التجمّع الطلابيّ يختتم المعسكر الطلابيّ وينطلق للعمل في الجامعات
تاريخ النشر: 28/09/23 | 7:03اختتم التجمع الوطني الديمقراطي، معسكره الطلابي الحادي والعشرين في رام الله، الذي امتدّ على ثلاثة أيام، بمشاركة عشرات الطلاب الجامعيين.
وتخللت المعسكر محاضرات وورشات سياسية وقضائية وتنظيمية وتاريخية، مرتبطة بأوضاع الشعب الفلسطيني الراهنة، والمشهد السياسي الإسرائيلي وتطوراته. وانتهت الورشات التنظيميّة إلى وضع خطة عمل إستراتيجية لكل من فروع الحركة الطلابية في الجامعات للعام الدراسي المقبل.
وتركزت المحاضرات والورشات عمومًا على فهم المشاهد المحلية والفلسطينية والإسرائيلية، وعلى قيم الفكر النقدي، ومحبة الوطن والتحرر، ومحبة الثقافة واللغة وطلب العلم وقيم العمل والمسؤولية، خصوصا تجاه مجتمعنا في ظل العنف والجريمة.
وافتُتح المعسكر الطلابي بكلمة لمركز الحركة الطلابية في التجمع، يوسف طه. وأكّد أن هذا المعسكر هو رسالة واضحة هامة بأن نشاطنا مستمر بشكل أكبر وأقوى لكل من يحاول استهداف الحركة الطلابية وعملنا الوطني في الجامعات، من خلال القوانين العنصرية المختلفة التي تحاول منعنا من التعبير عن انتمائنا لشعبنا وقضيته العادلة.
وأضاف أن هذا النشاط يأتي استعدادًا لعام دراسي ونشاط طلابيّ واسع في مختلف الجامعات والفروع الطلابية، لتستمر حركتنا الطلابية في قيادة وريادة العمل الوطني والثقافي في الجامعات المختلفة في البلاد رغم كل محاولات التضييق والملاحقة، ولمنح طلابنا الأدوات المهنية والسياسية اللازمة لتطوير عملنا الطلابي والمراكمة على هذه الخبرات والطاقات الهائلة بين صفوف طلابنا ونشطاء الحركة الطلابية.
وشمل اليوم الأول عددا من المداخلات والمحاضرات الثقافية والسياسية، افتتحها رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، حول خطاب التجمّع ومشروعه وأهمية الحركة الطلابية والشباب كمستقبل لهذا المشروع. تلتها محاضرة للباحث والمؤرخ بلال شلش حول الأرشيف الفلسطيني وأهميته لحفظ الذاكرة والرواية. واختتم اليوم الأول الناشط والحقوقي صالح حجازي، المدير السابق لمكتب القدس في منظمة العفو الدولية، عن نظام الأبرتهايد في فلسطين التاريخية ودور حركة المقاطعة في مناهضة الأبرتهايد، واختتم اليوم الأول بعرض فيلم “غزة مونامور” ومناقشته مع الطلاب.
وافتتح اليوم الثاني، يوسف طاطور، نائب الأمين العام في التجمّع، والذي أكّد على أهمية دور الحركة الطلابية في الجهاز التنظيمي في التجمع، ولكن أيضًا على مستوى الحراك الشبابي في الداخل، وأضاف طاطور أن التجمّع يضع الحركة الطلابية والشباب في أعلى سلم أولوياته وكمحور إستراتيجي للعمل الوطني ومستقبل المشروع في الداخل، مؤكدًا أن الحركة الطلابية في التجمّع كانت وما زالت في الطليعة في مختلف الجامعات وهكذا يجب أن تستمر، كما وشارك عضو اللجنة المركزية للتجمّع عز الدين بدران الذي بدوره أكد على أهمية الحركة الطلابية في الحياة الحزبية والسياسية ودور الشباب المركزي والهام في صناعة مستقبل أفضل لشعبنا ومجتمعنا وشكر القائمين على المعسكر على هذا المجهود والعمل المستمر على مدار العام.
وكانت أولى المحاضرات في اليوم الثاني لسحر فرنسيس، مديرة مؤسسة الضمير، حول سبل وأدوات ملاحقة الفلسطينيين والأسرى السياسيين من تعذيب واعتقال إداري لملاحقة الفلسطينيين والنشاط السياسي والوطني.
كما شمل البرنامج محورًا حول التغييرات في المجتمع الفلسطيني في الداخل والجريمة المستشرية التي تضاق ذرعًا بمجتمعنا، والتي قدّمها الباحث وعضو المكتب السياسي في التجمّع د. إمطانس شحادة وخاض الطلاب نقاشًا موسعًا في هذا الموضوع، ومن ثم قد المستشار التنظيمي والإستراتيجي، بكر عواودة، مداخلته عن السلطات المحلية والحكم المحلي بشكل عام وكيفية إدارة المؤسسات بشكل مهني وعن تعامل الحكم المركزي مع البلدات العربية بشكل خاص وعن أهمية التخطيط الإستراتيجي والعمل المهني في هذه المؤسسات بالذات.
كما شمل اليوم الثاني محورًا لنقاش المجتمع الإسرائيلي وحالة الاحتراب الداخلي فيه، حيث شاركت د. هنيدة غانم مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار”، بمداخلة حول اليمين الجديد في إسرائيل وتشكل حالة سياسية جديدة واستقطاب جديد في إسرائيل، كما شارك د. حسن جبارين المدير العام لمركز “عدالة” القانوني بمداخلة حول التعديلات القضائية التي تثير موجة مظاهرات واسعة في إسرائيل وأزمة حادة وتوسع في مداخلته بكل ما في الجهاز السياسي والقضائي الإسرائيلي من تركيبات وتعقيدات.
وتلت ذلك مناظرة طلابية من توجيه الصحافيين أحمد دراوشة وطارق طه حول العنف والجريمة في المجتمع العربي، وهذا ما تم تتوجيه بمناظرة طلابية ونقاش معمق بهذا الموضوع الهام الذي يكاد يكون الأهم اجتماعيًا في السنوات الأخيرة، مع التركيز على كيفية إثبات وجهة النظر بالأدلة والحجج، بدل الاكتفاء بالدفاع عن وجهة النظر فقط.
في اليوم الثالث والأخير، افتتح المشاركون يومهم بورشة من تنظيم مركز “حملة” – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، وتوجيه أحمد بركات، بعنوان “تنظيم حملات على منصات التواصل في النشاط السياسي”.
وتلتها ورشة تنظيمية بتوجيه من المستشار التنظيمي، بكر عواودة. عبر مجموعات وفروع الجامعات المختلفة بهدف بناء خطة عمل ورسم تصوّر للنشاطات المرتقبة في فروع التجمع الطلابي في الجامعات، وذلك استعدادا لافتتاح السنة الدراسية الجديدة.
وزار المشاركون المتحف الفلسطيني في بيرزيت، قبل أن يتجولوا في البلدة القديمة ويتعرفوا على البيوت والمؤسسات الثقافية الفاعلة في البلدة لأهمية التشبيك وكسر الحواجز مع أبناء الشعب الواحد.