عودة يصدر كتابًا بعنوان الوطنية والمواطنة
تاريخ النشر: 22/06/23 | 12:57العنوان الفرعيّ للكتاب: رؤيا لتجديد المشروع السياسي للفلسطينيين في إسرائيل
أصدر النائب أيمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير كتابًا تحت عنوان: الوطنية والمواطنة. وعنوان ثانويّ يشير إلى هدف الكاتب وهو: رؤيا لتجديد المشروع السياسي للفلسطينيين في إسرائيل.
وقد صدر الكتاب عن دار النشر كل شيء لصاحبها الناشر صالح عباسي.
وربما كان التذييل ببداية الكتاب خير مُشير إلى جوهر الكتاب، فقد جاء:
“منذ سبعينيات القرن الماضي يحتدم النقاش بين القوى الوطنية، لِــم الأولوية: لتنظيم وتقوية المواطنين الفلسطينيين أم توسيع الشراكة مع القوى الديمقراطية اليهودية؟ المطلوب هو هذا وذاك، وبهما معًا يكون الفلسطينيون مواطني دولة إسرائيل أكثر تمكّنا، ويساهمون بقوّة لتحقيق السلام والمساواة المرتكزيْن على الحقّ القومي والعدل التاريخي. وفي سبيل هذا يأتي هذا الكتاب”.
كما أن ما ورد في غلاف الكتاب يرمي إلى النظرة الشمولية التي يدعو إليها الكاتب، ومفادها أن الفلسطينيين في إسرائيل يجب أن لا يتقوقعوا، وإنما أن يضعوا وزنهم السياسيّ في كل القضايا العامة كي يؤثّروا بها لأنها تؤثر بحياتهم اليومية ومكانتهم السياسية. فقد أورد عودة على غلاف كتابه القصة التالية:
“كتب بروفيسور زئيف شتيرنهل، سنة 2018، مقالًا عن صعود النازية في إسرائيل، جاء فيه: قانون القوميّة الذي يظهر كأنّ من صاغه هو أسوأ القوميين في أوروبا، هو البداية فقط… لا تنبت أمامنا مجرّد فاشية إسرائيلية، وإنما عنصرية قريبة للنازية في بدايتها الأولى، وككلّ أيديولوجيا، فإنها تمر بمراحل حتى تثبت على صورتها النهائية، فالنظرية العرقيّة النازية بدأت بإلغاء حقوق الإنسان والمواطن اليهودي ثم وصلت إلى ما وصلت إليه. ربّما لولا الحرب العالمية الثانية لكانت {المشكلة اليهودية} قد انتهت بالتهجير {الإراديّ} من مناطق الرايخ.. ممكن جدًا أن يكون هكذا مصير الفلسطينيين!
في أعقاب هذا المقال زرت بروفيسور زئيف شتيرنهل في بيته ليلة 13 شباط 2018، ومن مجمل حديثنا أشرت إلى النجاحات الفائقة للمواطنين العرب، خاصة في الجامعات والمستشفيات، وبداية القفزة في مجال الهياتك. البروفيسور شترينهل لم يجبني مباشرةً، بل طلب مني أن أتبعه إلى مكتبته، انتزع كتابًا يعرف موقعه جيدًا، وقرأ المقدمة التي تتحدّث عن نسبة اليهود في برلين عاصمة ألمانيا سنة 1930 حيث كانت %0،5، فيما وصلت نسبة الأطباء اليهود في المدينة %30، كما تضمّن الكتاب عدد اليهود في رئاسة المستشفيات، البنوك والجامعات. نظر إليّ وسألني: هل شفع ذلك لهم؟!
ما قاله شتيرنهل مهم وخطير في آن: أنّ التطور المهني والاقتصادي لأقلية قومية، دون مناخ ديمقراطي، هو بالذات ما من شأنه أن يعزّز التحريض عليهم وحتى الانقلاب ضدهم. فهل علينا الاكتفاء بالتمكين الجمعيّ في مجالات منفصلة؟ أم يجب أن نكون أيضًا جزءًا من المعركة لتوسيع المساحة الديمقراطية في إسرائيل؟ وهل يُمكن توسيع المساحة الديمقراطية دون الانتصار على الاحتلال، العنصرية والتمييز ضد المواطنين العرب، ووقف ظاهرة الفوارق الاقتصادية؟ هي ليست مسألة تجزيئية وإنما شاملة!”.
في هذا التظهير يُظهر لنا الكاتب النائب عودة رؤيته السياسية حول أهمية أن يضع المواطنون الفلسطينيون وزنهم السياسي الهام في كل معترك سياسي عام.
بعد الاستهلال والمقدمّة فهذه هي فصول الكتاب الخمسة.
1. مواصلة تمكين المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل.
2. توسيع الشراكة العربية اليهودية.
3. المؤتمر الوطني الفلسطيني، التكامل الوظيفي الفلسطيني.
4. النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
5. المشروع الثقافي الوطني والتقدمي.
يمكن لكل مهتمّ التواصل مع دار النشر “كل شيء” من أجل اقتناء نسخة من الكتاب.