دلاّلُ المنايا
تاريخ النشر: 13/10/10 | 4:10هيفاء مجادلة بعثت لنا، لموقع بقجة، رسالة عبر البريد الالكتروني تقول فيها:
“تحياتي الحارة، أرفق بهذا قصيدة رائعة لشاعرنا الصّغير محمد طه في الصف الخامس من قرية شعب. أرجو نشرها في موقعكم المميز ولكم جزيل الشكر سلفًا.
في ظلمة الليالي…
حيث يعيش الناس على ضوء القمر
سألت القمر:
أيها الربّ الرخامي المعلق في السماء
لماذا لم تمطر ذهبًا وماسًا؟
سكت، وبعيونٍ عسلية نظر
حمل متاعه ورحل
خاطبتُ خيالي:
ما بال هذا القمر
بعيونٍ المنايا نظر
حمل متاعهُ ورحل؟!
صرختُ يا قوم…
وإذ بجنودٍ ثلاثة يقفون أمامي
بقلبٍ مرتجف همستُ:
مرحبًا أيّها الموت
قالوا: اصمت…
ألم تتعلّم الصمت في حياتك؟
قلت: تعلّمته مرة
ولم أتقنه مرتين
ربما تعلمونني الموتَ
لأتعلم الحياة من جديد
عليّ مَدّوا بنادقهم
قالوا:
آسفين، لكنّك دلاّل المنايا
تقتل جنودنا
وتقتلنا يا غلام
وحان الوقت لتبادل الأدوار
في الصحيفة سيعلنون:
دلاّل المنايا قُتل ببندقية
قلت: شكرًا لكم…
اقتنيتم بنادقكم لتقتلوني في أول لقاء!
ترك الجنود مكان الجريمة
ساخرين من الضحية
نظرت إلى السماء
بعيونٍ عسلية
لأقول ما ابأسك يا غلام
فيخاطبني الصدى:
كنت رفيقًا لكيانك
أفلا يحق لي الظهور في صحيفة
أجبت:
حينما تُعلن الصحيفة وجودك
قل إنّ دلاّل المنايا رحل مع صديقه
ليحضرَ القرطاس والقلم
بعد برهة
أطلّ القمر
وخيالي
ليجداني طريحًا
قال القمر:
كلّ النهايات سعيدة
وإن لم تكن كذلك
فهي ليست النهاية
وذاك الغلام
ستكون نهايته سعيدة
دون أن يصحب معه دلاّل المنايا
فهل بالقتل سعادة؟؟؟
“ربما تعلمونني الموتَ
لأتعلم الحياة من جديد”
رائع ! فعلاً رائع !
ولد في جيل كهذا يمتلك هذه الثروة اللغوية الغنوية، وتسلسل الأفكار وترابطها، واسلوب مميّز شيّق، حلاوة أدبية، وإتقان وتميّز !
أبدعت يا محمد، والى الأمام صغرينا الأديب، فدرب التميّز يفتح ذراعية أمامك وامام إبداعك وحبّك للغة وإتقان الشعر !
بتوفيق المولى عزيزي ..
بارك الله فيك
تسلم يا محمد . قصيدتك رائعة ومعبرة. انت لك موهبة ممتازة كاتب صغير. أتمنى لك كل التوفيق والنجاح وان شاء الله دائما نقرأ من ابداعك الممتع .
سلمت أناملك يا محمد . قصيدتك رائعة فعلا وثروتك اللغوية أروع . واضح أنك أديب صغير ينتظرك مستقبل مشرق ان شاء الله . أتمنى لك كل التوفيق والنجاح والى الامام . سننتظر ابداعاتك القادمة .
قصيدة حلوة كثير واتمنى لك النجاح الدائم
شكرا كثير الك
رائع يا محمد.. ولعل الكلمات لا تسعفني لوصف روعة شعرك..
لربما تعرف مدى اعجابي بكتابتك فقد حللت علينا في السنة الماضية ضيفا بمدرستي السابقة ( اهلية القاسمي)..
كنت متميزا شامخا بشخصيتك وكتابتك..وما زلت كذلك عزيزي الشاعر محمد.. واتمنى لك مواصلة دربك.. فباذن الله ستصل القمة ان واصلت بهذا التميز..
كتير حلو
لا اله الا الله كتير حلو