مشروبات الطاقة للمراهقون وإدمان المخدرات والسجائر
تاريخ النشر: 14/06/14 | 11:15أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يشربون مشروبات الطاقة العالية الكافيين هم أكثر احتمالا لإدمان المخدرات، والسجائر والكحوليات. ويعتقد الباحثون أن تأثير الانتشاء الناتج من هذه المشروبات هو مماثل للانتشاء المكتسب من استهلاك المخدرات والكحول.
وقد أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة واترلو وجامعة دالهوزي، وكلاهما من المؤسسات الكندية. وجدت الدراسة أن الطلاب الذين يدخنون الماريجوانا أو يشربون الكحول بشكل منتظم كانوا أكثر عرضة لاستهلاك مشروبات الطاقة العالية الكافيين مثل ريد بول.
ويشير الباحثون أن المراهقين الذين يستهلكون مشروبات الطاقة على أساس منتظم من المحتمل أنهم يعانون من اضطرابات نفسية او عقلية وأن احتياجهم الى التأثير الناتج من مشروبات الطاقة هو طريقتهم في التعامل مع هذه الاضطرابات خلال هذه المرحلة العمرية.
أوضحت هذه الدراسة أن المزيد والمزيد من المراهقين يستهلكون هذه المشروبات يومياً حيث قام الباحثون بفحص أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة في المدرسة الثانوية، ووجدوا أن اثنين من كل ثلاثة طلاب أفادوا باستخدام مشروبات الطاقة مرة واحدة على الأقل في السنة السابقة، وواحد من كل خمسة قالوا إنهم استهلكوا مشروبات الطاقة مرة واحدة على الأقل كل شهر.
وعن سبب انتشار مشروبات الطاقة بين المراهقين يقول الباحث الرئيسي في هذه الدراسة، أن هذا يرجع الى الشركات المنتجة لهذه المشروبات تستهدف إعلاناتها المراهقين على وجه التحديد مع توجيه رسالة الى الشباب أن هذه المشروبات لها فوائد مؤقتة لهم مثل زيادة اليقظة، وتحسين المزاج وتعزيز الطاقة العقلية والجسدية. ويعتقد العديد من الخبراء أن استهلاك المراهقين لمشروبات الطاقة هو مشكلة خطيرة حيث أن استهلاك هذه المشروبات المحملة بمادة الكافيين يؤدي إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية، واضطرابات النوم، والقلق بالإضافة الى زيادة احتمالية توجه مستهلكيها الى الإدمان.