هنا الخَلُ أخو الخردل
هادي زاهر
تاريخ النشر: 15/12/22 | 12:02أنا لا أخشى من التَّطرف
فهو المولود الأول للدولة
وعليك الآن أن تعرف
كيف يتنقل من جولة
إلى جولة
لك الآن أن تقول هو الآن
أكثر كثافة وعنفا
وفي كل حياة يرفع سقفا
ويمطر في كل الفصول
حتفا.. بعد حتفا
سيمضي بنا وبكم للمجهول
ها هو الآن
يعمل في الديمقراطية خسفا
أنّي اراه يتنقل في كل مكان
وفي كل لحظة له صوله
يا أنا ويا أنت لن نختلف
على مكياج وهيئة هذا التطرف
كراهية تسير حوله
ويخطف الحرية خطفا
يلقيها في أتون الجحيم
فلا تحلم بفجر جديد
ولا بعقل ومنطق سليم
ولا عالم فرح سعيد
هذا الكيان لا يرى
من الآخرين أحد
لا يرى إلا نفسه
وقريبا لن يجد اي مدد
سوف يحفر بيديه رمسه
فلا هذه البلاد بلاده
ولا هذه القدس قدسه
ديمقراطيتهم ليس لنا
فلا تخشى عليها من الانهيار
لا شيء تبقى لهم هنا
سيجيئ ذات يوم الانفجار
وأي حقوق لنا نخاف عليها
تطرفهم لم يغب يوما
عن هذه الأرض
وكم حاولنا الوصول اليها
وكان الوصول حلما
ولكن قتلهُ التطرف والبغض
هنا الخَلُ أخو الخردل
كما قال اجدادنا الأوائل
هذا هو يمينهم ويسارهم
بل يسارهم في البداية اقبل
ارتكب كل الموبقات والرذائل
وعلينا أن لا نأمل
جنتهم أخت نارهم
وآين ما وليت وجهك
ستصلى بنار الحقد والتطرف
والسهام لن تحيد عن صدرك
ولا توقف عن هذا المسار
لا توقف.. لا تتوقف!