الشيخ حماد ابو دعابس: نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون
تاريخ النشر: 20/09/10 | 13:20وصل لموقع بقجة نسخة من بيان أصدره مكتب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حمّاد أبو دعابس للصحافة، وفيما يلي نصه:
ليست غريبة علينا تصريحات المأفون ليبرمان بخصوص العرب في هذه البلاد . بل لعلّه من سخرية القدر أن يصرّح برغبته في ترحيل العرب هذا المهاجر الروسيّ، المستوطن في إحدى مغتصبات الضفة الغربيّة، غير الشرعيّة وغير القانونيّة، فليس هنالك من شخص يصلح ليكون مثالاً للشوكة الضارّة الغريبة مثل ليبرمان، الذي لا يمتُّ لهذه البلاد بأية صله، وهو أول من ينبغي أن ينقلع إلى غير رجعة من هذه البلاد المقدّسة.
نحن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ومعنا كل الفلسطينيين المُهجّرين واللاجئين من أبناء هذه الأرض ، وممن نشأ آباؤهم وأجدادهم فيها، نحن ملح هذه الأرض وأهلُها وعُمّارها. من هُجّر منّا فله حقُّ العودة محفوظ في جميع الشرائع. ومن بقي فيها راسخاً فلن تستطيع قوّةٌ في العالم أن تهجّرنا من جديد أو أن تقتلعنا من هذا الوطن، الذي لا وطن لنا سواه.
فنحن هنا إلى الأبد والمغتصبون إلى مزبلة التاريخ ” .
واضاف البيان : ” لا سلام مع المغتصبات والمغتصبين لأرض فلسطين، وإن كان هنالك من يفكّر في تبادل سكانيّ، ليحلو له العيش في دولة يهوديّة خالصة بلا عرب. فنحن نرفض قطعيّاً مصطلح يهوديّة الدولة، الذي يمهّد لسلب الفلسطينيين جميع حقوقهم التاريخيّة في ارض فلسطين، ويفتح المجال لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق العرب والفلسطينيين. أمّا إن كان لا بد من تبادل سكّانيّ بين فلسطينيين وإسرائيليين، فالتبادل السكّاني الوحيد المقبول، يتمّ فقط بعودة كل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مسقط رأسهم. فيعود الفلسطينيّون المهجّرون واللاجئون بملايينهم الخمسة إلى ارض فلسطين، ويعود ليبرمان إلى روسيا وغيره إلى أثيوبيا والآخرون إلى حيث وُلدوا، فتخلص فلسطين لمن كان آباؤهم وأجدادهم هنا قبل نكبة فلسطين.
وإنّا ها هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون
والله غالب على أمره”.