة على برنامج سياحيّ كان هدفه التّعرّف على معالم أقدم المدن في التّاريخ، من أجل التّعرّف على معالم الوطن وتأكيد الرّسوخ على ترابه وصيانة معالمنا التّاريخيّة والوطنيّة أمام الهجمات الإسرائيليّة المبرمجة لاقتلاعنا، وهذا ممّا يصون استمرار بقائنا وتطوّرنا في وطننا الّذي لا وطن لنا سواه. وقد بدأت الرّحلة منذ يوم الخميس الموافق لِ 24/11/2022، بتجميع الأدباء والأصدقاء من كافّة قرى الجليل والمثلّث ومدنهما، وقد شارك عدد من الأعضاء من منطقة القدس، وكانت “مدينة الأمل الرّياضيّة الشّبابيّة” في أريحا قد استقبلت الوفد الكبير على مدى ليلتيْن، ومنذ ساعات صباح يوم الجمعة بدأ الجولة السّياحيّة في معالم أريحا، وقد بدأت بزيارة “المغطس” وهو جزء من نهر الأردنّ، حيث تطهّر السّيّد المسيح به وصار مزارًا مقدّسًا للمعموديّة والطّهارة، يؤمّه السّيّاح من كافّة أنحاء العالم.
أمّا المعلم التّالي فكان “قصر هشام بن عبد الملك” وهو معلم مبنيّ منذ الحكم الأمويّ، ويشهد على عروبة المكان، كذلك يشهد على رقيّ الحضارة الإسلاميّة والعربيّة، في هندسة بنائه وإتقان صنعته. في أريحا من خلال معالمها التّاريخيّة نشهد التّآخي الإسلاميّ والمسيحيّ كمكونيْن للحضارة الإنسانيّة وعروبة الحضارة. وفي جولة إلى “دير حجلة” شاهد الوفد فيها إبداع الفنّ المعماريّ وجلال القداسة في مبنى الكنيسة القديم. ومن ثمّ قام الوفد بزيارة شجرة “الجميزة” التّاريخيّة القديمة الّتي يقال أنّ السّيّد المسيح استراح تحتها أثناء رحلاته الكثيرة في أنحاء بلادنا. ويشار أنّ مجموعة من الأعضاء والأصدقاء قد زاروا “دير القرنطل” على سفوح جبال أريحا العليا المطلّة على “وادي القلط”. ويشار أيضًا إلى أنّ الأديب الفلسطينيّ المعروف أسعد الأسعد كان قد رافق الوفد في هذه الجولة السّياحيّة. وقد أتحفنا بعض الأدباء أثناء الرّحلة بمعلومات تاريخيّة قيّمة عن مدينة أريحا وجذورها التّاريخيّة ومعالمها، شارك فيها د. بطرس دلّة، أ. د. خالد سنداوي والكاتب الأستاذ عبد الخالق أسدي.
في رحاب “مدينة الأمل الرّياضيّة الشّبابيّة” وقاعاتها الفسيحة وخضيراتها وفي اللّيلة الأولى بعد استراحة مسائيّة في مكان المبيت أقام الاتّحاد أمسية أدبيّة للقراءات الشّعريّة والأدبيّة، استهلّها د. مروان مصالحة بمحاضرة قصيرة عن لغة الجسد في القرآن، وقد شارك فيها بالإلقاء والقراءة عدد كبير من الأدباء والشّعراء من أعضاء الوفد وأصدقائه المبدعين: علي تيتي، أسامة مصاروة، سيما صيرفي، سامية، حسين حمّود، أسمهان خلايلة، خالد خليل، دوريس خوري، عايدة مغربي، عمر نعامنة، زينة الفاهوم، شادية حامد، هدى عثمان وحليمة الدّوّاس. وقد تخلّل السّهرة بعد الأمسية فقرات فنيّة: موسيقيّة وغنائيّة شارك فيها جميع المشاركين، وبرزت الشّاعرة شادية حامد بصوتها الجميل وأغانيها الكلثوميّة، بمصاحبة عود الفنّان الشّاعر يوسف أبو خيط.ليلة السّبت أقام الاتّحاد القطريّ وبالتّعاون مع الشّاعر أسعد الأسعد ومجموعة من الأدباء والشّعراء والمهتمّين من الضّفّة الغربيّة ندوة ثقافيّة شملت العديد من جوانب المعرفة والثّقافة الوطنيّة الهادفة وانتهت بأمسية شعريّة أخرى امتدّت لساعتيّن، ويشار إلى أنّه قبل الأمسية بساعة شاركت فرقة “سفراء السّعادة” للدّبكة الوطنيّة والرّقص الشّعبيّ، بقيادة لقاء علّا، فقدّمت على بساط العشب الأخضر