لغز الحياة
تاريخ النشر: 01/11/10 | 1:37صديقة مواظبة من رواد بقجة الدائمين تحت لقب “قرعاوية 4″ بعثت لنا رسالة تطلب منا ان ننشر هذه الكلمات لما فيها من حكمة وفلسفة الحياة، التي تبدأ بصرخة معلنة بدء الحياة…وتنتهي بصرخة أخرى…..ومهما كان، ومهما يكن فذلك قدر مكتوب منذ البداية…
عن الكاتب خالد محمد خالد:
قال:
تقبل وجودك وطوره ….
واختر حياتك وعشها….
وابقى للنهاية حاملآ رايتك
ولد لأحد الحكماء الأقدمين ولد …. فبكى
قيل له: ما يبكيك ……..؟
قال: الآن مات..!!!
حكمه مناسبه لنبدأ بها حديثنا هذا…..
فنحن حقا يصبح الموت قدرنا المحتوم منذ اللحظه التي يتلقانا فيها المهد
اي كلا منا معه بطاقة كتب عليها ” ولد”……
وايضا مكتوب في اسفلها “مات”……..!!!!!!!!
ان رحمة الله وحكمته تحجبان عنا الكلمه الاخيره لتتم فرحتنا
اما ذلك الفيلسوف فقد قرأ الكلمتين معا حين بشروه بوليده فبكى وقال: الآن مات
لأنه ما دام وجد فهو حتما سيفقد….!!!!
ولكنه عند ولادته يصرخ ليخبر العالم بقدومه ولنفسح مكانا له فليس لديه وقت للإنتظار……!!!
فلنتأمل مشهده وهو يضرب في حركة وعنفوان….. يركل بساقيه ويلوح بيديه
صبرا يا أخانا فالعالم في مكانه لن يدوم والارض ساكنة لن ترحل صبرا سيجيء دورك….؟
الحقيقه ان كل ولادة حدث عظيم وان كل مولود له حياة هائلة تقمصت
جسدا لتلعب دورها في الحياة….
فمن يدري كنه القوة الكامنة في هذه القطعة الملساء من اللحم ومن يدري اي دور هائل سيؤديه هذا الوليد….
واذا كنا نتقبل مبدأ الحياة ونحن نعرف نهايتها فيجب ان نؤمن ونتقبل نوعها على اي وجه يكون.
نحن لا نجيء الدنيا في ظروف واحدة
فهناك الغني والفقير والصحة والمرض والتقدم والتخلف
واذا تصورنا الحياه سباقا فنحن لا نبدأ السباق من نقطة واحدة
وهذا اللغز الكبير في حياتنا
اذاً:
تقبل حياتك ووجودك في طمانينة وسرور
نحن نعطي الوجود ونأخذ الحياة
وساعة الميلاد تدق معلنا وجودنا، ولكن ساعة الرشد هي التي تدق معلنا بدء حياتنا
كثيرا ما نسمع عن بعض المشاكل التي تحدث في البيوت ثم ما تلبث أن تتطور ثم يحدث طلاق بين الزوج وزوجته فيحدث افتراق بعدما كان هذا البيت عامراً بالحب أصبح عامراً بحسرة الفراق ، وأيضاً إن كان له أولاد فهم مشتتون مفترقون بين أم أو أب فيا له من فراق. هذا لغز من الغاز الحياة ……….
من يفارقك بسبب الموت فلن يعود إليك مرة أخرى في حياتنا الدنيا ولكن أسال الله – سبحانه وتعالى – أن يجمعنا بمن نحب في الجنة بأذن الله.هذا ايضا” لغز من الحياة ما هو الا انه كتب ان الموت حق ……وكيف لنا ان نتاقلم بعد ان قارقنا انسان غالي وعزيز …………وكتير الكثير من الالغاز المؤلمة يالحياة اليوميه هنالك من يعرف كيفية المعامله بمثل هذا وهنالك من يستسلم ويرفع يديه ويندب حظه ويلعن الساعة التي اتى بها ………..
حياتنا مليئه بل حافله بالمفاجاءات يا الله لكن انا انسانه اؤمن بان كله قدر ومكتوب ……اختاه عزيزتي صدقتي بكلامك الصادق من قاموس حياتنا