يوم التّراث بإعدادية السّلام الشّاملة في كابول
من النّاطق للاتّحاد القطريّ للأدباء
تاريخ النشر: 06/06/23 | 9:09وسط الأهازيج والأناشيد الوطنيّة من الغناء التّراثيّ الفلسطينيّ وأمام خيمة حيكت من فنّ النّسيج الوطنيّ التّراثيّ وبين فتيات يرفلن بالملابس والكوفيّات في ساحة ازدانت بالخضرة والتّألّق، وسط هذه المناظر القشيبة وتحت روعة هذا الفرح والغناء وأحاسيس الابتهاج، وأمام عبق روائح المطبخ الفلسطينيّ الغنيّ والشّهيّ، وما فيه من أنواع مأكولات أبرزها: المجدّرة، الشّلباطة، الشّوش برك، الدّوالي والكبّة وغيرها مما تشتهي العين رؤيته ويلذّ للأنف شمّه ويطيب للّسان مذاقه، وسط هذه الأجواء حلّ وفد من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه يوم الخميس الفائت حلّ ضيفًا على القسم الإعداديّ من مدرسة “السّلام” الشّاملة في كابول. لقد جاء هذا الوفد ليشارك طواقم المدرسة جميعًا: طلّابًا ومعلّمين وإدارة في يوم إحياء التّراث الفلسطينيّ، بما يتضمنّه هذا التّراث من أزياء ومأكولات وغناء وعزف وأدوات مختلفة، وقد استقبل وفد الأدباء بحفاوة بالغة، إذ وقف على رأس المستقبلين مدير المدرسة المربّي زاهر إبراهيم ونائبه المربّي محمّد طه والمربّي فيّاض سعدة مركّز التّربية الاجتماعيّة والمسؤول نشاطات هذا اليوم والمربّي حسن ريّان مركّز اللّغة العربيّة، ومعهم كوكبة من المعلّمات والمعلّمين والعاملين في المدرسة.وقد تشكّل وفد الأدباء من: د. محمّد هيبي الأمين العامّ، د. أسامة مصاروة نائب الرّئيس، الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ، الكاتب عبد الخالق أسدي رئيس لجنة المراقبة، الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ ورئيس تحرير مجلّة “آفاق فلسطينيّة”، د. محمّد حبيب الله، الإعلاميّ علي تيتي وهما من أعضاء الإدارة، د. جميل حبيب الله، د. رمزيّة شريف، الشّاعر عبد الكريم حوراني، الشّاعرة رائدة غزّاوي وهم أعضاء في الاتّحاد، وشارك أيضًا صديقا الاتّحاد، من أمّ الفحم الكاتب والإعلاميّ محمود خبزنا محاميد، ومن عرعرة الأديب مفيد صيداوي رئيس تحرير مجلّة “الإصلاح”.وقد تجوّل الوفد بعد الوصول والتّعارف في معرض للأدوات الفلسطينيّة أشرف عليه د. عيسى حجّاج صاحب متحف التّراث الفلسطينيّ في قرية شعب، ويشار إلى أنّ د. حجّاج عضو في الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. لقد كان لقاء الأدباء مع طلّاب المدرسة وطواقمها جزءًا من الفعاليّات التّثقيفيّة لهذا اليوم المميّز، ولأوّل مرّة يدخل الأدباء ويبدأون اللّقاء المباشر بتناول الطّعام معهم في الصّفّ قبل الفعاليّة الأدبيّة، وذلك كي يعيدوا إلى الوجدان “لمّة” المائدة الجماعيّة والتّعريف بأنواع الأطعمة كجزء من شخصيّتنا الفلسطينيّة، الّتي من المطلوب تعزيز الانتماء إليها من خلال التّمسّك بها وعدم نسيان جزئيّاتها وتفاصيلها ومركّباتها.وفي جلسة التّلخيص شكر مدير المدرسة الوفد على المشاركة ورحّب بهم في فعاليّات قادمة في السّنة الدّراسيّة المقبلة، وأعرب عن استعداد المدرسة لمنح الاتّحاد مكانًا لفعاليّاته واجتماعاته، وقام الأمين العامّ د. هيبي بشكر المدرسة على هذه الأجواء الّتي عاشها الأدباء في يوم التّراث معربًا عن استعداد الاتّحاد على التّعاون مع المدرسة وغيرها من المدارس في كابول والوسط العربيّ عامّة، خدمة لثقافتنا وأدبنا ولغتنا وأجيالنا الصّاعدة لنرسّخ وجودنا ونطوّره. وانتهى اللّقاء بتوزيع باقات الورد على الأدباء الضّيوف.