“العنقاء تروي قصصا وعبرا”: إبداع جديد تصدره الباحثة وفاء شاهر داري
تاريخ النشر: 07/01/24 | 20:22القصة حكاية على شكل أشخاص وأحداث تتحرك، وهي إما حقيقية، أو رمزية من نسج الخيال. وهذه الوسيلة من أهم الوسائل التوجيهية في حياة الإنسان، والنفس الإنسانية تميل إلى سماع القصة حيث يكون لها أثر في انفعال النفس بالمواقف حين يتخيل الإنسان نفسه داخل الحوادث، وكذلك المشاركة الوجدانية لأشخاص القصة، وما يثير ذلك في النفس من مشاعر وأحاسيس، ثم إن النفوس تأنس بالعبرة التي يستنتجها القارئ من القصة نفسها، وقد صدر حديثا عن دار شمس في ألمانيا (Shams Publishing –Germany) كتاب الباحثة والناقدة وفاء شاهر داري ابنة القدس تحت عنوان “العنقاء تروي قصصا وعبرا”، من القطع المتوسط عن عدد 120 صفحة، وتقول الكاتبة في تقديمها للكتاب:
“يتناول هذا الكتاب “العنقاء تروي قصصا وعبرا”، قصصا وعبرا نسجته الكاتبة على منوال الحكاية تارة، والموعظة تارة أخرى، وقد أنهت كل قصّة بعبرة استخلصتها من تلك القصّة، وقد اختارت لهذا الكتاب “العنقاء تروي..”، هذا الطائر الخرافي الذي كان محلّ اهتمام الشعوب على مرّ الزمان بمسمياته المختلفة، أي أن هذه القصص والحكايات التي تُرى قد تكون حديثة وقديمة،على حدّ سواء، غير محصورة بزمان أو مكان، وقد تكون لشعوب مختلفة على مختلف ألوانها وعقائدها، فمنها الواقعي ومنها الخيالي، منها الوعظي الديني، ومنها الحكمي النابع من تجارب أصحابها، ومنها من أحسن القصص ومنها الشعبي، حيث تتناول جميع مناحي الحياة.
وقد حرصت الكاتبة أن تقدم للقارىء، ما استطاعت، ما يناسب جميع الأذواق والأجيال، إيمانا منّها أن للقصص في النفس أثرا كبيرا، وتهذيبا لها، مما تساهم في التأديب وتقويم السلوك للكبار والصغار معا، وهي حث على التفكّر والاعتبار من هذه القصص. لقولة تعالى عن قصص السابقين:لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب.
وقد قدمت الكاتبة إهداء مؤثرا في النفس لكل روح تعشق مسرى النبي قائلة:”…أيتها الأرواح الجميلة الحائمة في فضاء الأحلام لتحرير الوطن. سلام لقلوبكم الطاهرة.. أيتها الأرواح التقيّة، سلامٌ عليك، سلامٌ لعيونكم المتبتلة نحو السماء طويلاً، فتشّع أملا ونورا، وجبراً لقلوب تاقها الشوق إليك، عنقاء يا قدس…شامخة يا قدس، وأنا ابنتك يا قدسُ، مثلك يا قدسُ، فأنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود ألف سلام”.
والباحثة وفاء شاهر داري كاتبة وباحثة من مواليد العيساوية قضاء القدس، باحثة في اللغة العربية وآدابها، وقد أنهت دراستها الأكاديمية لدراسة الماجستير في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية في الداخل الفلسطيني، وحصلت على مرتبة الشرف لتفوقها في دراستها الأكاديمية في الدراسات العليا للتعليم والتعلّم.
ويُشار أن الباحثة وفاء داري أصدرت كتابها الأوّل عن دار شمس للنشر في القاهرة والإعلام تحت عنوان “صورة البطل في قصص أبطال فلسطين”، حيث لاقى رواجا كبيرا في معارض الكتب منها معرض الكتاب الدولي في رام الله، وكذلك في معرض الكتاب الدولي في الشارقة، وتعكف الباحثة على إصدار كتابها الثالث تحث عنوان “العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين”، و”الدرر من خواطر العنقاء”، وكذلك دراسات أخرى تعمل على أصدراها قريبا.